استغرب عضو كتلة "التنمية والتحرير" النيابية المسؤول التنظيمي لحركة "امل" في اقليم الجنوب النائب هاني قبيسي، "المواقف الاخيرة للرئيس السابق رئيس حزب الكتائب امين الجميل". وقال كلمة باسم الحركة في احتفال تأبيني في بلدة زبدين - النبطية:" ان اسرائيل لا تزال تمعن تهديدا وتهويلا وتدميرا في فلسطين وتهول على لبنان وتمعن بنشر مشاريع الفتن في المنطقة من خلال نشر مشاريع التقسيم والتسريبات المقصودة والمتعمدة لنشر الفتن، حيث تحاول اسرائيل ومن يدعمها تعطيل اي شكل من اشكال التوافق والتضامن والتقارب على المستوى العربي العربي او على المستوى اللبناني".
واضاف: "في لبنان هناك من يحاول التذكير بالماضي ونسي ما فعلت اسرائيل بالامس وآخرها ما كشفه الجيش اللبناني من منظومة للتجسس تطال لبنان وسوريا وهي منظومة زرعت في وسط لبنان واكتشفت في اعالي جروده".
وسأل قبيسي: "لماذا علا صراخ بعض الناس بالامس؟ مذكرا ب"الماضي الاسود المرير، هذا الماضي الذي لطخ ايديهم بالدماء وذكروا انهم أسود، يجب ان يتذكر الجميع صولاتهم وجولاتهم" مضيفا "نقول لهؤلاء ان عليهم ان يذكروا الناس باعتداء اسرائيل ومجازرها في الاعوام 1982، 1996 و2006، عليهم ان يحرصوا ان هذا الوطن يجب ان يستمر حرا مستقلا سيدا" لافتا الى ان "تذكير المواطن بهذا التاريخ ليس مشرفا على الاطلاق واذا اردنا ان نقول لهؤلاء انهم اخطأوا بالتشبيه في الامس فان صولات هذه الاسود والذئاب تكون في الغابات وليس في المجتمعات المدنية ولا في الاوطان الديموقراطية ولا في مجتمع المقاومة، ان صولات هذه الاسود التي ذكروها في الغابات ولعلهم اخطأوا في الماضي عندما لم يستطيعوا التمييز بين ساحة الشهداء والغابة فتركوا خلفهم آلاف القتلى من اللبنانيين، هل يذكروننا بالسبت الاسود؟".
وشدد على "ان الحريصين على الوطن هم الذين يحرصون على السلم الاهلي والعيش المشترك والجيش واتفاق الطائف، ان هذا الكلام ليس مقبولا عليهم ان ينتبهوا ان المساعي العربية سوف تنتج حلا قريبا يعود بالخير على لبنان وعندما يبصر الحل النور نتيجة المسعى الذي تقوم به سوريا والمملكة العربية السعودية عندها ستعود هذه الاسود والذئاب الى اقفاصها حيث هناك مكانها".
وختم: "من غير المسموح ان تكون الحكومة اضعف من شهود الزور"، مضيفا "الحكومة العاجزة عن اتخاذ قرار بحق شهود الزور هي بالطبع لن تكون قادرة على مواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية"، مستغربا "رفض مبادرة الرئيس بري الايجابية".