لفت مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو إلى أن "الغرور في 2006 جرّ لبنان إلى معركة غير متكافئة، دمَّرت فيها اسرائيل جسور لبنان والبنية التحتية، ودمّرت الجنوب، وقرى الجنوب، ودمّرت الضاحية، ولم تستطع ايران حمايتنا من الاعتداءات الاسرائيلية، ولم تطلق سوريا صاروخاً واحداً على اسرائيل دفاعاً عن الجنوب"، وأضاف: "كانوا يتفرجون علينا، ونحن ندفع ثمن الغرور وحدنا، والجيش السوري الذي يقتل اليوم شعبه ويذبح شعبه ويبيد شعبه، لم يقدِم في حينه على خطوة واحدة ضد اسرائيل بل ادّعى انه شريك في النصر الذي ادّعيناه".
وقال الجوزو في تصريح: "الجيش السوري هذا أُنشىء في الاصل لمواجهة الشعب السوري لا لمواجهة اسرائيل، وأُنشى لمواجهة الشعب اللبناني لا لمواجهة اسرائيل. اما أعظم شخصية ومرجعية في العالم وهو الإمام الخامنئي، فهو عظيم في بلاده، وليس عندنا لأن الرجل لا يستطيع الادّعاء بأنه مرجعية لشعب لبنان ولم يفعل ذلك، بل إن مندوبه لدينا هو الذي يفعل ذلك، فالأمين العام لحزب الله (السيد حسن نصرالله) اعترف بنفسه انه لو كان يعلم ان خطف الجنديين الاسرائيليين سيكلف لبنان هذا الثمن الباهظ لما أقدم على خطوته او مغامرته تلك"، وتابع الجوزو: "شبعنا عنتريات، فإذا كانت ايران تملك سلاحاً قوياً، فإن اسرائيل تملك سلاحا أقوى، ولديها النووي ولا يجوز الاستهتار بقوة العدو، وإذا كان حزب الله يملك الصواريخ التي تصل الى تل ابيب، فإن لبنان ليس على استعداد للدخول في مغامرة جديدة لا من أجل إيران ولا من اجل سوريا".
(الوطنية للإعلام)