«استطعنا مساعدة هذا الأسد لأنّ أصحابه كانوا متعاونين، لكن يجب منع إدخال هذه الحيوانات إلى لبنان نهائيّاً كي لا تتكرّر هذه الحوادث». وكشفت الخليل أن الجمعية استطاعت من خلال موقع «فايسبوك، أن ترصد ثلاثة صور للبنانيين مع فهود وأشبال نجحت في الوصول الى واحد منها حتى الآن، وإقناع صاحبها بترحيلها الى محمية طبيعية، لأن الاحتفاظ بها في المنازل يمثل خطراً مزدوجاً عليها وعلى من يقتنيها». ولفتت الخليل إلى أنّ «احتجاز الأسود كحيوانات أليفة قد ازداد على نحو كبير في السنتين الماضيتين في لبنان، وتتبلغ الجمعية بانتظام عن حالات مماثلة جديدة». وكشفت جمعيّة «حيوانات لبنان» أن حدائق حيوانات في سوريا تعرض أشبال أسود ولدت حديثاً للبيع بـ350 دولاراً أميركياً، ويقدم أصحاب هذه الحدائق نصائح إلى زبائنهم عن الطريقة الفضلى لإدخال أسد إلى لبنان. كذلك صرّح أحد أصحاب حديقة حيوانات في لبنان باستيراد ثمانية أسود من سوريا، واعترف بأنّها ماتت جميعها بعد أسابيع قليلة، لأنّها كانت صغيرة جداً في العمر. وبحسب معلومات غير رسمية فإن الأسود المهربة الى لبنان تباع بمبالغ قد تصل الى أكثر من 10 آلاف دولار للشبل الواحد. وخلال أوّل شهرين من حياته، يزداد حجم الأسد وقوته لدرجة تمنع إبقاءه في المنزل، وينتهي به الحال محتجزاً في قفص أو يعاد بيعه لحديقة حيوانات خاصّة. ومن المعلوم أن لبنان لم ينضم بعد إلى الاتّفاقيّة الدولية للاتجار بالحيوانات البرية (اتّفاقيّة سايتس) ما سبب زيادة عمليات تهريب مجموعة واسعة من الحيوانات المهدّدة بالانقراض إلى لبنان، بغرض إعادة تصديرها أو الاحتفاظ بها كحيوانات أليفة في المنازل، أو وضعها في حدائق حيوانات خاصّة.
وشددت الخليل على أن «الحكومة اللبنانيّة عبّرت عن نيّة لبنان الانضمام إلى اتّفاقيّة سايتس». وأضافت: «نحن ندرك أنّ هذه العمليّة تمضي قدماً. وتضم هذه الاتفاقية حالياً 175بلداً كأعضاء، ونأمل أن يكون لبنان، في العام المقبل، العضو الـ176».