بحث العلامة الشيخ عفيف النابلسي خلال استقباله وفداً من عصائب أهل الحق في العراق برئاسة ممثلها في لبنان الشيخ عمار الدلفي الأوضاع في العراق واعتبر العلامة النابلسي إنّ نهج المقاومة بات نهجاً رائجاً ورائداً في العالم العربي وأنّ الشعوب تتقدّم باتجاه التحرر من قيد الاستبداد السياسي والاحتلال الخارجي وتتهيّأ لدور أكبر على صعيد رسم السياسات الإقليمية والدولية.
واعتبر ان "الثورة الاسلامية في ايران كانت مصدر إلهام وقوة وعون على الصعيد السياسي والإعلامي وعلى الصعيد المادي والتسليحي"، لافتا الى انه "لولا وجود الثورة لما استطاعت هذه الحركات أن تحقق إنجازات نوعية وانتصارات باهرة ولما أمكنها أن تعيد الحرية والكرامة والعزّة لشعوبها".
ودعا مجدداً إلى تأليف جبهة متحدة ومتضامنة من مختلف حركات التحرر والمقاومة في المنطقة لطرد كل جيوش الاستعمار الغربي سواء جاءت محتلّة أو عبر اتفاقيات أمنيّة وتكثيف جهودها في القادم من الأيّام لمساندة الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية لتحرير الأراضي الفلسطينية من البحر إلى النهر.
ولفت الى انه "لا شك أنّ ثورة الشعب المصري في هذه الفترة الزمنية تحمل الكثير من الدلالات والأبعاد السياسية والاستراتيجية وأهمها أنها سوف تزيد من الخناق على العدو الإسرائيلي وتهدد أمنه واقتصاده في الصميم, وسوف تفتح للمقاومة الفلسطينية آفاقاً جديدة من العمل الجهادي والنضالي. ولذلك فنحن نعوّل على نجاح هذه الثورة في رسم مستقبل أفضل لشعوب المنطقة وفي التحرر من عدوانيّة وإرهابية واغتصابيّة هذا العدو الذي يربض ويجثم وسط المنطقة العربية كالسرطان".