ذكر النائب السابق للرئيس السوري عبدالحليم خدام، في الفصل الأول من كتابه "التحالف السوري-الايراني والمنطقة" الصادر قبل أيام ونشرت صحيفة "الراي" الكويتية جزءا منه، ان "لحزب الله دور مهم في استراتيجية ايران الاقليمية، وهذا الأمر مؤثر في لبنان ومقلق للشرائح اللبنانية الأخرى التي ترى في نفوذ حزب الله تدخلا ايرانيا وتهديدا لوحدة لبنان ولهويته، كما أن للنظام في سوريا دورا مهما في استراتيجية ايران، ليس فقط من حيث طبيعة العلاقات مع النظام السوري، لكن من حيث استخدام سوريا ساحة لنشاطاتها الاقليمية، كما أن للمنظمات الفلسطينية الحليفة دورا مهما في الساحة الفلسطينية، والأمر ذاته بالنسبة لحلفائها في العراق، لكن هذه الأدوار لا تصب في تغيير الأنظمة وانما في استخدام الوقائع والأحداث باتجاه حماية سياساتها الاقليمية".
وسأل خدام "هل المشكلة بالنسبة للدول العربية في طموحات ايران في أن تكون دولة كبرى يمتد نفوذها خارج حدودها الاقليمية؟".
واعتبر "ان الطموحات الايرانية تشكل قلقا لدى الدول العربية، لكن الخطر الحقيقي الذي يهدد العرب هو عجزهم عن رؤية الواقع وأخطاره، حيث ان قدرة النظام العربي على اصدار القرارات قدرة لا حدود لها، وقدرته على تنفيذها معدومة الى أبعد الحدود".
ورأى أن "المشروع الايراني لا يتعارض فقط مع مصالح بعض الدول العربية وانما أيضا مع مصالح الغرب بقيادة الولايات المتحدة، كما أن تعارضه مع المشروع الاسرائيلي، واتخاذ ايران مواقف شديدة ضد اسرائيل يفتح سؤالا حول امكان أن يشكل ذلك خط تعاون وتحالف بين ايران والدول العربية؟".
وفي رأيه أن "ما سيحكم الأمور ليست مصالح الشعوب، وانما موازين القوى الاقليمية والدولية، وستبقى المنطقة منطقة صراع واستنزاف الى زمن يستطيع فيه العرب أن يقيموا نظامهم وأن يوحدوا جهودهم وأن يتجاوزوا واقعهم وبناء واقع جديد مبني على ارادة الشعوب وعلى قواعد العلم والمعرفة وعلى القدرة في تحديد الخطوط الفاصلة بين الأصدقاء والأعداء".
ورأى خدام ان الخلاف بين واشنطن وطهران لم يبدأ بسبب احتجاز الرهائن الأميركيين في سفارتها في ايران، وانما بدأ في اللحظة التي انهار فيها نظام الشاه ووصل الخميني الى طهران، ووصف أميركا بأنها "الشيطان الأكبر".
واعتبر ان الولايات المتحدة واسرائيل تشكلان عقبتين أمام تحقيق ايران أهدافها الاقليمية، لكنه يشير الى صعوبة الرهان الأميركي على تفجير الأوضاع الداخلية في ايران، باعتبار أن التوترات الخارجية ستضعف قدرة المعارضة الداخلية.
وفي مرتكزات العلاقات السورية-الايرانية، يتتبع عبدالحليم خدام البدايات الأولى للعلاقات بين دمشق وقادة الثورة، وكيف كان لرئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان السيد موسى الصدر، الدور الرئيسي فيها، وكيف بدأت علاقة صاحب المذكرات بايران حتى الاستقرار السوري على توقيع معاهدة صداقة مع الاتحاد السوفياتي، واقامة تحالف مع الجمهورية الاسلامية.
وكشف أهداف سوريا من التحالف مع ايران، التي كان أبرزها اسقاط النظام العراقي الذي وضع دمشق في حال حرب معه في الوقت الذي كان يحارب ايران.
وقال خدام: "رغم التناقض العقائدي بين النظام العلماني في سوريا والاسلامي في ايران، فان ذلك لم يؤد الا الى ترسيخ التحالف باعتبار أن القضايا الرئيسة لم يكن هناك خلاف حولها".
واعترف بأن "طبيعة النظام في دمشق لم تكن تسمح بأن تكون لسوريا استراتيجية بعيدة المدى، وانما أنتجت ساحة يستطيع فيها النظام المناورة، وهو ما أدى الى تفكير سوريا في خوض حرب لتحرير الجولان بسبب العجز في بناء الدولة وبناء مؤسساتها".
وفي مناطق من المذكرات، روى خدام عن طبيعة علاقة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد مع الساسة اللبنانيين ومدى ثقته فيهم، ولماذا كان لا يأمن للسياسيين المسيحيين والمسلمين السنة في أغلبهم؟
كما اشار الى قصة الدخول الايراني الأوسع والفاعل الى لبنان خلال الاجتياح الاسرائيلي لأراضيه العام 1982، وسرد كيفية صعود ونمو النفوذ الايراني في لبنان وطبيعة المهام التي يقوم بها الحرس الثوري الايراني في أراضيه.
وروى كيف كان الرئيس حافظ الأسد غير قلق من النفوذ الايراني، ولم يكن في ذهنه طموحات ايران التوسعية، كما يحكي عن الدعم السوري المستمر لـ"حزب الله" باعتبارها السند القوي الداعم له منذ تأسيسه.
وسأل خدام "هل المشكلة بالنسبة للدول العربية في طموحات ايران في أن تكون دولة كبرى يمتد نفوذها خارج حدودها الاقليمية؟".
واعتبر "ان الطموحات الايرانية تشكل قلقا لدى الدول العربية، لكن الخطر الحقيقي الذي يهدد العرب هو عجزهم عن رؤية الواقع وأخطاره، حيث ان قدرة النظام العربي على اصدار القرارات قدرة لا حدود لها، وقدرته على تنفيذها معدومة الى أبعد الحدود".
ورأى أن "المشروع الايراني لا يتعارض فقط مع مصالح بعض الدول العربية وانما أيضا مع مصالح الغرب بقيادة الولايات المتحدة، كما أن تعارضه مع المشروع الاسرائيلي، واتخاذ ايران مواقف شديدة ضد اسرائيل يفتح سؤالا حول امكان أن يشكل ذلك خط تعاون وتحالف بين ايران والدول العربية؟".
وفي رأيه أن "ما سيحكم الأمور ليست مصالح الشعوب، وانما موازين القوى الاقليمية والدولية، وستبقى المنطقة منطقة صراع واستنزاف الى زمن يستطيع فيه العرب أن يقيموا نظامهم وأن يوحدوا جهودهم وأن يتجاوزوا واقعهم وبناء واقع جديد مبني على ارادة الشعوب وعلى قواعد العلم والمعرفة وعلى القدرة في تحديد الخطوط الفاصلة بين الأصدقاء والأعداء".
ورأى خدام ان الخلاف بين واشنطن وطهران لم يبدأ بسبب احتجاز الرهائن الأميركيين في سفارتها في ايران، وانما بدأ في اللحظة التي انهار فيها نظام الشاه ووصل الخميني الى طهران، ووصف أميركا بأنها "الشيطان الأكبر".
واعتبر ان الولايات المتحدة واسرائيل تشكلان عقبتين أمام تحقيق ايران أهدافها الاقليمية، لكنه يشير الى صعوبة الرهان الأميركي على تفجير الأوضاع الداخلية في ايران، باعتبار أن التوترات الخارجية ستضعف قدرة المعارضة الداخلية.
وفي مرتكزات العلاقات السورية-الايرانية، يتتبع عبدالحليم خدام البدايات الأولى للعلاقات بين دمشق وقادة الثورة، وكيف كان لرئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان السيد موسى الصدر، الدور الرئيسي فيها، وكيف بدأت علاقة صاحب المذكرات بايران حتى الاستقرار السوري على توقيع معاهدة صداقة مع الاتحاد السوفياتي، واقامة تحالف مع الجمهورية الاسلامية.
وكشف أهداف سوريا من التحالف مع ايران، التي كان أبرزها اسقاط النظام العراقي الذي وضع دمشق في حال حرب معه في الوقت الذي كان يحارب ايران.
وقال خدام: "رغم التناقض العقائدي بين النظام العلماني في سوريا والاسلامي في ايران، فان ذلك لم يؤد الا الى ترسيخ التحالف باعتبار أن القضايا الرئيسة لم يكن هناك خلاف حولها".
واعترف بأن "طبيعة النظام في دمشق لم تكن تسمح بأن تكون لسوريا استراتيجية بعيدة المدى، وانما أنتجت ساحة يستطيع فيها النظام المناورة، وهو ما أدى الى تفكير سوريا في خوض حرب لتحرير الجولان بسبب العجز في بناء الدولة وبناء مؤسساتها".
وفي مناطق من المذكرات، روى خدام عن طبيعة علاقة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد مع الساسة اللبنانيين ومدى ثقته فيهم، ولماذا كان لا يأمن للسياسيين المسيحيين والمسلمين السنة في أغلبهم؟
كما اشار الى قصة الدخول الايراني الأوسع والفاعل الى لبنان خلال الاجتياح الاسرائيلي لأراضيه العام 1982، وسرد كيفية صعود ونمو النفوذ الايراني في لبنان وطبيعة المهام التي يقوم بها الحرس الثوري الايراني في أراضيه.
وروى كيف كان الرئيس حافظ الأسد غير قلق من النفوذ الايراني، ولم يكن في ذهنه طموحات ايران التوسعية، كما يحكي عن الدعم السوري المستمر لـ"حزب الله" باعتبارها السند القوي الداعم له منذ تأسيسه.