أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

«مصر الجديدة» ستفك القيود الأميركية ـ الإسرائيلية وتتخلى عن تحيّزها اللبناني

السبت 05 شباط , 2011 05:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,179 زائر

«مصر الجديدة» ستفك القيود الأميركية ـ الإسرائيلية وتتخلى عن تحيّزها اللبناني

حوّل نظام الرئيس حسني مبارك مصر الى «بطّة عرجاء» بحسب توصيف مصري ظريف. «بطّة» هي الأكبر في العالم العربي مساحة وديموغرافيا ودوراً تاريخياً سياسياً وثقافياً. لمّا «عرجت» مصر منذ نكسة 1967 وفقدانها نصر 1973 وتوقيعها اتفاقية «كامب ديفيد» عام 1979، شلّ دورها تماما، ما ترك آثاراً في كل العالم العربي. 

تبدو الفئات السياسية اللبنانية، اليوم، منقسمة حول انتفاضة مصر الشعبية ضدّ نظام حسني مبارك والتي بدأت في 25 كانون الثاني الفائت: فريق 14 آذار لا يهلل للانتفاضة الشعبية، بعدما لقي طرفه السني الأقوى في الأعوام الخمسة الأخيرة ممثلا برئيس الحكومة السابق سعد الحريري وقبله فؤاد السنيورة كلّ الترحاب والدّعم من الرئيس مبارك، وانتقلت عدوى الدعم الى حلفاء «المستقبل» المسيحيين فاستقبل مبارك رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، وأيضا رئيس حزب الكتائب أمين الجميل في سابقة أذهلت النخب المصرية. 

حاولت «مصر مبارك» لعب دور «توافقي» صوري وحيد في الأعوام الفائتة بتزكيتها انتخاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان عقب حوادث 7 أيار 2008 واتفاق الدوحة، فظنّ المتفائلون بأنها فتحت مجالا لسياسة أكثر اتزانا، لكن سرعان ما خاب ظنهم. إذ تصرفت مصر مبارك على غرار فرنسا جاك شيراك بعداوة واضحة مع فريق 8 آذار عبر ديبلوماسية نشطة منحازة كليا الى فريق 14 آذار وعبر دور للاستخبارات المصرية لم يقتصر على أهل السياسة بل تجاوزهم الى فتح «دكاكين» في بعض الأوساط الدينية، بالاضافة الى محاولة الدخول على مجموعات مناطقية، من دون اغفال واقع محاولة استخدام العمال المصريين لمآرب سياسية، مقابل الترغيب والترهيب. 

لكن، ماذا بعد الانتفاضة الشعبية المستمرة؟ هل ستنتهج «مصر الجديدة» السياسة عينها؟ وماذا إذا عمّتها الفوضى؟ وماذا إذا امسك الجيش بالحكم؟ وماذا إذا أفضت انتخابات مجلس الشعب الجديدة بعد انهيار النظام الى غالبية نيابية جديدة من جماعة «الإخوان المسلمين»؟ هل ستعود مصر الى خطّ الممانعة وتلغي اتفاقية «كامب ديفيد» وتعود حالة العداء مع إسرائيل؟ وماذا عن علاقات مصر العربية مع سوريا والسعودية والأردن الخ..؟ وماذا عن القراءة الهادئة في واقع الانتفاضة وتأثيرها على لبنان على ضوء تاريخ العلاقات بين البلدين؟ 

قراءة مصرية لأجندة «الميدان» 

يعتبر الصحافي المصري ومدير تحرير صحيفة «العالم اليوم» سعد هجرس أنّ هذه الانتفاضة «كشفت أوهاما ظلّ النظام يروج لها متعمدا ومن ضمنها أن «الإخوان المسلمين» هم بديله الوحيد. نجح النظام في تضخيم هذا «الوهم» للغرب وللولايات المتحدة الأميركية كجزء من عدة الحفاظ على نفسه، لكن هذه الانتفاضة كشفت الأحجام الحقيقية لكل من «الإخوان المسلمين» وسواهم. 

أما الوهم الثاني، يضيف هجرس، فهو الإدعاء بأن إسرائيل تتآمر على مصر، في حين أنها الدولة الوحيدة التي بذلت مجهودا لإبقاء حسني مبارك في السلطة، ووهم إسرائيل موجه الى الداخل المصري بغية تثبيت النظام وغض الطرف عن ممارساته وشد العصب القومي لصالح النظام وهي محاولة فاشلة». 

يضيف هجرس بأن «دور مصر تراجع في عهد مبارك تراجعا خطيرا إقليميا ودوليا، فغاب دورها في فلسطين والسودان وفي أزمة مياه النيل التي قلصت نسبة إفادة مصر التاريخية من المياه لصالح دول إفريقية أخرى، وسواها من الملفات العربية والأفريقية. والمفجع أنه عندما تقرر مصر أن تلعب دورا فيكون مرتبطا وملحقا بالدور الأميركي الإسرائيلي والدليل موقفها من أحداث لبنان منذ العام 2005 حتى الآن». 

يشرح هجرس: «عندما فكر مبارك بلعب دور في لبنان بعدما لحظ غيابه العربي اعتمد الأجندة الأميركية الإسرائيلية وكان مستفزا أن يستقبل سمير جعجع في القاهرة... فلماذا تعادي مصر فريق المقاومة و8 آذار؟ أما كان أجدر بها الوقوف على الحياد وليس الانضمام الى فريق تفضله أميركا؟ من هنا نقرأ ضيق الأفق والذيلية في الحسابات». ويلفت هجرس الانتباه الى أن «أول ما سيتغير في السياسة المصرية حتى ولو لم تتغير بنية النظام هو أنها لن تبقى بهذه الصفة الذيلية حتى لو جاء نائب الرئيس عمر سليمان رئيسا، فهو لن يعتمد السياسة نفسها لأن الرئيس مبارك رهن السياسة المصرية الى الأطراف الخارجية والأميركية خصوصا من أجل شراء تأييدها أو غض نظرها عن مشروع التوريث ونقل السلطة الى نجله جمال مبارك، ومع انتهاء هذه المرحلة من المفترض أن تعود مصر الى دورها الطبيعي وأن تكون إرادتها مستقلة». 

أما عن الدور المصري الجديد فإنه بحسب هجرس «متعلق بعوامل عدّة ابرزها الاقتصادي وقوتها الناعمة أي الثقافة والفنون وكل هذه المعطيات كانت معطلة في ظل حكم مبارك لأن الفساد أصبح أكبر مؤسسة موجودة في مصر». وماذا إذا كان البديل الفوضى أو الجيش؟ يقول هجرس: «لا فوضى ولا جيش، بل دولة مدنية ودولة القانون وستعود مصر الى لعب دورها الطبيعي بإرادة مستقلة وبعيدا من الذيلية للأميركيين وإسرائيل». 

وهل من الممكن إلغاء اتفاقية كامب ديفيد؟ يقول: «هذا ليس مطروحا للنقاش في أجندة ميدان التحرير وأنا اذهب يوميا الى هناك، والانتفاضة هدفها التغيير الديموقراطي». وردا على ما يشاع بأن إيران هي الرابح الأكبر من انهيار نظام موال للغرب؟ يقول هجرس: «بالعكس، فإن إيران رابحة في ظلّ نظام حسني مبارك، لأن دور مصر الإقليمي والدولي متراجع ما أفسح المجال لدور تركي وإيراني لكن عندما تعود الروح الى مصر ستأخذ وضعها الطبيعي ولن يكون ذلك لصالح الدول الإقليمية الكبرى». 

وعن إمكان انتعاش المحور السوري السعودي المصري قال هجرس: «إن ذلك يتوقف على موقف هذه الدول من التغيير في مصر، فإذا استمرت السعودية في اتخاذ موقف العداء للانتفاضة فلا أعتقد أن النظام الجديد سيكون على علاقة طيبة معها والأمر سيان بالنسبة الى بقية الدول». 

مراد: واقع عربي جديد بعد ثورة مصر 

هل تستعيد مصر الجديدة بانتفاضتها ألق دورها في أربعينيات وخمسينيات القرن الفائت؟ وهل نشهد تكرارا لانهيار حلف بغداد في العام 1958 بانهيار ركيزة رئيسية للمحور الأميركي في المنطقة؟ وماذا عن جدلية الترابط بين الإستقرار العربي واللبناني؟ 

يقول النائب والوزير اللبناني الأسبق عبد الرحيم مراد «إن المواطن اللبناني يعتبر بأن هذه الثورة هي ثورته، وسيكون لها انعكاس قوي على الساحة اللبنانية عند انتصارها». يضيف أن قوى 14 آذار «تراهن على انتصار مبارك فيما تراهن قوى 8 آذار على انتصار الثورة والشعب وانهيار النظام لأن سقوطه يعطي دفعا معنويا للشارع الوطني والقومي ويعيد مصر الى قلب الأمة العربية مقابل تراجع المشروع الأميركي الصهيوني الذي اتخذ عنوان «الشرق الأوسط الجديد»، ويشير مراد الى أننا أمام بداية مرحلة تاريخية في المنطقة والعالم ولن تمر فترة طويلة حتى نكتشف حجم التحولات الكبرى التي ستؤدي اليها الثورة المصرية، فنحن اليوم أمام بداية رحلة النهاية لنظام مبارك وستطوى صفحات عهده كما طويت صفحة حلف بغداد عام 1958». 

ويلفت مراد الانتباه الى أن «هذا في حدّ ذاته إضعاف كبير لكل ما يسمى مشروع الاعتدال العربي وركائزه اللبنانية والفلسطينية والعربية وعلى الجميع أن يدرك أن الشعوب تستطيع أن تصنع التغيير وهذا درس كبير لكل القوى التي ما زالت تراهن بأن أميركا هي «الضامن». طموحنا لمصر أن يأتي نظام وطني يستفيد من أخطاء حقبتي انور السادات ومبارك ويعمل على طي صفحة كامب ديفيد وإعادة مصر الى دورها العربي لتصبح جزءا لا يتجزأ من مشروع دول الممانعة مع سوريا والمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق». 

رغيد الصلح: استعادة تاريخية 

يسترجع نائب رئيس مؤسسة عصام فارس الباحث الدكتور رغيد الصلح التأثير المصري الأخير على لبنان منذ تزكيتها لرئاسة العماد ميشال سليمان، وبنائها علاقات متينة مع قوى 14 آذار، «قبل احتلال العراق حاولت مصر متكئة على الثنائي السعودي السوري احتواء العراق وتحجيم دوره وكان الثمن الاعتراف لسوريا بدور خاص في لبنان، ولم يكن الأمر متعارضا مع دور مصر المنكفئ أساسا. بعد انهيار العراق إثر احتلاله، تردت العلاقات المصرية السورية، فالعراق كان هاجسا لمصر سواء العراق الهاشمي أم البعثي نظرا الى طموحه في مدّ اجنحته الى الإقليم، وحاولت مصر احتواءه عبر سوريا في إطار الصراع التاريخي بين وادي الرافدين ووادي النيل عن طريق إقامة علاقات الضرورة مع سوريا وبعد انهيار العراق، صار الهم المصري من سوريا التي تربطها علاقات قوية مع إيران المتنافسة حول النفوذ في الشرق الأوسط مع الدول العربية». 

ما حدث من تغيير حكومي في لبنان، بالتزامن مع ثورتي تونس ومصر «مختلف عن الأوضاع في تونس ومصر والأردن حيث انتفاضات تمثل أكثرية شعبية، لأن انقسام «الموزاييك» اللبناني مختلف وتداعياته تبقى محدودة في إطار الطوائف والمذاهب لكن أعتقد أن ما حصل أخيرا في لبنان يصب في هذا التيار العام من زاوية أن فريقا سياسيا لديه اعتراضات جدية وجوهرية على السياسة الأميركية في المنطقة وصل الى الحكم وهناك فريق آخر من رموز الإدارة الأميركية خرج من الحكم». 

بقرادوني: الأسباب مصرية وليست خارجية 

من جهته يرى رئيس حزب الكتائب سابقا المحامي كريم بقرادوني أن حركة الاحتجاج المصرية أسبابها داخلية أكثر مما هي متعلقة بالسياسة الخارجية وهي تتعلق بالفقر والجوع من جهة والبطالة وقمع الحريات من جهة ثانية، وبالتالي فإن ما يحرك الشعب المصري اليوم هو الأوضاع الداخلية المتردية وخصوصا على المستوى الاجتماعي لكنني لا أستطيع الجزم أنه ستكون هنالك تبدلات في السياسة الخارجية». 

إن ذهاب الرئيس مبارك بحسب بقرادوني: «سيفتح ثغرة في العلاقات بين مصر وسوريا وفي اعتقادي أن أي تقارب مصري سوري سيعزز التقارب اللبناني المصري». ويشير الى أن «الشارع السني اللبناني ممثلا «بتيار المستقبل» وحلفائه المسيحيين سيكون الخاسر بسبب رهانه على وقوف الرئيس حسني مبارك الى جانبه في وجه «حزب الله» أما الرابح فستكون قوى 8 آذار إذا تحسنت العلاقة بين مصر وسوريا». 

وكيف سينعكس هذا التبدل إذا حصل فعلا على الأحزاب المسيحية من كتائب وقوات وايضا على رئيس الجمهورية التي زكت مصر انتخابه؟ يجيب بقرادوني: «إن علاقات رئيس الجمهورية بقيت متوازنة مع الجميع وهي لن تتأثر لا سلبا ولا إيجابا لكن أبواب القاهرة ستفتح في حال التقارب المصري السوري أمام ميشال عون وبالتالي لن يختزل العلاقة معها بعض مسيحيي 14 آذار». ويختم بقرادوني بأن «الانقلاب الكبير سيحدث إذا شمل التبديل الداخلي السياسة الخارجية ودخلت مصر في خط الممانعة مجددا ولكن هذا التغيير ليس ظاهرا لغاية اليوم». 

لبكي: اسرائيل الخاسر الأول 

من جهته يقول الأستاذ المحاضر في جامعة القديس يوسف الدكتور بطرس لبكي بأن الحكم الجديد في مصر «لن يكون داعما لفريق 14 آذار، أما إقليميا فإن إسرائيل هي الأكثر قلقا لأن مصر التي تشكل أكبر قوة عربية عسكرية وسياسية متحالفة معها تتجه نحو تغيير جذري، وبالتالي لقد دخل الحلف المصري الإسرائيلي في المجهول وخسارة إسرائيل محتومة حتى لو انتقل النظام من صديق الى محايد». 

الحاضر على ضوء التاريخ 

صورة زعيمة المنطقة بلا منازع في أربعينيات القرن العشرين زمن مصطفى النحاس باشا تعيد الى الأذهان الكثير من الألق المصري وانعكاسه في لبنان. وقد لعبت مصر دورا في نيل لبنان استقلاله عام 1943، وهذا التميز في العلاقات اللبنانية المصرية في الأربعينيات كان له وقعه في السياسة الداخلية الى درجة أن خصوم الرئيس الاستقلالي الأول بشارة الخوري ولا سيما «الكتلة الوطنية» بزعامة إميل إده اتهموه بأنه «باع» لبنان الى مصطفى النحاس لأنه زاره مرشحا طامحا للرئاسة قبل انتخابه رئيسا، بحسب ما يروي الدكتور رغيد الصلح. 

صعود الناصرية في الخمسينيات رافقته اندفاعة عالية للحسّ القومي العربي لدى مسلمي لبنان، ما أسهم في نشوب ثورة عام 1958 على خلفية مناهضة حلف بغداد الذي قبل به الرئيس كميل شمعون، وتوسعت الهوة بين مسلمي لبنان ومسيحييه على خلفية «الوجه العربي» للبلد، في موازاة نشوء الجمهورية العربية المتحدة (تجربة الوحدة بين مصر وسوريا). 

أثناء الوحدة عيّن عبد الناصر سفيرا للجمهورية العربية المتحدة هو عبد الحميد غالب الذي لقبته الصحافة اللبنانية «بالمفوض السامي»، وكان له دور كبير في إعادة صياغة النظام اللبناني الجديد بمضمونه ورموزه سواء في الوزارات أو المجالس النيابية او رئاسة الجمهورية، حيث اتفق عبد الناصر في تسوية مع الأميركيين على انتخاب قائد الجيش العماد فؤاد شهاب رئيسا للجمهورية اللبنانية، وفور تسلمه للحكم طلب شهاب موعدا من الرئيس المصري وكان لقاء الخيمة الشهير في محلة المصنع في شباط عام 1959، واتفقا على ألا يكون لبنان مقرا للتآمر على سوريا وألا يدخل في أحلاف معادية للجمهورية العربية المتحدة، وفي المقابل وعد الرئيس جمال عبد الناصر بأن يساعد شهاب على توفير الاستقرار في لبنان. 

صار النظام اللبناني في ذروة الألق المصري ذا طابع عربي بمضمونه وبرموزه مع عصب سني بارز. بعد انفكاك الوحدة عام 1961 بقي السنة واللبنانيون على احتضانهم لمصر ولم يضعف النفوذ الناصري في لبنان بل استمر عبر الشارع السني والشعبي حتى هزيمة عام 1967، حينها اهتزّ الوضع بشكل عام على الساحة اللبنانية وبدأت النخب تفتش عن بديل وجدته إما في المملكة العربية السعودية أو الكويت أو سوريا... ولاحقا في ايران بعد انتصار ثورتها في نهاية السبعينيات. 

بعد موت عبد الناصر عام 1970 ، صار المجال متاحا لأنظمة أخرى للظهور على الميدان العربي لا سيما البعث العراقي والسوري، ودخلت ليبيا معمر القذافي حلبة «الثورية» لكن بمفاهيم لم تلق رواجا في العالم العربي. 

واعتمد الرئيس المصري الراحل أنور السادات سياسة أخرجت مصر من موقعها العربي، وسرعان ما تحولت نتائج حرب تشرين 1973 الى وبال سياسي على مصر والوضع العربي بعد زيارة السادات الى إسرائيل عام 1977 ومن ثم توقيعه اتفاقية كامب ديفيد عام 1979. واستمر الوهن في السياسة المصرية في عهد الرئيس حسني مبارك الذي تسلم الحكم عام 1981 إثر اغتيال السادات، فشجع التطبيع مع إسرائيل وشارك في تغطية كل الحروب الأميركية والاسرائيلية فضلا عن كل الصفقات لتمرير مشاريع تسويات جزئية، وبلغ به الأمر حد تبرير قيام اسرائيل بشن حرب تموز ضد لبنان والمشاركة في محاصرة قطاع غزة وتجويعه. 

بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 وخروج الجيش السوري من لبنان، احتلت مصر مع السعودية موقعا متقدما لبنانيا الى جانب فريق 14 آذار، ومع انهيار نظام مبارك، يفترض أن يتم تدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين. 


Script executed in 0.1931459903717