أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الموساد حاول تجنيد أو تصفية أهم ممول للمقاومة الفلسطينية

الخميس 30 كانون الأول , 2010 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,032 زائر

الموساد حاول تجنيد أو تصفية أهم ممول للمقاومة الفلسطينية
ذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن التحقيقات مع المتهم في قضية التجسس طارق عبدالرزاق حسين، كشفت عن محاولة جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" تجنيد رجل أعمال فلسطيني شديد الثراء، يقوم بتمويل المقاومة الفلسطينية.
وأشار المتهم الى أن "رجل الأعمال الفلسطيني يعيش في جنوب أفريقيا منذ سنوات، وإنه يمد الفلسطينيين بمساعدات عينية ومادية، وأموال لمساعدتهم في أعمال المقاومة"، لافتاص الى أن "تحريات "الموساد" أشارت إلى أنه الممول الأول لحركة "حماس"، وأنه أمدهم طوال سنوات بأسلحة كان يشتريها لهم من جنوب أفريقيا ودول أفريقية أخرى".
ولفت حسين الى أنه التقى ضابط الموساد إيدي موشيه في تايلاند، حيث أحضر له رقم هاتف الرجل الفلسطيني، وطلب منه الاتصال به لإيهامه بأنه رجل أعمال مصري يريد التبرع للمقاومة، وإقناعه بالحضور إلى تايلاند لتسلم التبرع، حيث صدرت التعليمات بالسعي إلى تجنيده، أو تصفيته في حالة فشل عملية التجنيد.
وأعاد المتهم سرد تفاصيل عملية تجنيد الجاسوس السوري، كما أشار إلى أنه استمع إلى مكالمة يبدي فيها الضابط الإسرائيلي سعادته بنجاح مهمة كابلات الإنترنت في البحر المتوسط، بما يشير إلى أن "الموساد" كان وراء هذا الحادث.
وأكد الجاسوس المتهم أنه لاحظ تركيز "الموساد" على اختراق أوساط الشيعة في لبنان تحديداً، وأنه قدم لهم معلومات مهمة عن مهندسين ومحامين وموظفين لبنانيين، لكنه لا يعرف إن كان "الموساد" قد نجح في تجنيدهم أم لا.
وكشفت أقوال المتهم، بحسب "المصري اليوم" عن محاولة الموساد تجنيد محاميين ورئيس تحرير جريدة "الديار" للوصول إلى جواسيس لمراقبة قطاع الاتصالات و"حزب الله".
وأعلن المتهم أن "موشيه" طلب إنشاء موقع يطلب فيه موظفين ومهندسين اتصالات وفنيين ومحامين ينتمون إلى الشيعة للعمل معه، وبالفعل تقدم له عدد من الأشخاص وسلّم البيانات الشخصية الخاصة بهم إلى الموساد. ولم يعرف إن كان قد تم تجنيد بعضهم أم لا. وكل ما يعرفه أنهم وافقوا على ٣ منهم قالوا إنهم يصلحون للعمل معهم.
وأضاف المتهم في التحقيقات أن "موشيه" كان يبلغه بأنهم يريدون بأي شكل أن يخترقوا الشيعة و"حزب الله" في لبنان وأنهم يتواصلون مع جواسيس آخرين لإتمام تلك المهمة.
وأكد "طارق" أنهم طلبوا منه السفر إلى لبنان لرصد التواجد الأمني في الشوارع ببيروت وأماكن المباني الأمنية ومبنى المخابرات وملحقاته، ومطار بيروت وطبيعة التواجد الأمني به، ومدى تطور البوابات الإلكترونية الموجودة فيه، و"سير الحقائب" في المطار وهل يتم توصيل الركاب وإنزالهم من الطائرات عن طريق ممر أم يتم نقلهم عبر سيارات أو أتوبيس إلى مكان الطائرة؟. إلا أنه لم يسافر إطلاقا إلى لبنان.
وكشف المتهم أيضاً أن موشيه أحضر له رقم هاتف شارل ايوب وطلب منه الاتصال به وإبلاغه بأنه رجل أعمال مصري يقيم في الصين وأنه ينظم مؤتمراً دولياً ويريده أن يحضر إلى بكين لحضور المؤتمر متحدثا عن العرب، وأن الشركة ستتحمل كامل نفقات السفر على أن يرسلوا له تذاكر السفر والعودة على طائرة "فرست كلاس"، وأن الشركة توفر بدل انتقال.
واتصل "طارق" بمدير مكتب رئيس التحرير، وأبلغه بالرسالة، وبالفعل سافر رئيس التحرير وحصل على بدل الانتقال، ثم عاد إلى بيروت مرة ثانية. وعاود "طارق" الاتصال بمدير مكتبه. وأخبره بأنه يريد التحدث مع "رئيس التحرير" للاتفاق على إنتاج برنامج تلفزيوني، على أن يحصل رئيس التحرير على مبلغ ٢٠٠ ألف دولار في الشهر مقابل ذلك. ويؤكد المتهم أن رئيس التحرير طلب معلومات ولقاءات للوقوف على طبيعة هذا البرنامج، إلا أن الموساد طلبوا من "طارق" التوقف مع رئيس التحرير، ويقول طارق إنه لا يعرف ما الذي حدث معه بعد ذلك.

Script executed in 0.19610786437988