عقدت الأمانة العامة لمنبر الوحدة الوطنية اجتماعها الأسبوعي في مكتب الرئيس سليم الحص في عائشة بكار، واصدرت بيانا اعتبرت فيه انه "بعد أن أسقطت الإدارة الأميركية التسوية السورية - السعودية ودفعت البلاد مرة أخرى نحو مزيد من التشنج والإختلاف السياسي الحاد، دخل لبنان في مرحلة جديدة هي الأكثر خطورة في أزماته التي تجاوزت أزمة حكم وحكومة لتتحول أزمة نظام".
اضاف البيان "لقد أهتم التدخل الخارجي بأدق التفاصيل في الترشيح والتكليف والمطاليب وتدخلت إسرائيل في الأزمة وتطوراتها الداخلية مهددة لبنان بفتنة أهلية واضطرابات أمنية في حال تشكيل حكومة جديدة يرعاها حزب الله".
واشار الى انه "وامام كل حدث يصطدم اللبنانيون بالطائفية والمذهبية وعصبياتها التي تهدد السلم الأهلي ومصير البلاد وتضع لبنان أمام خطر الفتنة كما تضع المقاومة أمام فصل جديد من الإستهداف عبر إستخدام المحكمة الدولية التي خرجت عن مسار العدالة وتحولت آداة لضرب المقاومة وإشعال الفتنة في لبنان".
وراى ان "الإستقطاب الخطير بين الأطراف المتنافسة والإنقسام الحاد والخطاب المذهبي ولد حالة من الإحتقان لتقترب من الإنفجار، لذلك نردد مع الرئيس سليم الحص أنه عندما يغدو القرار طائفيا ومذهبيا لا يبقى البلد بلدا بل يغدو مزرعة لا بل مزارع وعندما تغدو القضية مختصرة بشخص فإن الوطن لا يبقى وطنا بل يغدو قبيلة مصيرها يتوقف على مصير الشخص".
واكد انه "بعد أن حسمت القوى السياسية مواقفها وحصلت الإستشارات النيابية الملزمة وجرى تكليف رئيس لتشكيل حكومة تكون على مستوى التحديات، نناشد جميع القوى السياسية أن تتحمل مسؤولياتها بالمساهمة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني لمواجهة الفتنة وحماية السلم الأهلي بإعتماد الحوار وعدم اللجوء الى الشارع والخطاب المذهبي وإثارة العصبيات".
