شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض خلال احتفال تأبيني في بلدة كفركلا على أن "شرعنة الفساد في لبنان أو التهاون فيه او تسويغه او التغاضي عنه تحت أي مسمى، لم يعد مقبولا"، معتبرا ان "الفساد شر بذاته ولا تبرره الطائفية السياسية والمحاصصة الطائفية والصراعات مهما تكن طبيعتها، فالفساد عدو للوطن لأنه ينهش بالمؤسسات وحقوق المواطن وأمواله كما ينهش العدو الإسرائيلي بالأرض، وهو انتهاك لكرامة المواطن الذي يرزح تحت آلام الفقر والجوع والعجز عن تأمين احتياجاته الأساسية". ورأى أن "السكوت عن المفسدين الذين ينهبون مقدرات الدولة وأموال الناس بالرشوة والاحتيال وصرف النفوذ وتعطيل مصالح المواطنين واستغلال السلطة والعمولات والصفقات المشبوهة هو جريمة أخلاقية وقانونية يعاقب عليها القانون وانتهاك لكرامة المواطنين وتآمر على عيشهم الكريم". ودعا الى "الاتعاظ في لبنان مما يجري حولنا في الأقطار العربية وان نقول كفى ونضع حدا لكل الفساد الذي يمرح ويسرح أمام عيوننا ولا نفعل شيئا بل ان العجز عن تغيير النظام الطائفي لا يبرر ابدا ان يكون هناك عجز عن مواجهة الفساد الذي بات تقليدا طبيعيا ونظاما في لبنان". وسأل "الوفود الأوروبية والأميركية التي تزور لبنان وتعطي دروسا عن ضرورة التزام اتفاقاته الدولية، عن مدى التزامهم هم بالاتفاقات والقوانين الدولية تجاه القضية الفلسطينية وموقفهم تجاه الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني". وأكد ان "لبنان بلد سيد مستقل يعرف مصالحه جيدا، وفي ضوئها يحدد مواقفه ولا يحتاج الى دروس من أحد"، وشدد على ان "الزمن آخذ بالتغيير وما انتظرناه طويلا يحصل الآن وهو لمصلحة الشعوب والمقاومة وليس لمصلحة أميركا وحلفائها".
