المناسبة: يوم من ايام شهر محرم احدى الايام العاشورائية، يطل السيد نصرالله عبر شاشة كبيرة وكعادته "بعد حرب تموز التي قهر فيها جبابرة العالم بعدما اتلف مخططاتهم وخرائطهم على طاولة كونداليزا رايس في عوكر..ووأد مخاضاتهم في وادي الحجير وغيرها من قرى الجنوب اللبناني ووديانه".. طل السيد هذة المرة معلناً وأد القرار الظني قبل ان يبصر النور،تحدث في الموضوع بشكل مباشر وكان للقرار الظني الوشيك النصيب الاكبر، وبقليل من التمعن ندرك ان السيد نصرالله وكأنه يقف حاضراً مستعداً وبيده دبوس ذات رأس حاد،في مقابل قرار ظني منفوخ كالبالون الممتلئ بالهواء الى اقصى الحدود من شدة النفخ والنفّاخين فيه وعليه،
ولا يحتاج إلا لنقرة صغيرة من اصبعه كفيلة ان تحوّله الى شكل من الاشكال المثيرة للسخرية والضحك..
وكأنه يقول من خلال هذة الخطوة للذين يحيكون القرار الظني ومن يطبلون له : لقد إنتهينا من إنجاز كل الاحتياطات الكفيلة لتحصين مواقعنا ليصبح هذا القرار غير ذي فعّالية..وبالتالي "فبلّوه واشربوا ماءه"وإذا اردتم اكثر من ذلك "فلا سين سين..ولا عين عين..وسيُرد الصاع صاعين"..
اي بمعنى آخر فأن الحزب ادرك كيف يأخذ الوقت الكافي لتحصين نفسه من مؤامرة كانت تستهدفه عبر الفتنة السنية الشيعية تشغل المقاومة وتغير وجه لبنان خدمة لأعدائه..
لقد تكلم السيد نصرالله اليوم وأفرغ القرار الظني من مضمونه قبل صدوره،وكأنه يقول:" ان قراركم هذا يشبه شخص يهدد في كل لحظة بإطلاق النار دون علمه ان رصاصاته اصبحت تالفة وغير فعّالة من شدة مسحها بالارض بهدف تلميعها .."وهذا ما وصل اليه القرار الظني اليوم".
لقد تحدث السيد نصرالله بكل ثقة ان لا فتنة سنية شيعية في لبنان داعياً في الوقت نفسه بعض اللبنانيين المؤيدين للمحكمة الدولية الى ترك حزب الله يدافع عن نفسه طالما انه هو المتهم دون ان يجعلوا من انفسهم وكلاء دفاع عن هذة المحكمة وقرارها الظني..ولطالما انهم يصرحون ليل نهار ان لا علاقة لهم بعمل المحكمة وقراراتها وتسريباتها ..
وختم السيد نصرالله بإشارة واضحة الى كل من يعنيه امر المحكمة الدولية وصدور القرار الظني من عدمه انه لن يغير في حال صدوره من واقع المقاومة وصمودها وهي المحتضنة من جميع الفئات اللبنانية،مسلمين ومسيحيين ..وستبقى كذلك قبل القرار الظني وبعد القرار الظني..