وبعد ثلاثة أسابيع من بدايتها، تصاعدت حركة الاحتجاج أمس الأول بخروج أكثر من 300 ألف متظاهر إلى الشوارع في تل أبيب ومناطق أخرى للمطالبة بـ«العدالة الاجتماعية». وقد تجاوز عدد المتظاهرين الـ200 ألف الذي كان يأمله منظمو الحملة التي تستهدف إرغام الحكومة اليمينية على تلبية مطالبهم. وقدر المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد «بأكثر من 200 الف عدد المتظاهرين في تل أبيب، وبثلاثين ألفا في مدينة القدس»، فيما شهدت مناطق أخرى تظاهرات اقل عددا.
وقال نتنياهو، خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، «لا يمكن إنكار ضخامة الاحتجاج الاجتماعي. ندرك انه لا بد من تغييرات سنقوم بها مع التحلي بالمسؤولية والتجاوب مع المطالب». وأضاف «نريد فتح حوار حقيقي والإصغاء إلى الجميع لاقتراح حلول، بالرغم من انه لا يمكننا إرضاء كل المطالب».
ولهذا الغرض قرر نتنياهو تشكيل «فريق خاص» برئاسة الخبير الاقتصادي مانويل تراختنبرغ، الذي يتولى حاليا رئاسة مجلس التعليم الأعلى. وقال تراختنبرغ للإذاعة الإسرائيلية «تنتابني مشاعر مختلفة منذ تكليفي بهذه المهمة، لان التغييرات ضرورية لكن المسؤوليات والمخاطر ضخمة».
وذكرت الإذاعة أن فريق تراختنبرغ، الذي سيعمل تحت إشراف نتنياهو، سيضم نحو نصف أعضاء الحكومة ليدرس مع خبراء آخرين مجمل المطالب لا سيما في التربية والسكن والصحة. ويفترض أن تشارك في المناقشات كل الأطراف الاجتماعية، وخصوصاً ممثلي أرباب العمل ونقابة «الهستدروت».
وقال وزير البيئة جلعاد أردان إن «توصيات هذا الفريق ستعرض بلا شك في أيلول المقبل على حكومة مصغرة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية ثم على مجمل الحكومة للمصادقة عليها». وأضاف انه يتوقع «تغييرات جذرية».
وأعرب زعيم «الجمعية الوطنية للطلاب» ايزيك شمولي عن ارتياحه لتعيين تراختنبرغ الذي وصفه بأنه «رجل جدير بالثقة» يقود فريقا مكلفا دراسة إصلاحات محتملة.