على كل الاحوال يجب أن اذهب الان كانت هذه آخر العبارات التي كتبها الرئيس سعد الحريري في حسابه على موقع التويتر الخاص بالتواصل الاجتماعي. نعم أصبح بامكانك الآن ان تتحاور مع سعد الحريري مباشرة عبر التويتر بعد اضافته على حسابه الخاص
لم يصدق هذا الأمر الغالبية العظمى من محبي "الشيخ سعد" لأنها بكل بساطة كانت سابقة تاريخية للشيخ سعد ولرؤساء الحكومات في لبنان بشكل عام أن يتواصلوا مع المواطنين عبر التويتر شخصياً ومباشرة.
فالمفاجأة كانت غير متوقعة وعبارة " إذا كان أحدكم يريد أن يسأل سؤال أنا موجود لبعض الوقت" ظهرت من دون مقدمات او اعلان مسبق ومن غير مناسبة معينة اللهم إلا في أجواء عيد الأضحى المبارك حيث اغتنمها سعد الحريري فرصة للتواصل المباشر مع الـفولوورز (والتي فضلنا استعمالها عوضاً عن ترجمتها العربية أي "أتباع").
خلال تلك الساعة والنصف التي امضاها بالإجابة مباشرة، زاد عدد الـفولوورز الجدد لدى الحريري 250 شخص دفعة واحدة في وقت كان يتنقل فيه بين الكومبيوتر الشخصي وبين هاتف أيفون
السياسة كانت لها بطبيعة الحال حصة دسمة في فترة تراجعت خلالها التصريحات اليومية وبعدها الأسبوعية للرئيس الحريري واقتصر الأمر على المواقف المتعلقة بظروف معينة.
الثورة السورية جاءت على رأس الأسئلة التي اجاب عليها الحريري فقال بالحرف الواحد "نعم أنا متأكّد أن الأسد ليس في أفضل أيامه".
الحريري اكّد على أنّ "النظام السوري لن يتغير إلا أذا تم تغييره" وهي العبارة التي تمت اعادة تغريدها لأكثر عدد من المرات من قبل الحريري. كما تساءل "أليس واضحاً من كلامي أنه على النظام السوري أن يتغير؟" وفي الوقت عينه رأى من خلال احد اجاباته أن "نصرالله يعمد الى دعم الأسد حتى النهاية ولكن التغيير المنشود قادم لامحالة ولا يجب ان نخاف منه" وقدم الحريري مثلاً على ذلك ما حدث في افريقيا الجنوبية التي كان الجميع فيها يخشى من حدوث تغييرات بعد عقود من التفرقة العنصرية في حين لم تتحقق اي من المخاوف التي تمّ الكلام عنها!".
وكذلك كان هناك تعليقات تناولت المشاركة المباشرة للحريري. فمحمد المطيري على سبيل المثال كتب "ارجو التكرم منك ياخي سعد ان تكتب باللغة العربية" وكان الجواب "سوف ابذل جهداً اضافياً للطباعة باللغة العربية في المرة القادمة".
جيسي ابوحبيب فقد اعجبتها "مبادرة سعد الحريري في فترة بعد الظهر الماطرة!" أما سارة عساف فأعتبرت أنّه "منذ بدأ سعد الحريري بالمشاركة على التويتر شخصياً بدأ الأمر كتييير كوول".
وعندما أجاب الرئيس الحريري على من تساءل عن حبه للغطس فقال "أحب الغطس لأنني أجد الهدوء تحت المياه كما أن ذلك جميل للغاية" .
وورد تعليق لطيف مثلاً "أنا أكره الغطس لأني بكل بساطة أخاف ذلك وسألته "متى رأيت والدك لآخر مرة في حلمك؟!" وكذلك كان هناك عدد من العبارات الموجهة الى الشيخ سعد والتي تطلب منه ان يتبعها على التويتر وأخرى تسأله عن نوع الدرجات النارية التي يفضلها من طراز هارلي دافيدسون!
الذين طرحوا الأسئلة لم يغفلوا الجانب المتعلق بتيار المستقبل من ناحية البنية التنظيمية وهيكلية التيار فكان جواب الحريري "نحن لا ندّعي أننا تنظيم مثالي ولكني أشكر من كل قلبي جميع العاملين في هذا التيار من نساء ورجال لما بذلوه من جهود ونحن نتعلم من اخطائنا" وإذ وعد بالعمل على اصلاح الخلل وخصوصاً فيما يتعلق بكتلة المستقبل النيابية وطريقة عملها.
وفي احد ابرز مواقف سعد الحريري على التويتر، ردّ دولة الرئيس على سؤال يتعلق بتأخر رواتب موظفي تيار المستقبل ومؤسساته قائلاً"أنا أعتذر منكم وأعدكم أنه لن يكون هناك تأخير بعد الآن!" أما كعدان كان له تعليق مميّز حين ذكر "وجهت اسئلة الى السيد نجيب ميقاتي منذ يومين ولم أتلقى اجوبة حتى الآن فشكراً لك يا سعد الحريري على اجابتك...وأنا انصحك ان نبدأ بالتركيز على قانون الانتخاب الجديد".
الدعوات كانت كثيرة لعودة الحريري الى لبنان لأن "14 آذار ونحن بحاجة له" ولأنّ "وجوده بيننا ضروري" وكان ردّ الرئيس الذي ما زالت السماء زرقاء في خلفية حسابه على التويتر "شعارنا مازال لبنان اولاً وأنا عائد الى لبنان قريباً وأشتقت اليكم والى بيروت اكثر مما تتصورون".
أما ريما مكتبي فكان لها أبلغ تعليق عبر حسابها في التويتر حين قالت "في وقت يغرّد سعد الحريري شخصياً على التويتر خلال غيابه عن البلاد اتساءل كم من السياسيين مستعدين للقيام بذلك بدل ان يقوم بذلك صحافيون تابعون لهم