أكد رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب أن "موقفنا ثابت إلى جانب المقاومة وسوريا ولن يتغيّر مهما حصل من ضغوطات، والمحكمة الدولية التي انشأووها لضرب لبنان والقصاص من المقاومة أصبحت في مزبلة التاريخ، واليوم تستطيعون أن تقولوا أن المحكمة الدولية والذين نظّروا لها وعملوا من اجلها هم سيتولون دفنها بأيديهم".
وأضاف وهاب، في كلمةٍ أمام وفود شعبية أمت دارته في بلدة الجاهلية من كافة مناطق الجبل جاءت متضامنة معه بعد ما تعرض له من تهديدات في الأسبوع الماضي، إلى أن "هذه الحملة لن تؤثر بموقفنا ولن تؤثر، ولم نخف في السابق من الناس الجديين فكيف بنا اليوم أن نخاف من مجموعة "فناصين" يعملون من خلال الانترنت ويفتعلوا هذه الحملة". موقفنا نفسه كما كان في اليوم الأول، وقد تعاهدنا في السابق وواجهنا حملة جاءت إلى لبنان، ويوم كانت في أوجّها لم تؤثر على موقفنا فكيف بنا اليوم وقد شارفت هذه الحملة على الانتهاء؟".
وتابع وهاب "قد يصدر قرار ظنّي ويزوّرونه ولكن لا قيمة له ولن يصل إلى مكان أو نتيجة، المقاومة ولبنان أقوى بكثير، والمحور المقاوم في المنطقة أقوى وهو الذي سينتصر في النهاية ونحن أبناء هذا الجبل لن نكون إلا في هذا الموقع، وانتم كنتم السباقون في تأكيد الالتزام بالعروبة والمقاومة، أما الذين يطلقون بعض التهديدات التي نسمع بها، ليسوا إلا عملاء صغار وتابعون منذ عقود إلى أجهزة المخابرات الغربية، ونحن نعرف كيف فبركت أجهزة المخابرات هؤلاء التكفيريين منذ عشرات السنوات ليضربوا قضايا الأمة العربية والإسلامية، وليقزموا الصف العربي الإسلامي خدمة "لإسرائيل" وهؤلاء لم يوجهوا يوماً كفاً ضد "إسرائيل" ولا حتى عملية واحدة ضد الاحتلال، هؤلاء لا يحق لهم أن يكفروا أحداً ولا أن يزايدوا على احد وخاصةً انه لدينا من الشرعية القومية والعربية ما لا يستطيع احد أن يزايد علينا".
وختم بالقول "أيها الإخوة يا أبناء بلدتي الذين أثارهم بعض الكلام في الأسبوع الماضي، إن هذه البلدة هي بوابة الشوف وستبقى صامدة على أبوابه وعلى أبواب الجبل، وقد هبت عليها الكثير من الصعوبات في السابق ولم يتمكن احد من النيل منها وحتماً لن يتمكنوا من النيل في المستقبل، وهذه البلدة غيّرت الكثير من المعادلات في لبنان، وحتماً قادرة أن تقوى على كل المحاولات الدنيئة التي لا قيمة لها وان لا تعطى التهديدات هذا الحجم، ولكن نؤكد أن هذه البلدة ستبقى أساسية في معادلة الجبل ولبنان".