لأن الأمر لا يستحق موضحاً أن «الوثيقة الموقعة من دبلوماسي أميركي، جاءت في أسلوب تحليلي يعبر عن نية وفهم كاتبها، وليست سرداً للوقائع»، مشيراً إلى أنه ليست لديه «عقدة التواصل مع أي كان انطلاقاً من قناعاته ومبادئه، حيث يحاور الجميع ويبقى هو هو، في السر والعلن».
وأكد كنعان «ان العلاقة مع حزب الله اختلفت من العام 2005 وصولا الى اليوم من اختلاف الى تفاهم، الى تحالف وثقة».
وذكّر كنعان بأنه كان مسؤولا في العام 2006 عن اغاثة أهالي الجنوب الذين نزحوا الى المتن الشمالي مؤكداً أن مواقفه هي التي تتكلم عنه لا «القيل والقال». معتبراً «ان الذي جرى في 2006 كان مخططا له من «اسرائيل» وكنا دائما نقول اننا اليوم بحاجة الى تضامن فالاعتداء هو على كل لبنان».
وفي الموضوع الحكومي، أشار كنعان إلى أن الكلام على تشنج في العلاقة بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي في غير محله لافتا إلى حالة جمود تسود العلاقة ولا سيما أن الرئيس المكلف هو الذي يجري الاتصالات والمشاورات ومن المفترض أن يضع الجنرال عون وغيره من الرؤساء في حصيلة مشاوراته عندما تنجلي الصورة.
وأشار إلى أن التواصل غير المباشر مع الرئيس المكلّف موجود من خلال الوزير جبران باسيل الذي قام بزيارة إلى الرئيس ميقاتي يوم أمس للتشاور في الموضوع الحكومي، مع الإشارة الى ضرورة حصول التكتل على وزارة سيادية لأنه يشكل أكبر كتلة نيابية .
وأكد كنعان من جهة أخرى أن عملية التداول على الوزارات السيادية من قبل الطوائف الاساسية يجب ان تتم ضمن عملية توافقية وبالتفاوض مع رئيسي الجمهورية والحكومة.
وعن رؤيته لبكركي مع انتخاب بشارة الراعي بطريركا، أكد كنعان الطموح الى أفضل التعاون مع بكركي والى علاقة جيدة تخدم المسيحيين واللبنانيين لما للبطريرك الجديد من باع طويل في العمل المؤسساتي وفكر منفتح عبّر عنه في مراحل عديدة ، آملا كل الخير لما لبكركي من دور وطني وتاريخي جامع في لبنان وفي الشرق.