تتواصل التحضيرات في الجنوب لاستقبال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي يزور المنطقة في 24 و25 و26 الجاري، بإشراف راعي ابرشية صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج الذي يضع اللمسات الاخيرة لبرنامج الزيارة التي يستهلها وفق ما كشفت مصادر روحية السبت 24 الجاري من مطرانية الموارنة في صور حيث يلتقي فيها رؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية والنواب والفاعليات ثم يزور ويزور كنيستي الروم الأورثوذوكس والروم الكاثوليك، ينتقل بعدها إلى بلدة قانا حيث يضع إكليلا من الورد على نصب شهداء المجزرة الإسرائيلية في عدواني نيسان 1996 وتموز 2006، ثم يقام له حفل استقبال في ساحة البلدة تلقى فيه كلمات ينتقل بعدها إلى مغارة قانا حيث صنع السيد المسيح معجزته الأولى، ويولم على شرفه اتحاد بلديات صور في استراحة صور السياحية. ثم ينتقل الراعي للقاء السيدة رباب الصدر شرف الدين. يتوجه بعدها الى علما الشعب فالناقورة ثم العدوسية في الزهراني ليزور في ختام النهار بلدة القليعة حيث يبيت ليلته في بيت خادم الرعية الخوري منصور الحكيّم.
وفي اليوم الثاني، ينطلق الراعي في جولته بدءا من كوكبا صباحا ثم حاصبيا – مرجعيون وزيارة 3 كنائس مارونية في الخيام ثم العيشية فالجرمق ودير مار انطونيوس للرهبانية اللبنانية المارونية في النبطية حيث يتناول الغداء ويلتقي الرهبان.
ثم يتوجه إلى النبطية حيث يقام له حفل استقبال أمام السراي من قبل بلدية المدينة، وحفل استقبال آخر بين كفررمان والنبطية. بعد ذلك يزور بلدة الكفور ثم يتجه في موكبه عن طريق قعقعية الجسر الى صف الهوا عين ابل – القوزح دبل ليتناول العشاء في عين ابل ويعود الى دير سيدة البشارة حيث يبيت فيه.
اما في اليوم الثالث للزيارة، فيلتقي الراعي في دير رميش رئيس الدير الاب باسيل ناصيف مع الكهنة وابناء الرعية في الحادية عشرة والنصف من قبل الظهر بعد قداس يرأسه في المناسبة في دير سيدة البشارة، ثم يتجه الى بفروة (كفروة) في الثانية عشرة والربع ظهرا وينتقل الى المصيلح في الاولى والنصف من بعد الظهر حيث يقيم رئيس المجلس النيابي نبيه بري غداء على شرفه ينتقل بعده الراعي الى الحجة فالمعمرية ثم مغدوشة، ثمّ بلدة الغازية حيث يقام له احتفال مسائي خطابي.
وكشفت المصادر عن اتجاه اهالي القرى الحدودية الى اثارة ملف بيع الاراضي المسيحية لغير المسيحيين وفي عملية متواصلة منذ اندحار اسرائيل من المنطقة عام 2000 اضافة الى مطالبة البطريرك بالسعي الى ايجاد حل لأبناء الجنوب الذين فروا الى اسرائيل ابان التحرير. كما سيتطرق هؤلاء الى ضرورة وضع حد لمسلسل النزوح من القرى الجنوبية في اتجاه العاصمة بفعل عدم توافر فرص العمل او الهجرة الى الخارج، حيث بلغت نسبة المسيحيين المهاجرين في بعض القرى الحدودية ارقاما تستوجب الوقوف عندها.
هذا وأقيمت أقواس النصر ورفعت اليافطات المرحبة بزيارة الراعي إلى الجنوب في النبطية، صور، الكفور، مرجعيون، بنت جبيل، وحملت أقوالا تؤكّد على أنّ التعايش الإسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك بها تجسيدا لما قاله الإمام موسى الصدر انّ الطوائف في لبنان نعمة والطائفية نقمة. كما نوهت الأقوال بالمواقف الوطنية للراعي.