وألقى بري كلمة، اعتبر فيها أن «حجم العلاقة الاقتصادية بين البلدين لا يرقى الى الصداقة التاريخية والحميمة بين البلدين»، مضيفاً: بعض الخبراء يردّون الاسباب إلى ضيق الاسواق في البلدين وارتفاع كلفة النقل واستمرار اقفال الحدود الارمنية التركية مما يؤدي الى ارتفاع كلفة النقل بحراً عبر مرفأ جورجيا ثم براً الى أرمينيا الى اربعة اضعاف الكلفة العادية.
ودعا بري الحكومتين اللبنانية والارمنية الى دعم نقل المنتجات المتبادلة للبلدين بحيث لا تقع كلفة النقل على المستهلك. وقال: يمكن للحكومة ان لا تتحجج بأي شيء سواء الارمنية او اللبنانية ويمكن ان تنشط العلاقة في ميادين عديدة مثل السياحة، حيث يمكن ان يلعب لبنان دور بوابة ارمينيا الى العالم العربي وان تلعب ارمينيا دور بوابة لبنان الى عدد من الجمهوريات السوفياتية السابقة.
وأكد على أهمية ان يصار الى تفعيل اللجنة الحكومية المشتركة اللبنانية الأرمنية بالإضافة الى ما اقترحه لإنشاء لجنة برلمانية من لجنتي الصداقة بين البرلمانين لكي ترعى هذا الموضوع.
ثم سلّم رئيس الجامعة لبري شهادة الدكتوراه الفخرية.
من جهة أخرى، استقبل بري في مقر إقامته في قصر الضيافة وزير الخارجية الأرميني ادوارد نالباديان في حضور النائبين محمد رعد وارتيور نظريان، وتناول الحديث العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة، ثم جال بري والوفد المرافق على الأماكن الاثرية والكنائس القديمة يرافقه رئيس مجموعة الصداقة الأرمنية ـ اللبنانية مارتن سركسيان والسفير الأرميني آشوت كوتشاريان والقائم بالأعمال اللبناني في أرمينيا زياد عطاالله.