ويكشف الدبلوماسي ان الاتصالات الجارية منذ اكثر من شهرين بين فرنسا وبعض الدول العربية لاسيما سوريا والسعودية لا تنطلق من نفس المكان خصوصا ان فرنسا تجاري الولايات المتحدة في الكثير من التحديدات والتعريفات، ابرزها ان التسويات في لبنان مسموحة تحت سقف المحكمة الدولية، وليس خارجه، وكل طرح لا يحترم هذا التدبير لن يلاقي اي ترحيب فرنسي، وبالتالي فان سوريا تعمل فوق هذا السقف، وهذا ما يجعل التسويات صعبة الا اذا رضخ حزب الله للشروط الاميركية وهذا ما لايبدو متاحا في الوقت الراهن.
ومن هذا المنطلق، يرى ان الازمة البنانية تنحدر نحو الاسوأ فلا حزب الله في وارد التراجع عن ثوابته التي تتخطى الخط الاحمر الاميركي الذي يمثله فريق رئيس الحكومة، ولا المملكة العربية السعودية قادرة على تقديم المزيد، ولا سوريا راضية بادنى من تخطي القرار الاتهامي بحيث تندفع الامور الى مراوحة لن تفلح معها المعالجات. غير ان واقع الحال بحسب الدبلوماسي عينه يؤشر الى ان هناك جملة ممنوعات اولها الحلول الناجزة، وثانيها الانفجار الكبير، اي ان المطلوب راهنا هو حشر حزب الله في زاوية ضيقة للغاية لا تسمح له باللعب خارج حدود الملعب الدولي والاقليمي المحدود المعالم.
وبالنسبة للقرار الاتهامي وتوقيته، يشير الدبلوماسي الى جملة حقائق. ففي حين تضغط واشنطن باتجاه اعلان القرار الاتهامي في اقسى سرعة ممكنة، تعمل المجموعة الاوروبية على تأجيله شهرا على الاقل، وذلك للافساح في المجال امام امتصاص صدمة القرار، وبالتالي فان المرجح الا يصدر القرار الاتهامي في غضون الايام او الاسابيع القليلة المقبلة، الا اذا ما طرأ جديد على خط سير المشروع الاميركي الذي يراوح بين حدي التفجير المحدود الذي يؤدي الى تغييرات جذرية دون المساس بجوهر التركيبة الراهنة، والزلزال السياسي الذي يطيح بالقواعد المعمول بها راهنا، والتأسيس الى مشهد جديد يتماشى مع الاستحقاقات التي تمر بها المنطقة.
في المقابل، يعرب المتصلون بالعاصمة الاميركية عن خشيتهم من المستقبل القريب في ظل اصرار المجتمع الدولي على تسريع آلية التوتير بغية الاستفادة من فترة الضياع. غير ان المؤشرات غير المعلنة تؤكد ان هناك قطبة مخفية مجهولة الاهداف. فواشنطن تدرك جيدا ان حزب الله قادر على حسم الوضعين السياسي والامني لمصلحته في غضون وقت قياسي، كما تدرك ان الحزب متمكن من السيطرة الكاملة على البلاد، وهذا ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول الهدف الاميركي المباشر والبعيد، فالقضاء على حزب الله ومحاصرته بات من المستحيلات في ظل التحالفات الاقليمية الراهنة والضياع العربي المستمر.
يضيف هؤلاء ان هناك اكثر من وجهة نظر داخل الادارة الاميركية وهي تتراوح بين الحسم السريع من خلال اصدار القرار الاتهامي مهما كانت النتائج، والتريث واعادة الحسابات لبلورة مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي لم يسقط بعد، بل انه يبحث عن ابواب عبور جديدة ليس من الضرورة ان تكون في لبنان حصرا.
ومن هذا المنطلق، يرى ان الازمة البنانية تنحدر نحو الاسوأ فلا حزب الله في وارد التراجع عن ثوابته التي تتخطى الخط الاحمر الاميركي الذي يمثله فريق رئيس الحكومة، ولا المملكة العربية السعودية قادرة على تقديم المزيد، ولا سوريا راضية بادنى من تخطي القرار الاتهامي بحيث تندفع الامور الى مراوحة لن تفلح معها المعالجات. غير ان واقع الحال بحسب الدبلوماسي عينه يؤشر الى ان هناك جملة ممنوعات اولها الحلول الناجزة، وثانيها الانفجار الكبير، اي ان المطلوب راهنا هو حشر حزب الله في زاوية ضيقة للغاية لا تسمح له باللعب خارج حدود الملعب الدولي والاقليمي المحدود المعالم.
وبالنسبة للقرار الاتهامي وتوقيته، يشير الدبلوماسي الى جملة حقائق. ففي حين تضغط واشنطن باتجاه اعلان القرار الاتهامي في اقسى سرعة ممكنة، تعمل المجموعة الاوروبية على تأجيله شهرا على الاقل، وذلك للافساح في المجال امام امتصاص صدمة القرار، وبالتالي فان المرجح الا يصدر القرار الاتهامي في غضون الايام او الاسابيع القليلة المقبلة، الا اذا ما طرأ جديد على خط سير المشروع الاميركي الذي يراوح بين حدي التفجير المحدود الذي يؤدي الى تغييرات جذرية دون المساس بجوهر التركيبة الراهنة، والزلزال السياسي الذي يطيح بالقواعد المعمول بها راهنا، والتأسيس الى مشهد جديد يتماشى مع الاستحقاقات التي تمر بها المنطقة.
في المقابل، يعرب المتصلون بالعاصمة الاميركية عن خشيتهم من المستقبل القريب في ظل اصرار المجتمع الدولي على تسريع آلية التوتير بغية الاستفادة من فترة الضياع. غير ان المؤشرات غير المعلنة تؤكد ان هناك قطبة مخفية مجهولة الاهداف. فواشنطن تدرك جيدا ان حزب الله قادر على حسم الوضعين السياسي والامني لمصلحته في غضون وقت قياسي، كما تدرك ان الحزب متمكن من السيطرة الكاملة على البلاد، وهذا ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول الهدف الاميركي المباشر والبعيد، فالقضاء على حزب الله ومحاصرته بات من المستحيلات في ظل التحالفات الاقليمية الراهنة والضياع العربي المستمر.
يضيف هؤلاء ان هناك اكثر من وجهة نظر داخل الادارة الاميركية وهي تتراوح بين الحسم السريع من خلال اصدار القرار الاتهامي مهما كانت النتائج، والتريث واعادة الحسابات لبلورة مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي لم يسقط بعد، بل انه يبحث عن ابواب عبور جديدة ليس من الضرورة ان تكون في لبنان حصرا.