رد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة على كلام لأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله السبت الماضي قال فيه "إنه لولا وقفة إيران مع لبنان بشكل أساسي فان هناك الكثير من البيوت التي هدمت لما كان قد تم أعمارها. وأن الدول التي أتت لتعمر بشكل مباشر مثل دولة قطر والكويت ظهرت نتائجها لكن الدول التي أعطت المال إلى الحكومة اللبنانية غير واضح أين صرف هذا المال هل صرف على الأعمار أم على شيء أخر؟ وأين ذهبت هذه الأموال؟". وتوقف مكتب السنيورة عند النقاط التالية:
1أولاً: لقد تجاهل السيد نصر الله في كلامه ذكر ما قدمته السعودية إلى لبنان في هذا الصدد، كما انه تجاهل ما قدمته الدولة اللبنانية من مساعدات في هذا الخصوص، علما بأن المملكة ساهمت بالنسبة الأكبر من المساعدات النقدية التي تلقاها لبنان لإعادة أعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي وكذلك لتنفيذ عدد من المشاريع الإنمائية والتربوية والتنموية وأيضاً للمساعدة على تحصين الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستقرار النقدي فيه ولاسيما من خلال المساعدة المباشرة التي قدمتها المملكة للخزينة اللبنانية وكذلك الودائع النقدية التي أودعتها في المصرف المركزي اللبناني.
ثانياً: لقد سبق للمكتب الإعلامي للسنيورة وللهيئة العليا للإغاثة اثر عدوان تموز وكذلك في عدة مناسبات لاحقة أن تحدث فيها رئيس الحكومة اللبنانية والوزراء المختصون والمعنيون بالأمر في الحكومة اللبنانية في هذا الشأن حيث جرى الإعلان عن قيمة وطبيعة المساعدات التي قدمتها السعودية للبنان. بالإضافة إلى ذلك فقد جرى نشر أسماء القرى وأسماء المواطنين المستفيدين ومبالغ وأرقام الشيكات التي صرفت لهم وجرى إذاعة ذلك في وسائل الإعلام والصحف وعبر الموقع الالكتروني للهيئة العليا للإغاثة. ولقد كان الرأي العام يطلع على ذلك تباعاً وبالتفاصيل. فلماذا والحال كذلك هذا التجاهل المستمر والإغفال المتعمد.
ثالثاً: وذكّر المكتب الإعلامي للسنيورة بأن مجموع المساهمات النقدية التي قدمتها الجهات المانحة والتي جرى تحويلها إلى لبنان عبر الهيئة العليا للإغاثة من أجل القيام بأعمال الإغاثة ولتقديم المساعدات لأصحاب الوحدات السكنية ولإعادة إعمار البنى التحتية المدمرة والمتضررة وكذلك لتمويل تنفيذ عدد من المشاريع الإنمائية والتربوية والأمنية بلغ مجموعها 1186 مليون دولار أميركي. هذه المبالغ أودعت بكاملها في مصرف لبنان كل في حساب منفصل. ومن أصل هذه المبالغ فقد بلغت حصة أو مساهمة السعودية حوالي 746 مليون دولار أميركي أي ما يوازي حوالي 63% من مجموع هذه المبالغ. وهو ما يظهر في الجدول المرفق حول مصادر ومبالغ هذه الهبات.