رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي، خلال محاضرة في حوزة الإمام الصادق في صيدا، أنّ "أميركا وإسرائيل تريدان من خلال المحكمة الدوليّة ان تسقيا اللبنانيين سمّاً زعافاً فيودي بهم، لذلك كان من الواجب أن يواجه اللبنانيون بصمود وتضامن هذه الحلقة من حلقات التعدّي على الأمن والسلم والمناعة الداخليّة التي يُمثّلها الجيش وتمثّلها المقاومة".
واعتبر ان "كل الأسئلة والإشكاليّات التي أُثيرت بوجه التحقيق الدولي والمحكمة كانت تتطلب إجابات موضوعيّة ومهنيّة وقانونيّة، ولم يكن الأمر من باب المناكفة السياسيّة، بقدر ما كان خوفاً وحرصاً على سلامة الوطن والشعب من التعرّض إلى مكيدة ومؤامرة جديدة من خلال أمر كان يفترض أن ينتظر منه اللبنانيون أن يُعرّفهم على الحقيقة ويجلب لهم العدالة".
وبشّر النابلسي "بأن الحلّ بات قاب قوسين أو أدنى، ولكن على اللبنانيين الحفاظ على الهدوء، والتحلّي بالصبر، والتنبّه إلى وجود دول وجهاتٍ لا مصلحة لها بوصول المساعي السعوديّة-السوريّة إلى نتائج إيجابيّة خصوصاً من جانب الولايات المتحدة الأميركية التي تضغط في إطار دفع الأمور في لبنان إلى مزيد من التعقيد"، معتبرا انه "ليس بعيداً أن تلجأ إلى عمل كبير تنسف فيه أساس الاتفاق السعودي-السوري".
ولفت إلى أن "العدو الإسرائيلي لا يُؤمن جانبه، وهو يتحضر للحظة حاسمة يشن فيها حرباً على لبنان خصوصاً أن هناك ضغطاً سياسياً يطلب من الجيش الإسرائيلي القيام بحملة عسكرية تطيح بالمقاومة اللبنانية ما يستدعي من كل اللبنانيين المسارعة في الوصول إلى حل في قضية المحكمة الدولية والتفرغ لمواجهة الاخطار العدوانية الداهمة".