استقبل راعي ابرشية مرجعيون للروم الارثوذكس المتروبوليت الياس الكفوري في دار المطرانية، المهنئين بعيد الميلاد المجيد، حيث زاره عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل، قاضي التحقيق العسكري الاول الاستاذ رياض ابو غيدا، وفد من مشايخ البياضة ضم الشيخين غالب قيس وسليمان شجاع ووفد من المشايخ الدروز ووفود شعبية من مختلف المناطق الجنوبية.
النائب خليل
اثر اللقاء قال النائب خليل: "ان هذا المشهد اللبناني الاصيل الذي نراه في دار هذه المطرانية، هو افضل رد لكل اللبنانين على كل الاستهدفات التي تواجه هذا الوطن لبنان. فعلى مستوى المنطقة العربية ككل، هناك تحد كبير، تحدي التعايش بين الاديان والمذاهب الذي يعرض لمؤامرة كبيرة بدءا من فلسطين الى العراق الى السودان والى كل الاماكن التي يوجد فيها هذا التنوع الديني والمذهبي والذي يشكل غنى لمنطقتنا".
اضاف: "نعي اليوم تماما ان لبنان يمر بأدق مرحلة من المراحل الي مر بها، لكن الهزيمة والسقوط والانكسار ليس قطعا محتما عند اللبنانيين"، لافتا الى ان هناك "فرصة حقيقية للخروج من الازمة، وتحتاج الى جرأة في الموقف وتحمل المسؤولية واستقراء صورة المستقبل،الذي لا يمكن ان يكون مستقبلا جيدا لاي طرف بتجاهل مصالح الاطراف الاخرى.لا احد يقدر ان يشعر بانه قوي وقادر على الاستمرار بمعزل عن قوة ومناعة الفريق الاخر،مشيرا الى ان خيارنا هو الاستفادة من فرصة المسعى العربي القائم حاليا السعودي ـ السوري، لتشكيل موقف وطني لبناني مواكب لهذا المسعى، لاخراجنا من هذه الازمة،بحيث ان هناك الكثير من الدوائر الغربية والدولية ما زالت مصرة على ان نقع فيه".
ورأى خليل "اننا نعلم ان المؤامرة كبيرة جدا، تتكشف عناصرها يوما بعد يوم، وهذا الامر لا يدعنا نهرب كلبنانيين، لكن يضعنا امام حقيقة البحث بشكل مشترك كقوى سياسية وقيادات فاعلة على صياغة الموقف الذي يؤمن الفرصة للخروج من الازمة.
واشار الى "ان الاستهداف المباشر الذي واجهناه سويا كلبنانيين، وهو استهداف العدو الاسرائيلي،لا يمكن ان نحافظ على النصر الذي تحقق به،إلا اذا تمسكنا بوحدتنا الوطنية من جهة،واذا استمرينا متكافلين ومتضامنين للخروج من الاستهداف الجديد، الداخل تحت عناوين مختلفة،منها القرار الظني، حيث ان كل التسريبات عنه تشير الى استهداف فئة من اللبنانيين في محاولة لاعادة انتاج صورة الانقسام الداخلي اللبناني".
ولفت الى انه "مع مطلع السنة الجديدة،هناك فرصة مبنية على معطيات بحصول تقدم في النقاش الدائر،بطريقة غير مباشرة بين الفرقاء اللبنانيين،وبطريقة مباشرة بين السعودية وسوريا للمساعدة على الحل.لكن هذا الامر لا يعفينا من مسؤوليتنا امام الناس، حيث ان هناك تقصيرا في الاداء الحكومي،وهذا الامر لا يحل بأن نرمي التهم والمسؤوليات على بعضنا البعض،فاذا كان هنالك من قضايا عالقة يجب ان تحل من ضمن المؤسسات الدستورية ومن ضمن الاليات القانونية،وهذا امر ليس من حق احد ان يعمل على تعطيله، لا فريق معارضة ولا فريق موالاة، فاحترام المؤسسات والقوانين والاليات التي تحكم علاقات الناس بين بعضها البعض هي مسألة مقدسة لان من خلالها تؤمن مصالح الناس، متمنيا على الجميع احترامها".
وناشد الحكومة وخصوصا وزارة المال تحديدا من اجل الاسراع في انجاز قطع الحساب وحساب المهمة عن السنوات الماضية، كي تقر الموازنة العامة، لانه لا يصح ان نرمي التهم بوجود تأخير في الموازنة،في حين ان هناك مسؤولية على الحكومة والوزارة المعنية بان تستكمل الامور المطلوبة منها".
وبشر خليل الجنوبيين، بأن كتلة نواب قضاءي مرجعيون ـ حاصبيا، استطاعت ان تقر استكمال اوتوستراد طريق النبطية ـ مرجعيون في هذه الموازنة، الامر الذي يغير كثيرا في علاقات واوضاع الناس الاجتماعية، لان المواصلات بين الاقضية والمحافظات تعتبر عاملا اساسيا لتمتين وتثبيت الناس بارضهم".
الشيخ قيس
وقال الشيخ قيس في تصريح: "ان الملامة لا اضعها على الغير الذي يحاول ان يعمل على تخريب البلد وتأمين مصلحته، لكن اضع الملامة علينا كلبنانيين عندما نعلم ونسمح لهذا الغير ان يحاول تعطيل مصالحنا ويعكر استقرارنا وسيادتنا ويسلب حريتنا، لكن في حال اتفاق اللبنانيين واتحادهم في ما بينهم وهم يعرفون واجبهم الوطني، حينئذ يمنعون اي فتنة تحصل ويعملون على تفشيل اي مؤامرة تحاك ضد بلدهم، معتبرا ان اي بيت تدخل فيه الخلافات يدب فيه الخراب وينهار، اما البيت الذي فيه اتحاد فهو عامر بوحدة اهله، آملا ان تكون هذه المناسبة المجيدة انطلاقة وطنية وانسانية صحيحة لكل اللبنانيين".