أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

برافرمان: علينا أن نتجه نحو السلام مع سوريا ولبنان.. والخطر الأكبر يتمثل في إيران و"حزب الله"

الإثنين 27 كانون الأول , 2010 11:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,879 زائر

برافرمان: علينا أن نتجه نحو السلام مع سوريا ولبنان.. والخطر الأكبر يتمثل في إيران و"حزب الله"

أعلن وزير شؤون الأقليات الإسرائيلي أفيشاي برافرمان أنّ "الخطر الأكبر يتمثل في إيران ووكلائها حزب الله"، لافتاً إلى أنّ "هناك عدّة عناصر تزعزع الاستقرار في المنطقة ولها علاقة بإيران"، وموضحاً في الوقت عينه أنّه "يفضّل تشديد العقوبات على إيران، وهذا هو التوجّه الأميركي"، ومكرّراً أنّ "تقدم العمليّة السلميّة هو الحل الذي يُقلل من نفوذ إيران في المنطقة".

برافرمان، وفي حديث إلى صحيفة "الراي" الكويتية يُنشر غداً، أكد أنّ "علينا أن نتّجه نحو السلام مع سوريا ولبنان"، مضيفاً بالنسبة لإمكانيّة التوصّل إلى سلام مع دمشق: "كثير من الحلول موجودة على الطاولة، وقد أعددت دراسة قبل أوسلو لحل مشكلة المياه، وأعتقد أنّ هناك حلولاً لكل المشكلات مع سوريا، شرط وجود القيادة والتفكير الخلاّق من جميع الأطراف، وسيتم ذلك بالتدريج مع الدول العربيّة كلها".

وبشأن الوضع في لبنان وإمكان شن  إسرائيل حرباً على "حزب الله"، قال برافرمان: "حين يعجز الناس عرباً أو يهوداً عن التوصّل إلى تسويات فإنهم يلجأون إلى الحرب كونها حلاً سهلاً". وإذ رأى أنّ "هناك فرصة تاريخية لتحقيق السلام يجب انتهازها والعودة للمفاوضات المباشرة لمناقشة القضايا المهمة وهي الحدود والأمن والقدس سواء تم تجميد الاستيطان أم لم يتم"، أعرب برافرمان عن اعتقاده أنّ "الحل الوحيد هو دولتان قد يكون بينهما اتحاد كونفيدرالي وربما أيضاً مع الأردن".

وأوضح برافرمان أنّه طالب زعيم "حزب العمل" ايهود باراك بعقد مؤتمر للحزب خلال أشهر لتقويم موقف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتناهو من عملية السلام والانسحاب من الإئتلاف الحاكم إذا استمر الجمود الراهن في المسيرة السلميّة". كما دعا برافرمان إلى حدوث تحول في إسرائيل والدول العربية وحتى لدى "حماس"، "لأنّ عدم التوجّه نحو الرخاء والاقتصاد يقود الناس نحو الحروب".

وحول وجود غالبية متطرفة في "الكنيست" الإسرائيلي تُعرقل عملية السلام في حين أنّ غالبية الفلسطينيين يسعون إلى السلام، أجاب برافرمان: "علينا أن نعيد تشكيل "حزب العمل" ونتخلص من البنى غير الفعّالة فيه، وأعتقد أنّ غالبيّة الإسرائيليين من كافة الأحزاب يريدون تقسيم الأرض، وهم مشتّتون بين تطلعاتهم وتصرفات قيادتهم، وفي الجانب الآخر يخشون من عدم وجود قيادة، ولن يتحقق الأمن إلا بتقسيم الأرض". وأضاف: "أعتقد أنّ "حزب العمل" إذا سار في الطريق الذي أريده فسنحقّق الأمن وسننجح في تقسيم الأرض، وسنتوصّل إلى إنعاش الاقتصاد الذي نجحنا في توفير الاستقرار له خلال حكومات حزب العمل". وتابع: "أعتقد أنّ "العمل" يستطيع أن يصبح أكبر حزب وهذا ما أنوي العمل من أجله".

وعن رفض الإعتذار ودفع التعويضات لتركيا وزيادة التوتر معها، لفت برافرمان الى انه يعتقد أنّ تركيا "شريك استراتيجي مهم، وكانت تربطها بإسرائيل صداقة في الماضي"، وأضاف: "هناك مشكلة في سلوك القيادة التركية، لكن بالنسبة لي أريد أن أراها تقترب من إسرائيل وأن يكون هناك إبداع في إيجاد الحلول الديبلوماسية حتى تقترب تركيا من الدول العربية المعتدلة ومن إسرائيل وليس في اتجاه إيران، ولا مانع من الاعتذار لتركيا، حتى لا تصبح الأمور أسوأ".

 

Script executed in 0.21493291854858