اكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم اننا لا نوافق على المحكمة الدولية لا شكلاً ولا إنشاءً ولا مضموناً ولا نتيجة حتى ولو ارتفع الصراخ إلى السماء، لأن هذه المحكمة غير صالحة. وشدد على ان هذه المحكمة تؤدي خدمة لإضعاف لبنان في مواجهة إسرائيل، وبالتالي المطلوب منها أن تقوم بهذه الوظيفة.
واشار الى انه قد ثبت بما لا يقبل التشكيك خلال أكثر من سنتين أو ثلاث بالأدلة والبراهين، وقبل ذلك بسجن الضباط الأربعة واتهام سوريا أن هذه المحكمة مسيَّسة بالكامل، وأن إنشاءها وخطواتها الأولى كانت أمريكية فرنسية إسرائيلية من أجل أن تواجه حزب الله والمشروع المقاوم في هذه المنطقة، فهي لم تكن يوماً محكمة من أجل الحقيقة.
الشيخ قاسم شدد على انه لولا المقاومة لما كان للبنان دور ولا شأن ولا مكانة، ولولاها لما كنا نشعر أننا بشر نعيش على هذه الأرض رافعين رؤوسنا، ولولا المقاومة لما كان هناك اقتصاد في لبنان، ولولاها لما كان هناك إنماء في لبنان، ولولاها لما أتت الدول من كل حدبٍ وصوب تسألها ماذا نريد، بدل أن تفرض علينا شروطها لتستخدم لبنان ساحة، فبسبب المقاومة تحوَّل لبنان من الساحة إلى المساحة الحقيقية للوطن المستقل، ومن دونها سيعود إلى الساحة التي يلعب فيها الآخرون.
واكد ان مشروع المقاومة هذا هو جزء لا يتجزأ من مشروع الثورات العربية وإسقاط الطواغيت، من طاغوت مصر مبارك إلى طاغوت تونس ابن علي إلى طاغوت ليبيا معمر القذافي إلى كل الطواغيت، مشيرا الى ان هذه الثورات المنتشرة اليوم هي جزء لا يتجزأ من مشروع المقاومة والممانعة .
واشار سماحته الى اننا مقبلون على تشكيل حكومة جديدة نأمل منها خيراً. اضاف: لقد كانت تسمية الرئيس ميقاتي خياراً صائباً لتعطيل الفتنة، ومقدمة للعمل من أجل رفض الفساد واستمرار التزوير، وفرصة لبناء الدولة وفق الدستور، هذا الخيار يؤكد على أن قوة لبنان بثلاثي القوة: الشعب والمقاومة والجيش، لافتا الى ان هذا الخيار هو تعبير عن احترام ما يريده الناس وما يريده النواب، فعندما يختار 68 نائباً رئيساً للحكومة بكل حرية وإعلان وصراحة، فهذا أفضل تعبير ديمقراطي يواجه كل العناوين الأخرى التي تتحدث عن حماية الدستور واحترامه.
مواقف الشيخ قاسم جاءت خلال الكلمة التي ألقاها في حفل افتتاح البانوراما المشهدية حول مخاطر المخدرات تحت عنوان "صرخة".