ويبلغ طول المدخل من دوّار دورس حتى متنزهات رأس العين خمسة كيلومترات، عبر بلدة عين بورضاي. وتكمن أهمية المدخل في أنه يساهم في انفراج أزمة الدخول إلى المدينة المحصورة بالمدخل الجنوبي، ويوصل الزائر مباشرة إلى رأس العين، ما يؤمن حركة نشاط تجاري وسط المدينة لعبوره في أسواقها، كما يربط الزائر بآثار المدينة ومحيطها.
ومنذ إنشاء «اتحاد بلديات بعلبك» وضع المشروع في أولويات جدول أعماله، لما يشكّل من ضرورة ماسة، فوجد «الصندوق الكويتي» مستعداً للمساهمة بتمويل تأهيل قسم من المدخل بطول 2.2 كيلومتر، بمبلغ 500 ألف دولار، حينها أجريت الاتصالات مع «مجلس الإنماء والإعمار» لتأمين تغطية نصف كلفة تأهيل القسم الأول من المدخل. وأعطيت الموافقة الأولية بدفع مبلغ 1.5 مليون دولار، بما فيها كلفة الاستشاري، ووافق مجلس الوزراء في 2 آب الماضي على المساهمة بالمبلغ، فيما بلغت مساهمة الاتحاد 550 ألف دولار، لتصل المبالغ المرصودة لتأهيل 2.2 كيلومتر، إلى نحو 2.55 مليون دولار.
ومن بين من تمّ تبليغهم بقرار مجلس الوزراء المذكور وزارة الأشغال، المعنية بتأهيل الطريق، لكونها مصنفة طريقاً رئيسة. ويبين رئيس «اتحاد بلديات بعلبك» بسام رعد أهمية الطريق، «التي تعتبر الطريق الرئيسة الثانية للمدينة، وتربط المدخل الجنوبي الشرقي بمتنزهات المدينة، وهو شريان حيوي يقدم خدمة مباشرة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية». ورأى أنه «منذ سنوات نسعى لتأهيلها وإعدادها، لتكون مدخلاً لائقاً لمدينة بعلبك، شبيهاً بالمدخل الجنوبي الذي موّله الصندوق الكويتي». وأعلن رعد عن أن «القسم الذي بُدئ بتأهيله يساوي نصف المدخل، ويحتاج إلى نحو 2.5 مليون دولار لإكمال القسم المتبقي. وأن الاتحاد على استعداد ضمن إمكانياته للمساهمة في التمويل. لكن على وزارة الأشغال أن تنتبه أكثر لحاجيات المنطقة، وبالتحديد وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، الذي نكنّ له كل تقدير، وعليه أن يبادرها بالتفاتة خاصة لما تعانيه من حرمان مزمن». وطالب رعد نواب ووزراء المنطقة بأن «يدخلوا إكمال المدخل في موازنة 2012»، مناشداً وزير الطاقة جبران باسيل «إنارة الطريق الدولية الممتدة من الطيبة حتى مفرق بلدة يونين عبر الطاقة الشمسية، والاتحاد جاهز لتقديم كل ما هو مطلوب».
ولفت رئيس بلدية بعلبك هاشم عثمان إلى أن «المدخل الجنوبي الشرقي للمدينة، يحتاج إلى أكثر من عملية تأهيل»، لافتاً إلى «الجسر الواقع وسط المدخل، والذي يؤدي دائماً إلى سقوط ضحايا بسبب ضيقه قياساً بوسع الطريق، الأمر الذي يحتاج إلى وضع دراسة جدية لتوسعة الجسر ليتلاءم مع تأهيل الطريق». ورأى عثمان أن «أهمية المدخل تكمن باستكماله، لتتناسب مع خطة بلدية بعلبك التي بدأتها مطلع الصيف الماضي، بإدخال كل الحافلات السياحية عبره، كي يصل السيّاح إلى متنزهات المدينة، وتأمين التواصل بين القلعة ومحيطها».