أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الأسد: أوباما أيقظ آمال السلام لكن عدم تحقيق النتائج يؤدي إلى الإحباط

الثلاثاء 21 كانون الأول , 2010 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,048 زائر

الأسد: أوباما أيقظ آمال السلام لكن عدم تحقيق النتائج يؤدي إلى الإحباط
وفي الوقت الذي ثمّن فيه الجهود التي يقوم بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، انتقد الأسد ما سماه "غياب الإرادة السياسية" لدى برلين، واعتبر أن ألمانيا لا يمكن أن تستمد قوتها من وزنها الاقتصادي فحسب، وقال: "إن ألمانيا لا تقوم بدور في المنطقة يناسب حجمها كدولة كبيرة".
وضمن السياق ذاته، عبر الأسد عن خيبة أمله إزاء جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما في الشرق الأوسط، معتبراً أن عدم تبلور نتائج على أرض الواقع يسهم في حدوث إحباط رغم النيات الصادقة.
وفي الشأن الإقليمي، أوضح الأسد أنه بصرف النظر عن لبنان، فإن المنطقة لم تشهد أي حروب أهلية خلال العقود الثلاثة الأخيرة، مدللاً على ذلك بعدم وجود نزاعات داخلية في سوريا وتركيا والعراق والأردن وفلسطين والمنطقة بأكملها.
وأكد الأسد أن سبب جميع النزاعات في المنطقة هو الاحتلال ابتداء من الاحتلال البريطاني ثم الفرنسي وصولاً إلى الاحتلال الإسرائيلي. موضحاً أن هذا الأمر يؤدي إلى اليأس الذي يؤدي بدوره إلى التطرف، ومن ثم عدم توافر السلام.
ورأى الأسد أن إسرائيل لا تمثل شريكاً في عملية السلام، موضحاً أن الإسرائيليين انتخبوا حكومة متطرفة لن تحقق سلاماً. كما أعرب عن عدم اعتقاده بأن تتقاسم إسرائيل يوماً ما عاصمتها مع دولة فلسطينية.
وذكر الأسد أن الإسرائيليين أعلنوا أن القدس بأكملها هي العاصمة الأبدية لإسرائيل، على حين يتحدث العرب عن القدس الشرقية لتكون عاصمة لدولة فلسطينية.
وعن الملف النووي الإيراني، قال: "إن إيران دولة مهمة للغاية في المنطقة ويتعين التعامل معها"، معبراً عن اعتقاده بأن "إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية".
وفي معرض رده على سؤال حول صورة سوريا في العالم، اعتبر الأسد أن هذه الصورة جيدة للغاية. كما أن علاقاتها جيدة للغاية على المستوى الدولي، وأوضح أنه لا مشكلات بين بلاده وأميركا الجنوبية وشرق آسيا وإفريقيا.
في المقابل أشار الأسد إلى أن المشكلة تكمن في الغرب، حيث يتم النظر إليه على أنه العالم بأكمله وبالتالي يتم نسيان باقي العالم.
وقال في معرض رده على سؤال عن رؤية العالم العربي للرئيس الأميركي باراك أوباما: "إن أوباما أيقظ آمالاً كبيرة للسلام في المنطقة خلال خطابه في القاهرة، لكن إثارة الآمال من دون حدوث نتائج يؤدي إلى الإحباط".
واعتبر الرئيس الأسد أن أوباما يبدو حتى الآن صادقاً في نياته، غير أن النظر يتم أيضاً إلى النتائج وليس فقط إلى النيات.

Script executed in 0.20777797698975