عقد "لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والاسلامية في طرابلس" اجتماعه الدوري في مقر "حزب التحرر العربي" ـ تيار الرئيس عمر كرامي، في كرم القلة.
وبعد التداول في الشؤون السياسية والاجتماعية، رأى اللقاء، في بيان، "أن الحكومة لم تلتزم ما أعلنته من أولويات في بيانها الوزاري لجهة الاهتمام بشؤون الناس، وان الخلاف حول موضوع شهود الزور ليس السبب في تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية للناس، لأن السياسات الحكومية في مرحلة ما بعد الطائف إعتمدت على الاهتمام بالحجر على حساب البشر، أما الحكومة الحالية فقد تفرجت على مشكلة الغلاء ولم تضع السياسات اللازمة لتطوير قطاعي الصناعة والزراعة وموازنتها التي تدرس في المجلس النيابي تأخرت لأشهر وهي لم تلحظ خفضا للرسوم على البنزين والمازوت، وهناك عراقيل توضع أمام مشاريع توفير الكهرباء والتنقيب عن النفظ والغاز، وقانون الايجارات تؤجل الطبقة الحاكمة اقراره منذ اعوام، في حين أن رئيس الحكومة لم يترك بلدا يعتب عليه إلا زاره خلال عام من عمر الحكومة، وكل ذلك ساهم في زيادة الضائقة الاقتصادية واشتداد الخناق على اللبنانيين".
وأضاف: "إن مواقف بعض قوى 14 آذار التي تعلن تمسكها بتاريخها ومشاريعها التي أدت الى تدمير لبنان، تدفعنا الى ادانة هذه المواقف ودعوة تلك القوى الى ممارسة النقد الذاتي والتخلي عن المشاريع الانتحارية وفك ارتباطها بمشروع الشرق الأوسط الكبير، مشروع الفتن والاقتتال الأهلي".
وأكد تأييده الدائم ل"دور الجيش والمقاومة في كشف أجهزة التجسس الصهيونية"، واستغرب "صمت قوى الموالاة إزاء هذا الانجاز الوطني للجيش، في حين أنها لا تترك مناسبة الا وتهاجم المقاومة ودورها في رد الاعتداءات الصهيونية عن لبنان وأهله".
وهنأ اللقاء كل اللبنانيين في مناسبة الأعياد، وأمل أن "تشهد السنة المقبلة مزيدا من الهزائم للمشروع الأميركي - الصهيوني في لبنان والمنطقة العربية".