أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الشيخ نعيم قاسم: المحكمة الدولية تفزعهم ولا تفزعنا

السبت 11 كانون الأول , 2010 08:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,487 زائر

الشيخ نعيم قاسم: المحكمة الدولية تفزعهم ولا تفزعنا

رأى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في مجلس عزاء حسيني أقامته "جمعية التعليم الديني الإسلامي" في قاعة "الجنان"- طريق المطار، "أن البلد اليوم في مأزق داخلي له علاقة بالمحكمة الدولية، والحلول معروفة والنتائج معروفة فيما لو سدت أبواب الحل، وبالتالي الخيارات ليست مفتوحة، وعلى الجميع أن يختاروا بوضوح من دون اللعب على الكلمات وتنميقها".


وقال: "إذا أرادوا معرفة موقفنا من المحكمة الدولية، فقد قلناه بوضوح: المحكمة الخاصة بلبنان ألعوبة بيد أمريكا وإسرائيل، وفاقدة لأدنى معايير المصداقية والعدالة، فما فعلته في الماضي، وما رتبته من آثار على الواقع اللبناني، وما سببته من أضرار لمدة خمس سنوات أقلقت ساحتنا، كفيل بأن يبرز انحراف المحكمة عن مسارها، وبالتالي هي تخدم جهات استخبارية، وليست عملا من أجل كشف الحقيقة، ولا من أجل معرفة المجرمين إنما لديها توجه واضح في مواجهة المقاومين".


أضاف: "كانت للمحكمة فرص كثيرة لتثبت مصداقيتها، فأهدرتها. وبالنسبة إلينا المحكمة الآن غير موجودة، وليس لها أي سلطة على لبنان حتى ولو اجتمع مجلس الأمن بأسره. أما بالنسبة الى المتمسكين بهذه المحكمة في لبنان، فهم يعلمون جيدا ومن دون أدنى شك أنها تريد إدانة أفراد من حزب الله من أجل إرباك الحزب والمقاومة لإسقاطه معنويا وللتأثير عليه في ساحته حتى يسهل على إسرائيل أن تضربه وأن تجتاح لبنان مرة أخرى، هم يعرفون هذا المعنى، ولكن يحاولون التمسكن ويقولون لنا: انتظروا ربما لم تتهم أفرادا منكم، ولم تأت على ذكر المقاومة".


وتحدى "أن يخرج المتمسكون بالمحكمة ويقولوا على الملأ أن المحكمة إذا ما اتهمت أفرادا من حزب الله، بصرف النظر عن الأدلة، فإنهم لا يقبلونها مهما كانت، عندها نكون قد التقينا وإياهم في منتصف الطريق، ولكن لن يقولوا هذا، لأن البعض يتوقع أن هذه المحكمة بآلياتها وبقراراتها ستضرب حزب الله. لم يعتبروا من هزيمة إسرائيل في سنة 2006، فمن هزم إسرائيل هذه الهزيمة النكراء لا يمكن أن تؤثر عليه بعض الخربشات التي تأتي من هنا وهناك بأسماء مختلفة، منها المحكمة الخاصة بلبنان، والتي أصبحت ميتة الآن ونحتاج إلى وقت لمراسم الدفن ونعلن عنها في وقتها.


وقال: "نحن اليوم بحاجة إلى الحوار وسنستمر بالحوار وسنكون كما علمنا الإسلام، لكننا لن نكون ممن يضحك عليهم أو يتم خداعهم، الحمد لله تعلمنا من الإمام الحسين(ع)أن نكون واثقين من ربنا أولا ومن أنفسنا ثانية، عندها "هيهات منا الذلة"، والله تعالى هو المعز ومن كان مع الله لا يبالي".


قاعة شاهد


وفي مجلس عزاء في قاعة شاهد قال قاسم: "اليوم يحملون علينا فزاعة المحكمة الدولية، وأقول لكم أنها تفزعهم ولا تفزعنا، ولا تؤثر علينا لا من قريب ولا من بعيد، أصدرت أحكامها أو لم تصدر أحكامها، أسرعت في القرار الظني الذي يتهم أفرادا منا أو أجَّلت القرار الظني، بالنسبة إلينا نحن لا نعتبر أننا تحت ضغطهم وإن كنا تحت مؤامراتهم وهناك فرق، وبالتالي عندما ندعو الآخرين إلى أن يعالجوا مشكلة المحكمة إنما نريد أن لا يتورط لبنان بالمشاكل والأخطار والتعقيدات التي تنعكس على الجميع ولا تنعكس على فريق دون آخر".


وأكد "أن القرار الظني، ولو جاء غدا، فهو لن يكون شيئا بالنسبة إلينا، وبالتالي نحن مرتاحون ومطمئنون، ولن تكون المحكمة هي الفزاعة التي يدخلون منها للتأثير علينا.


وأشار إلى "تصريحات الرئيس الأسد الذي قال ألا مبادرة سورية سعودية إنما مساع، والمسؤولية تقع على اللبنانيين، وسمعتم قبل ذلك كلام السفير السعودي العسيري في لبنان الذي قال: لا مبادرة سعودية وإنما المسؤولية تقع على اللبنانيين. وهذا إن دل على شيء إنما يد على أن مفتاح الحل أساسه من لبنان، والمساعي السعودية السورية موجودة، ونحن نعتبر أنها قطعت شوطا مهما ونأمل أن تنجح، لكن مفتاح النجاح من لبنان، من الذي يعطينا مفتاح النجاح؟ هناك فريقان: حزب الله ومن معه، وفريق الرئيس الحريري ومن معه، أمَّا نحن ومن معن،ا فقد قمنا بما علينا وزيادة، وأمَّا الفريق الآخر وعلى رأسه الرئيس الحريري فهو الذي يتحمل المسؤولية الأساس في أن يقدم ما يساعد على إنجاز تسوية تخلص لبنان من فزاعة المحكمة الدولية التي تستخدمها أمريكا وإسرائيل ولا علاقة لها بالحقيقة لا من قريب ولا من بعيد".

Script executed in 0.19301104545593