اعتبر وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي أن" الإقتصاد الوطني ليس لفريق او إتحاد أو حزب ما يجعل أي خلل أو تحسن سينعكس على كل اللبنانيين دون إستثناء، مشيرا الى ان أي خطوة من الداخل او الخارج ستنعكس سلباً على كل اللبنانيين، فالعقوبات،إن فرضت لسمح الله، لن تحصر في منطقة دون اخرى".
وعن قضية الحدود البحرية قال:" هذه مسألة تحتاج الى نقاش علمي وهادىء لأن هذه القضية لا يمكن ان تعالج طالما ان كل واحد منا يعتبر نفسه خبيراً، فنحن لسنا خبراء في المجال التقني والعلمي ولا أحد منا يستطيع تقديم الحقيقة كاملة ليقول للأخر أنه إن لم يلتزم بها يكون قد خرج عن الكرامة الوطنية"، مضيفا: "طالما أن أحداً في لبنان لم يضع نقطة سلبية واحدة حول هذا الموضوع حتى ان الأطراف المختلفة سياسياً أكدت اهمية توجه الحكومة لتثبيت حق لبنان مما يشكل رصيداً وطنياً كبير من الذين لم يعطوا الحكومة الثقة مما يضعنا أمام مسؤولية كبيرة".
وأكد العريضي خلال رعايته مؤتمر للنقل والمواصلات في مليتا ان" ما من معتدي على الأملاك البحرية أو مرتكب لإبتزاز في إدارة عامة إلا وقام بفعلته بدعم وتغطية من القيادات السياسية"، لافتا الى أنه"سيقدم خطة النقل المتكاملة التي أعدها خلال الحكومة السابقة لكن احداً لم يناقشنها بسبب تضمنها بند شراء 250 حافلة للنقل العام بقيمة 50 مليار ليرة كما نصّ قرار مجلس الوزراء عام 2004 مع العلم أن هذا المبلغ لا يشتري اليوم سوى 165 حافلة"، املاً ان" تبادر الحكومة الجديدة الى مناقشة هذه الخطة".
ولفت العريضي الى أن" ما أقرّ خلال فترة تصريف الأعمال في ما خصّ مسألة دعم السائقين العمومين ببدل مادي عوض تثبيت سعر صحيفة البنزين تبين بعد توقيعه من رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال أنذاك ووزيرة المال انه ليس قانونياً لأنه يحتاج لقانون في مجلس النواب مع العلم أن هذا الحل طرح من نواب من كتل سياسية مختلفة بإستثنائنا لكنهم حاولوا طرحه من زاوية من يسبق في إستعياب المطلب الشعبي. ولهذا لم تصرف الأموال للسائقين لكننا توصلنا الأن الى إتفاق من خلال إختراع ألية تتيح تنفيذ هذا الوعد قريباً".
وأسف العريضي أن" تكون طرق التواصل المختلفة مقطوعة بين السياسيين لأن هذا الوضع لا يبشر بالخير، فإذا ما أردنا معالجة القضايا الخلافية يفترض بنا إبقاء الطرق مفتوحة فنجلس سوياً لمناقشة القضايا ولو إختلفنا لأن التواصل ضروري لإبقاء الأيدي ممدودة والقلوب مفتوحة مما يريح الناس".
ولفت على هامش رعايته مؤتمر لننقل والمواصلات في مليتا الى انه" مهما إختلف الكبار فهم قادرون على إستنباط الحلول والأفكار والتسويات فلبنان بلد التسويات"، داعياً الى "عدم المكابرة أو التجبر فبعد كل مشكلة أو أزمة أو إنتصار لهذا أو إنكسار ، وكنا نعود الى تسوية على طاولة هنا أو هناك في الداخل أو الخارج".
وجدد الدعوة الى "إنتاج التسويات بين كبار القادة بأقل الأثمان كي نريح الناس ولا نقلقهم من المستقبل".