رأى رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان أن "الديمقراطية قد إنتصرت في الكنيسة، بالإشارة إلى الطريقة التي تم فيها إنتخاب مار بشارة بطرس الراعي في جو من التفاهم الذي يفتقد إليه لبنان في كل إستحقاق مماثل"، آملا "أن يعمل غبطته على تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين وأن يعتبرهم أبناء الرعية الواحدة. وأن يعمم تعاليم المسيح المبنية على المحبة والتسامح والإنفتاح، وأولها نبذ التعصب والتطرف الديني على أنواعه، وأن يرفض التعديات على المقدسات الدينية في فلسطين المحتلة - مهد السيد المسيح وأرض قيامته المباركة، وأن يبادر إلى رعاية مشروع المقاومة والدعاء لها بالنصر الدائم على أعداء لبنان والعرب".
وفي بيان له اليوم، هنأ أبناء الطائفة المارونية واللبنانيين جميعا بمناسبة إنتخاب المطران بشارة الراعي بطريركا لأنطاكيا وسائر المشرق، وإعتبر أن إنتخابه "سيفتح آفاقا جديدة للمسيحين في لبنان وفي الشرق، حيث عهدنا غبطته حريصا على الحوار المسيحي - الإسلامي وتفاعل المسيحيين مع أهلهم وجيرانهم، وتعايشهم وتمسكهم بوجودهم، الذي يغني التنوع الديني والثقافي في هذه المنطقة".
وشكر إرسلان البطريرك السابق نصرالله صفير على "جهوده الحثيثة في المصالحات التي كرسها بزيارته التاريخية إلى الجبل والى خلدة التي كانت وما زالت على عهدها في إعتبار المسيحيين سكان الشرق الأصليين"، متمنيا "أن تستكمل هذه المصالحات لما فيه خير أبناء الجبل بما يضمن إقفال ملف العودة وطوي صفحة الحرب الاهلية إلى غير رجعة".