أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

حزب الله يواصل إحياء مراسم ذكرى عاشوراء في الجنوب

الخميس 09 كانون الأول , 2010 11:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,253 زائر

حزب الله يواصل إحياء مراسم ذكرى عاشوراء في الجنوب

يتواصل إحياء مراسم ذكرى عاشوراء التي يقيمها حزب الله في مدن وقرى وبلدات الجنوب، ففي المجلس العاشورائي في مدينة صور رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن ثمة جهوداً تجري في المرحلة الراهنة لاستنقاذ أولئك الذين تورطوا في مأزق التآمر على المقاومة، وقال: "نحن من جهتنا، نأمل أن تسفر هذه الجهود عن تسويات ونحن جاهزون لها، لكن إذا كابر الآخرون فحينئذٍ سندخل في مرحلة جديدة يكونون هم من يتحملون مسؤولية تداعياتها".
ولفت النائب رعد إلى أن من بين أسباب قيام موقع ويكيليكس بكشف وثائق وأسرار أدلى بها أصحابها في مجالسهم الخاصة وفي الكواليس،  استشعار الأميركي بأن بعضاً ممن مدوا يدهم إليه في يوم من الأيام، يريدون أن يغيروا مواقفهم نتيجة اختلال موازين القوى، ولهذا يبدأ هذا الأميركي بفضح أسرارهم وابتزازهم بذلك في حال عودتهم عن مواقفهم السابقة، وحذر النائب رعد من أن "الظالم يقطع اليد التي تسلّم عليه حين يستطيع وحين يتمكن" مذكراً بما فعله العدو الإسرائيلي بعملائه بعد اكتشاف شبكاتهم في لبنان، وسأل: "ما هي الأسعار التي قدمها العدو لهؤلاء الشذاذ في مجتمعهم، وكل ذلك مقابل بعض الدولارات؟"
ولفت إلى أنهم وبعد أن فشلوا خلال أكبر حرب في العالم شُنت على المقاومة في تموز من العام ألفين وستة للنيل منها، فإنهم يحاولون الآن ذلك من خلال قرار ظني وأكاذيب شهود زور وتلفيق اتصالات متزامنة ثبت أن الإسرائيلي قد تحكم فيها وفبركها، وكل ذلك بهدف تشويه سمعتها والإساءة إلى صورتها. وأكد أن "المقاومة عصية على الاستهداف وفي وضع لن يرقى إليه طير،وينحدر عنها السيل، وهيهات هيهات أن ينالوا منها"، لأنها تحمل في قلوب كل مجاهديها روح الإمام الحسين (ع)
وأشار النائب رعد إلى أن أهداف النيل من رأس المقاومة التي تصدت للطغيان الإسرائيلي والعدوانية الأميركية، هي أنها تنشر قيما جديدة في المجتمع وتنتصر للإنسان والعدالة والحق وللحرية، إذ إنه ممنوع في هذا العالم أن يعترض معترض على السياسات الأمريكية وممنوع أن يدان الاستيطان والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، لافتاً إلى أنه طالما أن المقاومة موجودة فإن الأصوات ستبقى مرتفعة ضد قوى البغي والعدوان والغزو والطغيان.

وخلال المجلس العاشورائي في بلدة البازورية رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق  أن البلد وصل اليوم إلى مرحلة هي غاية في الصعوبة لأن صدقية المحكمة أصبحت "رماداً تزره الرياح وفي درجات تحت الصفر"،  ولفت إلى أن ما يزيد من تعقيد الأزمة هو رفض الفريق الآخر أن تصدر الحكومة قرارها بمحاكمة شهود الزور لدى المجلس العدلي، وقال: "هم يسألون لماذا تعطلون الحكومة، ونحن نسأل في المقابل لماذا هذا الإصرار على حماية شهود الزور إذا كنتم تنشدون الحقيقة؟" ورأى بالتالي أنه تكشفت حقيقة النوايا والمواقف، وهي أنهم يريدون حماية شهود الزور من أجل حماية الرؤوس الكبيرة المتورطة في تضليل التحقيق من سياسيين وإعلاميين وقضاة في لبنان وصولاً إلى رؤساء ومسؤولين كبار في عواصم كبرى" ، وحذر من أن فرص الإنقاذ باتت تضيق وتضعف "وأن لبنان بات يسير للأسف أكثر فأكثر على طريق المخاطر والأفخاخ التي زرعتها أميركا".‬
وأكد الشيخ قاووق أن حزب الله يشجع المسعى السوري السعودي، وسأل: "لكن هل كانوا يظنون أننا سننتظر إلى ما لا نهاية فيما هم يراهنون على تضييع الوقت واستعجال القرار الظني، لذا عليهم أن يعرفوا أن شعب لبنان أذكى من أن تمر عليه هذه الألاعيب وأننا قادرون تماماً ونمتلك الكثير من الخيارات التي تحمي لبنان وتحمي كرامة المقاومين وتحمي إنجازات المقاومة، ولن نسمح لأميركا بأن تحقق أية مكاسب على حساب كرامتنا وكرامة شعبنا وإنجازات المقاومة".‬
ولفت إلى أن ما كشفته وثائق ويكيليكس أكدت شكوك المقاومة بأن أميركا تمسك بمفاصل القرار في المحكمة الدولية. وأن الفريق الاخر وبالأخص بعد فضائح ويكيليكس قد بالغ وأمعن في الرهانات الخاطئة داعياً هذا الفريق إلى ان يتعلم من التجارب المُرة التي اخطأ فيها الحسابات وقال: "عليهم أن لا يسمعوا لأميركا لأنها لا تريد خيراً لهم ولا للبنان، وليلاقوا المعارضة على موقف واحد يكشف حقيقة شهود الزور وننقذ بالتالي لبنان من الفتنة التي تخطط لها أميركا خدمة لإسرائيل". ولفت إلى أن المعارضة هي أكثر حرصاً على مصير البلد فيما "هناك من لا يعبأ بما يحصل في البلد".

وخلال المجلس العاشورائي في مدينة بنت جبيل رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض ان المحكمة الدولية هي اداة مؤامرة دولية على المقاومة وهي حلقة في سلسلة حلقات مستمرة تستخدم في الصراع ضدها.
مشيرا الى اننا لا زلنا نسعى لان نفتح منافذ التفاهم مع الاخرين وما زلنا ننتظر حتى اللحظة الأخيرة لتحصين لبنان من التحديات التي تستهدفه ان على صعيد الفتنة او على صعيد الاستقرار الداخلي مستفيدين من كل نية ومسعى حسن على المستوى الإقليمي. مؤكدا ان التفاهم والوفاق الداخلي من شأنه ان يقطع الطريق على الفتنة ويترك نتائج ايجابية تطال كل الملفات الداخلية التي تواجه هذا البلد بما فيه الاداء الحكومي ومعالجة الملفات الكبرى التي يحتاج اليها المواطنون.
واعتبر فياض ان السيناريو الأمثل هو سيناريو التوافق والتفاهم لكن لو ضيعوا هؤلاء فرصة التفاهم فان المعارضة الوطنية "حزب الله وحلفائه" سيواجهون هذه الفتنة. داعيا الى التقاط هذه الفرصة والتعاطي معها بايجابية وتسهيل خيار التفاهم والوفاق الداخلي بهدف حماية الاستقرار والوطن وفتح طريق التضامن في مواجه كل التحديات التي تعصف بهذا البلد. محذرا من تجويف هذا الخيار وعدم التجاوب مع الفرصة السانحة.

بدوره مدير عام قناة المنار عبد الله قصير وخلال المجلس العاشورائي في بلدة قانا  اكد ان الموقف من المحكمة الدولية  ومن القرار الظني هو موقف واضح وثابت وليس موقفا غير مستند الى منطق قوي وحجة وبرهان والى دلائل وقرائن كثيرة جدا وتبداء من مسألة شهود الزور الذين يسعى البعض الى حمايتهم وعدم التحقيق معهم.

 

 

 

Script executed in 0.20086407661438