إهتمت أوساط الادارة الاميركية بمعرفة أسماء وهويات الشخصيات الرفيعة داخل "حزب الله" التي تم إكتشافها على أنها تتجسس لمصلحة إسرائيل.
وكانت صحيفة "الراي" الكويتية نشرت أول من أمس، أن عدد الذين تم إكتشاف صلاتهم بالاسرائيليين في مواقع متفاوتة في "حزب الله"، وبعضها مواقع مرموقة، تجاوز عدد أصابع اليدين، وأن إلقاء القبض على هذه الشبكة في الجسم التنظيمي للحزب تم منذ نحو ثلاثة اشهر وحتى الأمس القريب".
وأشارت الاوساط الاميركية الى أنه على رغم العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة وحليفتها اسرائيل، الا أن لكل من الدولتين خصوصيتها في العمل الاستخباراتي، وهما لا تتشاركان المعلومات الا في حال طلبت ذلك واحدة من الاخرى في حقول معينة.
ولأن مواضيع الجاسوسية حساسة حتى بين واشنطن وحليفتها، فإن الولايات المتحدة لم تحصل حتى الان على هويات المسؤولين ممن تم إعتقالهم من داخل "حزب الله" من عملاء إسرائيل.
ورجح مسؤول اميركي أن إسرائيل لا تعلم حتى الان من ممن يعمل لمصلحتها داخل "حزب الله" تم القبض عليه، ومن نجا ومازال طليقا ومازال يعمل داخل الحزب.
ورجح أيضا، ان يختبئ عملاء اسرائيل داخل حزب الله لفترة معينة حتى ينجلي الخطر المحدق بهم، وفي هذه الاثناء، ينقطعون عن الاتصال بمديريهم داخل اسرائيل فيصبح متعذرا معرفة من تم القبض عليه ومن لايزال حرا.
وسألت "الراي" المسؤول الاميركي عن صحة اتهام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لسياسيين خصوم، بالعمالة لمصلحة الاسرائيليين خصوصا خلال حرب تموز 2006، فأجاب: "الخصوم لا ينفعون في عمل الجاسوسية والعمالة، بل عمل كهذا يحتاج لمن هم داخل البيت لتمرير المعلومات الصحيحة والدقيقة".
وختم المسؤول بالقول ان "واشنطن تعلم ان اسرائيل تعمل منذ خمس سنوات على اغراق صفوف الحزب والقوى الامنية اللبنانية الموالية له بعملاء لها"، وان من بين العملاء الاسرائيليين في لبنان "سياسيين رفيعي المستوى ومقربين جدا او متحالفين مع الحزب".