طرابلس ـ «السفير»
تابع النائب الطرابلسي المتطرف محمد كبارة حملته على «حزب الله»، فاتهمه بـ«سرقة الدولة اللبنانية، وبقطع أرزاق المواطنين، وبرفع نسبة البطالة تحت عنوان الدفاع عن المقاومة»، متحدثاً «عن تجاوزات وعن ممرات غير شرعية في المرافئ والمطار»، قائلاً إن «ما يقوم به الحزب في هذا الاطار يحرم خزينة الدولة من 60% من الجبايات»، داعيا رئيسيّ الجمهورية والحكومة ووزيرة المال ريا الحسن الى التدخل ووضع حد لما يجري من تجاوزات.
وجاء كلام النائب كبارة خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في طرابلس قال فيه: «حزب الله «يرعد ويبرق، يهدد ويتوعد، وعنوانه المعلن هو المحكمة الدولية وتصوير موضوعها وكأنه للدفاع عن المقاومة ما هو إلا الستار الذي يخفي «حزب الله» خلفه فضائح الفساد والكساد التي يضرب بها جسد الدولة والمجتمع في آن».
وأضاف: «ان الحزب يدير شبكة تهريب عبر المنافذ الحدودية اللبنانية، البرية والبحرية والجوية، حارما الخزينة من 60 بالمئة من جباياتها الجمركية، ولا أتحدث هنا عن الجبايات الأخرى التي يسرقها في الكهرباء والدوائر العقارية وغيرها، بل سأكتفي بالإضاءة على الجبايات الجمركية حيث الواردات التجارية المهربة من جميع الأصناف، أغذية، مواد استهلاكية، ملبوسات، كهربائيات، هواتف خلوية وغير خلوية، أجهزة كومبيوتر، وأجهزة اتصالات، وما خفي كان أعظم وصولا إلى الدواء، وقال إن «خطوط المقاومة العسكرية تخترق أيضا مطار رفيق الحريري الدولي، الذي تمر عبره بضائع لا تلحظها اللوائح الرسمية».
وسأل كبارة: أتعلم وزيرة المال ريا الحسن كونها صاحبة صلاحية الوصاية على المديرية العامة للجمارك بما يجري؟ أتعلم بأن المرافئ الشرعية الثلاثة في طرابلس وجونية وصيدا لا تعمل كما يجب أن تعمل؟ وهل يعلم الشعب اللبناني أن المرافئ الشرعية تخسر جباياتها لصالح الخط العسكري الذي يخترق سيادة وسلطة وحرم مرفأ بيروت، فتخرج كل الواردات والمستوعبات عبره لحساب «حزب الله» من دون تسديد أي رسم أو جباية أو ضريبة، ثم تستقر في مخازن دولة ضاحية بيروت الخارجة عن سيادة لبنان؟ هل يعلم الرئيسان ميشال سليمان وسعد الحريري بوجود خط عسكري لـ«حزب الله» في المطار، يمر من منطقة الهنغارات التابع لقسم الشحن الجوي ليصل إلى ضاحية «حزب الله» ذات السيادة عبر السياج الوهمي عند المدرج الشرقي؟».