أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب علاء الدين ترّو أن "لبنان بوضعه الحالي بحاجة الى رعاية عربية ودولية من اجل تثبيت الاستقرار وحماية السلم الأهلي من التداعيات الكثيرة التي يتعرض لها نتيجة التشنجات السياسية الحاصلة والتهديدات المتبادلة بين الفرقاء اللبنانيين على خلفية المحكمة الدولية والقرار الاتهامي الذي سيصدر"، مشددا على ان "المظلة العربية السعودية ـ السورية التي كانت مدخلا للوفاق اللبناني بعد المصالحة السورية ـ السعودية تستطيع ان تؤمن الحماية للبنان في الوقت الحاضر"، داعيا اللبنانيين الى "الاستفادة من التقارب السوري ـ السعودي وإقامة الحوارات الداخلية بينهم من اجل تثبيت الحوار والعودة الى المؤسسات الدستورية". وفي حديث إلى صحيفة "الأنباء" الكويتية، رأى أن "السيناريوهات التي طرحت في الاعلام تتناول مواضيع مختلفة، ولكن يجب ان نأخذ بعين الاعتبار انه ربما هناك امكانية لهذه السيناريوهات، ولنأخذ اسوأ الاحتمالات، ولكن يجب علينا ان نعرف كيف نحصن انفسنا ومناطقنا وبلدنا في وجه التداعيات ونحن على صعيد الحزب التقدمي الاشتراكي نرى انه ربما البعض يستطيع في الخارج ان يستخدم ورقة المحكمة الدولية، ولكن لننتظر ما سيصدر عن المدعي العام وعن المحكمة، فنحن نحمل الموضوع اكثر ما نستطيع لأنني لا أظن أن أحدا في لبنان، سواء كان من المعارضة أو من الموالاة، يستطيع أن يغير شيئا في عمل المحكمة أو في القرار الاتهامي للمدعي العام". وحول تداعيات القرار الاتهامي والاجواء المرافقة له قال ان "ما يهمنا في الجبل وفي لبنان ان نحصن انفسنا من تداعيات اي قرار اتهامي سيصدر، فهذا الموضوع كان مدار بحث من قبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي جال على كل مناطق الجبل والشوف وإقليم الخروب من أجل تحييد وتثبيت الاستقرار في هذه المنطقة". وحول الاعتراضات على حركة النائب وليد جنبلاط السياسية قال تروّ: "ان رئيس اللقاء الديمقراطي يتكلم بصراحة حول كل المواضيع، وان هاجسه هو الخوف على الاستقرار العام في البلاد، وهو اليوم ليس ضمن أي محور سياسي داخلي، وهو يستطيع التواصل مع الجميع دون عقد ودون حواجز، بدءا من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى رئيس الحكومة سعد الحريري، فرئيس المجلس النيابي نبيه بري وإلى حزب الله والبطريرك الماروني نصرالله صفير، والى كل القيادات السياسية، وهذا الدور الذي يلعبه جنبلاط يشكل صمام أمان داخل المؤسسات، خاصة في موضوع استبعاد التصويت في مجلس الوزراء حول موضوع شهود الزور، فهذه المسألة كادت تؤدي الى مشكلة كبيرة لو حصل التصويت، ولكن هذا هو الصمام الذي شكله جنبلاط مع رئيس الجمهورية، بالاضافة الى جملة من المواضيع التي يقوم بها جنبلاط بعيدا عن الاعلام". وردا على سؤال حول الصراع غير المعلن بين الحزب الاشتراكي وتيار المستقبل، لاسيما في منطقة الشوف أوضح ترو ان "الساحة مفتوحة للجميع، فنحن لم نكن في يوم من الايام في وارد احتكار العمل السياسي أو الشعبي في هذه المنطقة، فهذا الامر يجب ان يكون برأي الجميع وعلمهم، ان التنافس من اجل المنطقة هو تنافس ايجابي ومن اجل إبراز كل فريق ما لديه من امكانات ومقررات ومشاريع للمنطقة، فلا يوجد أي سوء في هذا التنافس، فهناك مجالات كثيرة من التعاون مع المستقبل في المنطقة، وليست لدينا خصومات مع أحد".