بكركي :
زرعت طريق بكركي برايات البطريركية «مجد لبنان أعطي له» وفي خطى مؤيدة لذاك المجد، مشت بالأمس سوريا، تكرارا بعد زيارة السفير السوري علي عبد الكريم علي، منذ يومين، و«حزب الله» بعد «قطيعة قسرية» لحوالى ثلاث سنوات ونيف.
تمثلت الخطوة السورية الثانية في حضور وزير الأوقاف السوري الدكتور محمود عبد الستار السيد عبر إيفاده مستشارته نزهة الياس. السيدة النحيلة ترافقها راهبة وقورة اقتربت بخفر من البطريرك بشارة بطرس الراعي وقدمت اليه، بعيدا من عدسات الإعلام، خاتما مذهبا يحمل رمزية روحانية وصليبا عاجيا من الصناعة السورية. قالت الياس لـ«السفير»: «في سوريا انتظرناه طويلا فنحن نعتبره بطريرك العرب لأنه الرجل المليء بالمحبة والرعاية والبشارة»، مشيرة الى أنه «يتم حاليا تشكيل وفد سوري عالي المستوى لتمثيل الرئيس السوري بشار الأسد في حفل التنصيب»، مجددة الدعوة الى صاحب الغبطة «المرحب فيه لزيارة الوطن الثاني لرعاياه».
بتأثر بالغ تحدثت الياس مع الراعي ناقلة اليه، عبر رئاسة الجمهورية السورية، على ما حددت، رسالة من وزير الأوقاف أعرب فيها عن «السعادة البالغة لتسلمه السدة البطريركية».
وعلمت «السفير» أن سيد بكركي وجه دعوة الى الرئيس الأسد عبر السفير السوري للمشاركة في حفل السيامة البطريركية في 25 الجاري من ضمن سلسلة الدعوات التي وجهتها البطريركية الى الدول التي تحوي أبرشيات مارونية.
وفي دردشة مع الإعلاميين قال البطريرك الراعي «زيارتي لسوريا رعوية ومن الطبيعي أن نطلب لقاء المسؤولين هناك كما في أي دولة أخرى نزورها وأما الملفات العالقة فنتركها للدولتين اللبنانية والسورية لحلها بالسياسة وأما الكنيسة فمهمتها أن تتفقد رعاياها».
وأما خطوة «حزب الله»، فجاءت «دفقا شيعيا» تجاه البطريرك الراعي بتلاقي زيارة «حزب الله» ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان على رأس وفد من المشايخ بعد ظهر أمس. حضور الحزب جاء رباعيا يتقدمه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ويضم النائبين نوار الساحلي وعلي فياض وعضو المكتب السياسي غالب أبو زينب.
يقف الراعي والى جانبه البطريرك نصرالله صفير مستقبلين سيل الحشود، وما أن أعلن عن وصول الوفد حتى توجه البطريرك الجديد شخصيا الى الصالون المجاور للصالون الكبير وعقد اجتماعا لحوالى الربع ساعة مع «وفد المقاومة» في حضور المطرانين سمير مظلوم ومنجد الهاشم والحارسين الخازنيين فريد هيكل الخازن وأمين كسروان الخازن والأمين العام للجنة الحوار المسيحي الإسلامي حارث شهاب والنائب إميل رحمة وبعض الآباء. خلال اللقاء تظهرت الرسالة بعد مجاملات الاحترام: «رغبة حزب الله في الانفتاح وإكمال المسيرة مع بكركي بعد فترة من الانقطاع عبر إطلاق زخم جديد».
وأما رد البطريرك فجاء عبر ترحيبه وإعلانه «الرغبة في الحوار والإستمرار في التواصل مع الحزب من خلال اللجنة المؤلفة سابقا لهذه الغاية». والترجمة أتت فورية من الراعي إذ طلب من المطران مظلوم «عقد جلسة للبحث في كل المسائل العالقة في أقرب موعد بعد حفل التنصيب». وقبل أن يحمّل الراعي الوفد تحية الى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، عبر عن إصراره على تطبيق شعاره (شركة ومحبة) أفقيا وعموديا، وحرص على القول للوفد: «البطريرك صفير يكن لكم محبة كبيرة في قلبه». انتهى اللقاء من دون أن يتم التطرق الى السلاح بطريقة مباشرة ما عدا ما أتت عليه كلمة محمد رعد ضمن أفكار عامة في «الدفاع عن لبنان».
وفي هذا السياق، قال الراعي «لا أسمح لنفسي بأن أصدر موقفا في موضوع السلاح قبل البحث فيه في مجلس المطارنة. وتمنى تشكيل حكومة تكنوقراط لتولي شؤون الناس ولاحقا يتم حل الأمور السياسية.
وفد «حزب الله» لم يغادر بكركي الا بعد أن عرّج الى الصالون الكبير حيث «الصورة للتاريخ» مع صفير، ثم رافقه المطران مظلوم الى الباحة الخارجية للصرح بعيد إدلاء رعد بتصريح قال فيه ان الزيارة للتهنئة آملا أن يوفق الراعي «في رعاية جميع اللبنانيين والإهتمام بشؤونهم الوطنية وتقديم خطاب جامع ننتظره من صاحب الغبطة». وأكد رغبة الحزب باستمرار التواصل واستئناف الحوار وتنشيطه في المرحلة المقبلة، وقال: «استبشرنا خيرا وقرأنا جيدا القاعدة التي انطلق منها صاحب الغبطة «الشركة والمحبة» بين جميع اللبنانيين».
«وليد بيك» غاب عن وفد جبهة النضال الوطني التي قدمت التهاني في وفد ضم: غازي العريضي وأكرم شهيب وعلاء الدين ترو وشريف فياض. وتحدث العريضي باسم الوفد فتمنى التوفيق للراعي.
وزار بكركي مهنئا وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي، الوزير السابق ميشال سماحة، وفد الرهبانية الأنطونية المارونية، وفد الرابطة المارونية، وفد المؤسسة المارونية للانتشار برئاسة ميشال إده، الأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان فايز شكر، رئيس الكتلة الشعبية الياس سكاف، وفد من مؤسسة عصام فارس، سفير ايران غضنفر ركن أبادي، الياس أبو رزق، كارلوس اده، روجيه نسناس ووفود سياسية وشعبية. وتلقى البطريرك برقيات تهنئة عديدة أبرزها من ملك الأردن نقلها سفير الأردن ومن وزير الخارجية المصري نبيل العربي نقلها السفير أحمد البديوي واكد فيها على الدعم المصري للدور المسيحي في لبنان والمشرق العربي..
واختتم نشاط بكركي عشية دخول البطريرك الجديد رياضة روحية بمشهد جامع للراعي وصفير والمفتي قبلان وألقيت كلمات تدعو الى السلام والوحدة.
زرعت طريق بكركي برايات البطريركية «مجد لبنان أعطي له» وفي خطى مؤيدة لذاك المجد، مشت بالأمس سوريا، تكرارا بعد زيارة السفير السوري علي عبد الكريم علي، منذ يومين، و«حزب الله» بعد «قطيعة قسرية» لحوالى ثلاث سنوات ونيف.
تمثلت الخطوة السورية الثانية في حضور وزير الأوقاف السوري الدكتور محمود عبد الستار السيد عبر إيفاده مستشارته نزهة الياس. السيدة النحيلة ترافقها راهبة وقورة اقتربت بخفر من البطريرك بشارة بطرس الراعي وقدمت اليه، بعيدا من عدسات الإعلام، خاتما مذهبا يحمل رمزية روحانية وصليبا عاجيا من الصناعة السورية. قالت الياس لـ«السفير»: «في سوريا انتظرناه طويلا فنحن نعتبره بطريرك العرب لأنه الرجل المليء بالمحبة والرعاية والبشارة»، مشيرة الى أنه «يتم حاليا تشكيل وفد سوري عالي المستوى لتمثيل الرئيس السوري بشار الأسد في حفل التنصيب»، مجددة الدعوة الى صاحب الغبطة «المرحب فيه لزيارة الوطن الثاني لرعاياه».
بتأثر بالغ تحدثت الياس مع الراعي ناقلة اليه، عبر رئاسة الجمهورية السورية، على ما حددت، رسالة من وزير الأوقاف أعرب فيها عن «السعادة البالغة لتسلمه السدة البطريركية».
وعلمت «السفير» أن سيد بكركي وجه دعوة الى الرئيس الأسد عبر السفير السوري للمشاركة في حفل السيامة البطريركية في 25 الجاري من ضمن سلسلة الدعوات التي وجهتها البطريركية الى الدول التي تحوي أبرشيات مارونية.
وفي دردشة مع الإعلاميين قال البطريرك الراعي «زيارتي لسوريا رعوية ومن الطبيعي أن نطلب لقاء المسؤولين هناك كما في أي دولة أخرى نزورها وأما الملفات العالقة فنتركها للدولتين اللبنانية والسورية لحلها بالسياسة وأما الكنيسة فمهمتها أن تتفقد رعاياها».
وأما خطوة «حزب الله»، فجاءت «دفقا شيعيا» تجاه البطريرك الراعي بتلاقي زيارة «حزب الله» ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان على رأس وفد من المشايخ بعد ظهر أمس. حضور الحزب جاء رباعيا يتقدمه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ويضم النائبين نوار الساحلي وعلي فياض وعضو المكتب السياسي غالب أبو زينب.
يقف الراعي والى جانبه البطريرك نصرالله صفير مستقبلين سيل الحشود، وما أن أعلن عن وصول الوفد حتى توجه البطريرك الجديد شخصيا الى الصالون المجاور للصالون الكبير وعقد اجتماعا لحوالى الربع ساعة مع «وفد المقاومة» في حضور المطرانين سمير مظلوم ومنجد الهاشم والحارسين الخازنيين فريد هيكل الخازن وأمين كسروان الخازن والأمين العام للجنة الحوار المسيحي الإسلامي حارث شهاب والنائب إميل رحمة وبعض الآباء. خلال اللقاء تظهرت الرسالة بعد مجاملات الاحترام: «رغبة حزب الله في الانفتاح وإكمال المسيرة مع بكركي بعد فترة من الانقطاع عبر إطلاق زخم جديد».
وأما رد البطريرك فجاء عبر ترحيبه وإعلانه «الرغبة في الحوار والإستمرار في التواصل مع الحزب من خلال اللجنة المؤلفة سابقا لهذه الغاية». والترجمة أتت فورية من الراعي إذ طلب من المطران مظلوم «عقد جلسة للبحث في كل المسائل العالقة في أقرب موعد بعد حفل التنصيب». وقبل أن يحمّل الراعي الوفد تحية الى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، عبر عن إصراره على تطبيق شعاره (شركة ومحبة) أفقيا وعموديا، وحرص على القول للوفد: «البطريرك صفير يكن لكم محبة كبيرة في قلبه». انتهى اللقاء من دون أن يتم التطرق الى السلاح بطريقة مباشرة ما عدا ما أتت عليه كلمة محمد رعد ضمن أفكار عامة في «الدفاع عن لبنان».
وفي هذا السياق، قال الراعي «لا أسمح لنفسي بأن أصدر موقفا في موضوع السلاح قبل البحث فيه في مجلس المطارنة. وتمنى تشكيل حكومة تكنوقراط لتولي شؤون الناس ولاحقا يتم حل الأمور السياسية.
وفد «حزب الله» لم يغادر بكركي الا بعد أن عرّج الى الصالون الكبير حيث «الصورة للتاريخ» مع صفير، ثم رافقه المطران مظلوم الى الباحة الخارجية للصرح بعيد إدلاء رعد بتصريح قال فيه ان الزيارة للتهنئة آملا أن يوفق الراعي «في رعاية جميع اللبنانيين والإهتمام بشؤونهم الوطنية وتقديم خطاب جامع ننتظره من صاحب الغبطة». وأكد رغبة الحزب باستمرار التواصل واستئناف الحوار وتنشيطه في المرحلة المقبلة، وقال: «استبشرنا خيرا وقرأنا جيدا القاعدة التي انطلق منها صاحب الغبطة «الشركة والمحبة» بين جميع اللبنانيين».
«وليد بيك» غاب عن وفد جبهة النضال الوطني التي قدمت التهاني في وفد ضم: غازي العريضي وأكرم شهيب وعلاء الدين ترو وشريف فياض. وتحدث العريضي باسم الوفد فتمنى التوفيق للراعي.
وزار بكركي مهنئا وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي، الوزير السابق ميشال سماحة، وفد الرهبانية الأنطونية المارونية، وفد الرابطة المارونية، وفد المؤسسة المارونية للانتشار برئاسة ميشال إده، الأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان فايز شكر، رئيس الكتلة الشعبية الياس سكاف، وفد من مؤسسة عصام فارس، سفير ايران غضنفر ركن أبادي، الياس أبو رزق، كارلوس اده، روجيه نسناس ووفود سياسية وشعبية. وتلقى البطريرك برقيات تهنئة عديدة أبرزها من ملك الأردن نقلها سفير الأردن ومن وزير الخارجية المصري نبيل العربي نقلها السفير أحمد البديوي واكد فيها على الدعم المصري للدور المسيحي في لبنان والمشرق العربي..
واختتم نشاط بكركي عشية دخول البطريرك الجديد رياضة روحية بمشهد جامع للراعي وصفير والمفتي قبلان وألقيت كلمات تدعو الى السلام والوحدة.