أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

فوز كاسح لطلاب «الوطني الحر» في انتخابات «الأنطونية» : تسعة مقاعد من 11 للتيار ومقعد لكل من حزب الله والمستقلين

السبت 18 كانون الأول , 2010 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,985 زائر

فوز كاسح لطلاب «الوطني الحر» في انتخابات «الأنطونية» : تسعة مقاعد من 11 للتيار ومقعد لكل من حزب الله والمستقلين
 وبعبارة ثانية فاز طلاب التيار بـ34 مقعداً في انتخابات ممثلي السنوات الدراسية في الكليات من أصل 45، بعدما نال مرشحو طلاب الكتائب ثلاثة مقاعد، والقوات مقعداً واحداً، وبالتزكية للطرفين، بينما حصد طلاب حزب الله و«أمل» سبعة مقاعد في الانتخابات، وبذلك حصلوا على مقعد لهم في الهيئة الطلابية.
قبيل بدء العملية الانتخابية، ومع ساعات الصباح، وزع طلاب الكتائب في الجامعة بيانا خارج حرم الجامعة، أعلنوا فيه مقاطعة الانتخابات «في ظل قانون انتخابي غير واضح وفي ظل تمسك الطرف الآخر برفض سياسة اليد الممدودة».
كما وزعت خليّة طلاب «القوّات اللبنانيّة» في الجامعة بياناً مماثلاً طالبت فيه بإقرار قانون انتخابي يعتمد النسبية «القانون النسبي هو الذي يفسح المجال أمام كل الجماعات بالتمثيل حسب حجمها». وتابع «ما علينا الا الوقوف وقفة عز بمقاطعة انتخابات الهيئة الطالبية في الجامعة الأنطونية هذه السنة دفاعاً عن حقنا في التمثيل الفعلي للمسيحيين في الجامعة».
ورداً على بيان القوات و«التمثيل المسيحي»، وصف مندوب التيار في الجامعة رامي مرعي «قانون الكتائب» بأنه غير معقول، «لأنه يطلب النسبية، وتمّ رفعه لإدارة الجامعة قبل شهر من تاريخ الانتخابات ومن دون استشارة أحد». وبالنسبة الى التمثيل المسيحي أوضح لـ«السفير»: أن التيار يرفض الغوص في الكلام الطائفي والمذهبي، وسياستنا معروفة وهي التحالف مع المعارضة، وبالتأكيد مع «حزب الله» و«حركة أمل» في الجامعة وخارجها.
وعن المقاطعة قال «كانوا يتوقعون الخسارة، لأنهم يعلمون أن الجامعة الأنطونية هي قلعة التيار الوطني، وحتى يتفادوا الخسارة قرروا المقاطعة، لكنهم أبقوا مرشحيهم على اللوائح».
وبرر رئيس خلية الكتائب في الجامعة عزيز أنطون المقاطعة «حتى لا تأتي نسبة التصويت مرتفعة». وقال لـ«السفير»: طلبت منا إدارة الجامعة تقديم اقتراح بقانون انتخابات مكتوب، وعملنا في فصل الصيف عليه، ورفعناه قبل شهر للإدارة إلا أنها لم تعمل به.
ونفى أمين عام الجامعة الأب فادي فاضل لـ«السفير» أن تكون الإدارة قد تبلغت بمقاطعة الانتخابات من أحد، مشيرا الى أن الإدارة سبق وتسلمت مشروع قانون أعده طلاب يعتمد النسبية، لكن قانون الجامعة الانتخابي هو أكاديمي وغير فئوي، ويتمايز عن تطلعات الأحزاب، التي تريد إظهار تطلعاتها في الانتخابات.
وأعتبر مندوب حزب الله في الجامعة علي الحاج حسن فوز الحزب بسبعة مقاعد في الكليات بالأمر الهام، وتمثيل الحزب في الهيئة للمرة الأولى بالإنجاز. ورفض مقولة ضغط الحزب والحركة على التيار للحصول على مقاعد أكثر.
ووصف النسبية بأنها «ستخلط الحابل بالنابل، والجامعة تصرّ على الطابع الانتخابي لامتصاص الفئوية الحزبية التي يذهب اليها الطلاب».
وكانت العملية الانتخابية قد جرت وسط هدوء تام، جراء غياب لأي معركة، وما سجل تمثل في توقيف قوى الجيش صباحاً، طالباً من حركة أمل (سنة أولى إدارة أعمال) في الجامعة الانطونية بسبب وصوله الى حرم الجامعة بسيارة تحمل ملصقاً على لوحة التسجيل كتب عليها «FBI حركة أمل» بدلاً من رقم السيارة، وبعد نحو ساعة تم إطلاق سراحه.
وتجمع بعد الظهر أمام حرم الجامعة، عدد من طلاب القوات اللبنانية، والكتائب، ورفعوا أعلام حزبيهما مع العلم الأميركي وكعادتهم، ترافقت مع بث خطابات لرئيس الهيئة التنفيذية في القوات سمير جعجع يهاجم فيها رئيس التيار العماد ميشال عون والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
وظهراً قدّم وفد من طلاب الكتائب في الجامعة ملفا يتضمن هواجس الطلاب للأمين العام للجامعة الأب فادي فاضل.
وتماشياً مع قرارها بمقاطعة الانتخابات الطالبية في الجامعة، أعلنت خلية الكتائب أن مرشحيها الفائزين بالتزكية سيقاطعون انتخابات رئاسة الكليات التي ينتمون إليها وهم:
أنطوني لبكي (كلية العلاج الفيزيائي). مروى بركات (كلية التمريض). ساندي وهبه (كلية التربية البدنية).
وأعلن أن وفداً من طلاب الكتائب في الجامعة سيقوم بزيارة الى بكركي لتسليم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ملفا يتضمن ما وصف بـ«التجاوزات التي ارتكبت في الجامعة».
وبنتيجة فرز الأصوات تبين أن التيار الوطني الحر قد فاز بتسع كليات من 11 كلية هي: الرياضة، التمريض، إدارة الأعمال - فرنسي، الهندسة التي تمثل بمقعدين في الهيئة العامة، مختبر الأسنان، الإعلان، إدارة الأعمال - إنكليزي، والعلاج الفيزيائي. وفاز حزب الله في كلية الموسيقى، وفاز المستقلون في كلية اللاهوت.
وقد وزع الفائزون المهام على الشكل الآتي: جو فغالي رئيساً وأنطوني تنوري نائباً للرئيس كارول لبس أمينة السر، جيمي عرموني أميناً الصندوق، باتريك فرعون وميشال عازار عن لجنة النشاطات الترفيهية، سارة حنا عن لجنة النشاطات الثقافية، برنار سمعان عن لجنة النشاطات الاجتماعية، باتريسيا نصير عن لجنة الرياضة، أحمد همداني عن لجنة الموسيقى والأخ طوني فرح عن لجنة النشاطات الروحية.
وبعد إعلان النتائج عمد طلاب التيار الى الاحتفال في الجامعة وعلى طريقتهم، وأطلقوا المفرقات النارية في الهواء، ومساء زار حشد من طلاب التيار العماد ميشال عون في الرابية لإهدائه الفوز.
وأوضح فغالي لـ«السفير» أن الهيئة الجديدة ستعمل لجميع الطلاب، وبدءاً من أول يوم دراسة، ينتهي التصنيف السياسي، ويعود الجميع طلاباً في الجامعة، ونحمل همومهم، وهذا ما فعلناه طوال السنوات الأربع الماضية».

Script executed in 0.17747902870178