أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

السيد نصرالله: التهويل على ميقاتي لن يجدي نفعا ومحاولة تزوير الحقائق لن تفيد

الثلاثاء 25 كانون الثاني , 2011 09:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,282 زائر

السيد نصرالله: التهويل على ميقاتي لن يجدي نفعا ومحاولة تزوير الحقائق لن تفيد
لفت الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى ان "لبنان يعيش في هذه الايام مرحلة صعبة وحساسة وهي بحاجة الى تصرف مسؤول وفعل مسؤول وكلام مسؤول"، مؤكدا ان ما تطمح اليه المعارضة هو "التعاون جميعا للعبور من هذه المرحلة الدقيقة"، مشيرا الى انه "نحن في مواجهة التطورات والأحداث لجأنا الى المؤسسات الدستورية والخيارات القانونية في مواجهة القرار الظني الذي يستهدف المقاومة قمنا بعمل طبيعي وهو حقنا الدستوري قدم وزراء المعارضة استقالتهم وأسقطوا الحكومة ثم ذهبنا الى استشارات نيابية أدت الى نتيجة واضحة".
واكد السيد نصرالله انه "بطبيعة الحال نحن نتفهم كل المشاعر لأنه كانت هناك أعصاب مشدودة وكان هناك توتر سياسي وعاطفي واعلامي"، لافتا الى ان "معركة الاستشارات كانت قوية جدا وأنا أقول لكم كثيرون في هذا العالم تدخلوا، وتصوروا أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن اتصل برؤساء أحد الكتل النيابية ليطلب منه التصويت لرئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري"، مشيرا الى ان "دول كثيرة تدخلت ونحن نتفهم هذا الأمر ونقول هذه معركة سياسية كانت في دائرة الوضع القانوني والدستوري".
السيد نصرالله وخلال احياء اربعين الامام الحسين في بعلبك اعتبر انه "لو كان المشهد اليوم هو بالعكس والمرشح الآخر هو الذي كُلف وخرج بعض الناس ليتظاهروا كما حصل أمس واليوم، لكان بدأ التنديد من واشنطن الى عواصم الغرب الى العديد من العواصم العالمية، ولشهدتم حملة عالمية تصف الذي خرجوا من المعارضة بأنهم ارهابيون ودكتاتوريون ورافضون للارادات الدستورية، لكن لأن التظاهر ونتفهمه من فريق آخر نجد العالم كله سكت، من يتحدث عن احترام الشرعية اللبنانية والغالبية والمؤسسات الدستورية سكت".
ودعا الامين العام لحزب الله الى اغتنام الفرصة السياسية الجديدة في لبنان، مؤكدا ان "التهويل على رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لن يجدي نفعا"، مشددا على ان ميقاتي ليس مرشح "حزب الله"، معتبرا ان "القول إنه مرشح الحزب محاولة للضغط عليه وهذه الكلمة مفهوم منها التحريض المذهبي والأمر ليس كذلك".
ولفت السيد نصرالله الى ان "المعارضة كان لديها توجه آخر وعند دخول ميقاتي للترشح وجدت فيه المعارضة فرصة لكسر التحدي ووجدت في ترشيحه فرصة للبلد فتبنته ودعمته، فلا رئيس للحكومة المقبلة هو حزب الله ولا الحكومة المقبلة هي حكومة حزب الهم ولا يقودها حزب الله، وهذا كله للتضليل في الداخل ولتحريض الخارج على لبنان وتحديدا أميركا واسرائيل وكل أولئك القلقين على المشروع الأميركي الاسرائيلي في منطقتنا وأنا أتمنى على هؤلاء أن يوقفوا التزوير لأنه لن يؤدي الى نتيجة".
وشدد على ان "حزب الله" ليس من "طلاب سلطة ولا حكومة وحتى عام 2005 لم ندخل الى أي حكومة في لبنان وإن كنا دعينا عليها في مرات عديدة، نحن لم نكن في يوم من الايام نطلب وزارة ولا إدارة ولا حكومة وكل ما كنا نقوله للحكومات المتعاقبة وما زلنا نقوله نحن مقاومة وندرنا أنفسينا للدفاع عن البلد والدفاع عن كرامة اللبنانيين والعرب واستعادة الأرض والمقدسات، نريد منكم شيئين أولا: لا تتآمروا علينا ولا تطعنوننا بالظهر و"حلوا عنا" لا نريد منكم حتى الحماية، ثانيا: اهتموا بالناس واخدموا الناس خصوصا في المناطق المحرومة في عكار والبقاع والشمال، ماذا فعلوا خلال 5 سنوات لعكار وطرابلس والشمال".
ولفت السيد نصرالله الى ان الحزب يؤمن ان "هناك تحولات كبرى ستحصل في المنطقة ونؤمن أن هناك خطرا اسرائيليا داهما وأن هناك شعب فلسطيني مهدد ومقدسات مهددة، متوجها الى الفريق الاخر بالقول: "أنتم أتيتم بنا الى الساحة الداخلية لأنكم عام 2005 ذهبتم الى واشنطن وقدمتم التزامات تتآمرون على المقاومة وسلاحها حتى طاولة الحوار كان هدفها سحب سلاح المقاومة وفشلتم وأنتم استدعيتم حرب تموز على المقاومة وفشلتم واليوم يأتي مشروع المحكمة الدولية ليستهدف المقاومة وسيفشل".
وشدد على ان "أكبر كذب وأكبر تذوير اتهام حزب الله بأنه يريد أن يسيطر على الدولة وعلى الحكومة"، مؤكدا انه "بالنسبة لحزب الله لدينا رؤية واضحة، نحن دعمنا ترشيح ميقاتي وندعوه لتشكيل حكومة شراكة وطنية واللبنانيون اليوم أمام فرصة حقيقية للم الشمل لا غالب ولا مغلوب، تعالوا نتعاون ورفض المشاركة في هذه الحكومة يعني أنكم تريدون السلطة وحدكم وأنكم حاضرون لتفعلوا اي شيء من أجل السلطة".
ومن جهة ثانية دعا الامين العام لحزب الله الشعب التونسي الى الوعي والتماسك ومواصلة العمل وعدم السماح لاحد ان يصيع جهدهم، لافتا الى انه "بالأمس سمعنا أن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادني جيفري فيلتمان سافر الى تونس وهذه علامة شؤم".
وشدد السيد نصرالله على ان "الشعب التونسي يجب أن يكون واعيا وعندما يأتي فيلتمان ويريد ان يتحدث عن الاجراءات والانتخابات مع حكومة تونس المؤقتة فيجب أن نعرف ان مؤامرة تحاك ضد هذه الثورة في تونس، لأنه عندما يأتي المشعوذ فيلتمان يأتي الخراب وتأتي الفتنة".


Script executed in 0.20297193527222