فقد كشفت وثائق جديدة عرضها موقع ويكيليكس ونقلتها صحيفة هآرتس ان رئيس الاركان الاسرائيلي غابي اشكنازي ابلغ مبعوث الامم المتحدة الى لبنان مايكل ويليامز في شهر كانون الثاني/يناير من العام الفين وعشرة أن لدى اسرائيل معلومات عن ضلوع حزب الله بالهجوم التي تعرضت له قافلة السفارة الاسرائيلية في الاردن قبل ذلك التاريخ بأسبوعين، وذلك كجزء من محاولة الحزب الثأر لاغتيال القائد عماد مغنية.
ونقل الموقع برقيات تشير الى ان اسرائيل حذَّرت جهات أميركية ودولية عدَّة بداية العام من ردٍ قاسٍ على أي هجوم يشنّه حزب الله ضد أهداف اسرائيلية في الخارج، كما نقل الموقع عن برقيةٍ أُرسلت من السفارة الاميركية في بيروت، أن اشكنازي ومستشارين لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أعربوا عن خشيتهم الكبيرة من انتقام حزب الله لاغتيال مغنية.
وحذر ممثل الأمم المتحدة السفارةَ الاميركية في بيروت من أنَّ أي هجوم صاروخي من لبنان على اسرائيل، سيدفعها للرد بقوة وأنَّ اليونيفل لن تستطيعَ كبحَ التصعيد، وبالتالي فإنَّ كل ما عملَ عليه الأميركيون سيختفي خلال اثنتي عشر ساعة. كما أظهرت برقيةٌ صادرة من السفارة الاميركية في تل ابيب، أنَّ رئيس قسم الاستخبارات في وزارة الخارجية الاسرائيلية "نمرود بركان" ورئيس قسم الامن السياسي في وزارة الحرب "عاموس غلعاد"، حذَّرا في شهر حزيران/يونيو من العام ألفين وتسعة أثناء لقائهما فريديك هوف نائب المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل، من انتقام حزب الله لاغتيال مغنية، وأنَّ اسرائيل أحبطت محاولتين للحزب في دولة ثالثة، وأنَّ لدى اسرائيل معلومات حسَّاسة بأنَّ حزب الله استكمل استعدادته التنفيذية لشن هجوم ثالث ضد اسرائيل في الخارج.
من جهة اخرى، أكدت مصادر إعلامية اسرائيلية ما نقله موقع ويكيليكس من أنَّ حزب الله تزَّود بصواريخ سكاد دي التي يبلغ مداها سبعمئة كيلومتر. وقالت هذه المصادر إنَّ الحزب بات قادراً على ضرب إيلات، وهي أقصى نقطة في فلسطين المحتلة انطلاقاً من أقصى شمال لبنان، بعد أن فشلت التهديدات الاسرائيلية من ثني سوريا عن تزويد الحزب هذه الصواريخ.