وجّهت ما يسمى بـ القوى والأحزاب المسيحية في "14 آذار" رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان "بصفته رأس الدولة والمؤتمن الأول على الدستور والممثل الأول للمسيحيين في السلطة والمؤتمن على ميثاق العيش المشترك"، مطالبة إياه بـ"المبادرة إلى دعوة جامعة الدول العربية ومجلس الأمن، الذي رعى اصدار القرارين 1701 و1757 للقيام بواجباتهما في حماية لبنان".
وفي بيان تلاه الأمين العام لحزب "الوطنيين الأحرار" الياس أبو عاصي إثر إجتماع عقد في مقر الحزب نفسه، قال: "بدأ حزب الله بالإنقلاب على السلطة وعلى كل ما تعهّد به اتجاهكم، فقد اسقط هذا الفريق حكومة الشراكة، التي بذلتم الكثير لانجاحها، وقد تم الاسقاط بوزير وديعة ما كان يحق لهذا الفريق استخدام هذه الورقة بموجب تعهدات معلومة".
وأضاف البيان: "بعد المسارعة لتحديد موعد للاستشارات النيابية والمسارعة في تأجيلها، أفسح في المجال لممارسة الضغوط على نواب الأمة او لجهة رفض مشاركتكم في القمة الثلاثية في دمشق"، مشيراً إلى أنَّ "هذا الإنقلاب الجاري تنفيذه يستهدفكم (سليمان) كما يستهدف حرية لبنان ونظامه الديمقراطي، ودستوره، فلبنان في خطر والعيش المشترك في خطر، ومسؤوليتكم كبيرة أمام الله والأمة والتاريخ".
وإذ أكد "عدم البحث عن حماية خاصة بنا، فمصيرنا وجميع اللبنانيين واحد"، شدد البيان على أنَّ "التهديد لا يخيفنا، فالسلاح الميليشياوي لم يعد يخيفنا، والاصابع المرفوعة لا تخيف الأحرار"، مؤكداً "عدم القبول بان تضع ميليشيا مسلحة سيطرتها على لبنان، فاربعين الف صاروخ لا تهزم ارادة شعب قرر العيش بكرامة"، وقال: "لن نقبل تحويل وجه لبنان وتحويل النظام فيه إلى ديكتاتورية دينية مثل ايران، فنحن نواجه مشروعاً لتحويل لبنان الى دولة مارقة".
كما رفض البيان "العودة الى الوصاية التي اسقطناها"، وقال: "نحن دعاة العيش بسلام في كنف دولة مدنية في كنف القانون والدستور، وفي ظل العيش المشترك الذي فيه وحده احترام الذات واحترام الاخر المختلف".