أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الحريري: أنا أو الأسد

الجمعة 24 حزيران , 2011 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,817 زائر

الحريري: أنا أو الأسد

اشارت صحيفة "الاخبار" الى ان رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري يعمل  وفريقه السياسي على ضخّ المعلومات في وسائل الإعلام الأوروبيّة والأميركيّة لتعزيز موقف الرأي العام في هذه الدول من النظام السوري وحلفائه اللبنانيين. ويستعمل الحريري كلّ علاقاته الدوليّة، لمواجهة أي عمليّة تواصل يسعى النظام السوري للقيام بها مع الغرب، حتى إنه يعمل على إقناع روسيا بالتخلي عن دعمها لدمشق.

وبحسب مصادر وثيقة الاطلاع على آليّات عمل قوى 14 آذار، فإن هذه القوى تُكرّر اليوم تجربتها السابقة التي بدأت قبل اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في 14 شباط 2005، وهي "إرسال معلومات إلى وسائل إعلام موثوقة عربياً وعالمياً، ثم استعمال هذه المعلومات لبنانياً".

وتُشير المصادر عينها إلى ما نُشر في جريدة "وول ستريت جورنال" عن عدم الثقة في القطاع المصرفي اللبناني ودعوة المستثمرين العالميين إلى مقاطعته لكون هذا القطاع "يُبيّض أموال الأشرار في المنطقة"، هي معلومات صادرة من لبنان.

و تُضيف هذه المصادر، أن كلّ الكلام الذي ينتشر عن أن النظام المصرفي في خطر وأن هناك سلسلة مصارف ستواجه المصير عينه الذي واجهه البنك اللبناني الكندي، هو كلام لبناني أيضاً يُستعمل في اللعبة الداخليّة. وإضافة إلى الكلام، "ثمة سعي جدي من فريق الحريري على تشديد القيود على المصارف اللبنانيّة بهدف إضعافها، رغم أن الحريري وحلفاءه يملكون جزءاً كبيراً من القطاع المصرفي، لكنّهم يعتقدون بإمكان تعويض هذا النقص بعد إسقاط النظام السوري وحكومة ميقاتي".

 ويُشير أحد السياسيين اللبنانيين المتابعين بدقّة لعمل الحريري وفريقه، إلى أن "حقد الحريري أوصله لأن يعدّ جميع الشيعة، مستثمرين كانوا أو أناساً عاديين، أعداء له ويجب محاربتهم وتدميرهم".

ويأتي قانون "مكافحة الإرهاب الخاص بحزب الله" الذي قدّمه عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي، ومن بينهم نيك رحّال وتشارلز بستاني وداريل عيسى، في السياق عينه، وبحسب مصادر مطّلعة على ظروف تقديم هذا القانون، فإن أعضاء الكونغرس هؤلاء، بطبيعتهم، مناوئون لحزب الله، "لكن هناك جهدٌ قام به طوني نيسي "المنسّق العام للّجنة ‏اللبنانية العالمية لتنفيذ القرار 1559"، ووليد فارس "مستشار المجموعة النّيابية لمكافحة الإرهاب في الكونغرس الأميركي، وهو غير وليد فارس الكتائبي" في التمهيد لتبني هذا القانون"، وهو ما تؤكّده مصادر تُقيم في واشنطن.

 وبحسب مصادر وثيقة الاطلاع على آليّات عمل قوى 14 آذار، فإن طوني نيسي كان "يغطّ" ليشارك في لقاءات قوى 14 آذار في عزّ ثورة الأرز، وهو يملك علاقات وثيقة مع اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الاميركية.

واشارت "الاخبار" الى انه إلى جانب الضغط الاقتصادي، يراهن الحريري على قُرب إعلان البيان الاتهامي للمحكمة الدوليّة، وهو يُبلغ من يلتقيهم أن تموز هو الشهر الذي سيشهد هذا الإعلان

ويرى الحريري، بحسب مصادر قوى 14 آذار، أن هذا القرار سيتهم النظام السوري وحزب الله بالاغتيال، وسيكون عاملاً مساعداً في استكمال حملته لإسقاط النظام في دمشق "وتربية حلفائه اللبنانيين". ويقول هؤلاء إنّ الحريري يتعاطى مع الموضوع على أنه مجرّد وسيلة، وليس هدفاً أو قضيّة. ويُعدّ الحريري فريقه لخوض معركة شرسة تحت عنوان المحكمة.

ويختصر المقرّبون من الحريري وضعه بالآتي: "معركته مع النظام السوري هي معركة موت أو حياة".

 وينقل البعض عنه قوله "أنا أو بشار الأسد"، و يُضيف هؤلاء أن الحريري بات مقتنعاً بأن حياته السياسيّة ستنتهي إذا استمر الأسد في حكم سوريا، وبالتالي فإنه يرمي كلّ أوراقه في مواجهة الرئيس السوري. هو، ببساطة، كمقامر وصل إلى اللحظة التي أيقن فيها أنه يلعب في الجولة النهائيّة، فإمّا أن يربح كلّ ما في حوزته أو يخسره كلّه، وبالتالي راهن بكلّ ما بين يديه دفعةً واحدة: All In.

Script executed in 0.21007108688354