أكد رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب أنه "من الممكن أن يكلف رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري برئاسة الحكومة، ولكنه لن يؤلف إلا ضمن الشروط التي نضعها نحن". وقال: "عنوان المرحلة المقبلة في لبنان أزمة مفتوحة، كما أراده الأميركيون، إذا لم يعِ بعض اللبنانيين مخاطر المرحلة"، مشيرا الى أن الأميركيين يمارسون منذ ساعات ضغوطاً على المدعي العام في المحكمة الدولية القاضي دانييل بيلمار المزورة لإصدار قرار ظني، مضيفا: "على بعض المترددين اللبنانيين الآن إلى حسم أمرهم ومغادرة المنطقة الرمادية، لأن البلد بحاجة إلى ذلك سريعاً. ولكن ربما سنضرب الرقم القياسي لتأليف بما يسبق الوقت الذي احتاجه تأليف الحكومة العراقية".
وأشار وهاب في حديث إلى قناة "الدنيا" السوية، إلى انه "قد انتهى العهد الذي يحكم فيه لبنان من واشنطن، ولو فرضنا أن الحريري قد عاد رئيسا للحكومة، إذ لا عودة إلى الوراء ولن نخضع للضغط و الابتزاز، وهو بموقفه السابق شكل فضيحة، عندما ذهب إلى نيويورك كي يعالج مسألة داخلية، وهو من قال أن هناك شهود زور أساءوا له ولعائلته ولم يلتزم بمحاسبتهم".
وأضاف "نحن نريد رئيس حكومة وحكومة صنع لبنان، وإذا كانوا يريدون سعد الحريري ليأخذونه عند المفتي أو عند 14 آذار و ليكن فارس سعيد رئيس جمهورية ولكن سعد الحريري لن يكون رئيس حكومة، لكن مع الوطن ومعنا لا بد من القبول بشروط التوافق وشروط المعارضة. لا يستطيع البلد انتظار سعد الحريري و هو بليد إلى درجة أنه إذا أراد قول صباح الخير يحتاج إلى أسبوع".
وأشار إلى انه "يجب أن يكون لدى المعارضة الجرأة لتسلم السلطة، وإنهاء الانقلاب الذي قام به الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش والرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك منذ ست سنوات، وان تتوقف مفاعيل هذا الانقلاب"، مؤكدا أن "البلد بحاجة إلى تصحيح مسار من الأجهزة الأمنية إلى تحرك السفراء، وهذه السفيرة الأميركية مورا كونيلي تتنقل من منزل إلى آخر ولا احد يسألها ولو كنا في دولة تحترم نفسها لطردت خارج البلاد".
وأضاف: "منذ أتى رفيق الحريري إلى السلطة راكم الديون على الوطن وهناك أكثر من 50 مليار دولار دين، فمن هو المعطل؟ من يعطل هو يوم طلبت لجنة المال قطع حساب للموازنة، تجيبهم وزيرة المال (ريا الحسن) أنها بحاجة إلى سنتين لتعطينا الجواب؟".
وعن ملف المحكمة، أكد وهاب أنها "محكمة صهيونية وعلى رأسها مجموعة نصابين ومن يتعاون معها سنمنعه بل "سنقبعه" (نقتلعه) من مكانه، ويجب أن يلغى البروتوكول الموقع مع المحكمة، كونه غير شرعي ووقع من قبل حكومة غير شرعية، لم توقع بشكل قانوني من قبل رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، وكان على رأسها آنذاك المهرب الكبير فؤاد السنيورة. باختصار: ممنوع على المحكمة أن تعمل في لبنان، ولتكمل في مكان آخر، القرار لا يعني لنا شيئا، ومع احترامي لغبائهم نحن قد فجرنا القرار منذ أشهر، القضاة في هذه المحكمة لا يهمهم إلا قبض رواتبهم"، مؤكدا أن "الحريري من ابلغ أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عدة مرات عن سير الاتهامات التي تنقلت بين ثلاث مراحل، والفتنة سقطت والموظفين الذين يستأجرهم سعد الحريري هم مجموعة ساقطة و هم خدم عند المشروع الأميركي الذي يتداعى في الوطن العربي، والجو السني في المنطقة كله ضد المشروع الأميركي وهناك بعض المرتزقة في لبنان كتاب وخطب ومتحدثون في الجوامع ولكنهم ساقطون".
أضاف "القوات الدولية هم رهائن لدينا ولسنا نحن رهائن لديهم، اللعبة الكبرى هي منذ احتلال العراق واغتيال الحريري واغتيال عرفات وكنا نقول لهم فلنبعد البلد عن التجاذبات الإقليمية ولكنهم أرادوا ذلك، المسار السوري السعودي حاول إبعاد لبنان عن مسار المنطقة ولكن صدر الأمر الأميركي وعطل سير التوافق؟".
وأشار إلى أننا "بحاجة إلى تعديل اتفاق الطائف ومنها تأليف مجلس شيوخ وانتخابات على أساس النسبية، ليس لدى المعارضة إستراتيجية واضحة لتغيير النظام ولكن لديها رؤية لتغيير تصرف السلطة وهي أفضل بكثير من فريق الموالاة".