أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

فرنسا للمعارضة السوريّة: نظّموا صفوفكم

الخميس 17 تشرين الثاني , 2011 11:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,725 زائر

فرنسا للمعارضة السوريّة: نظّموا صفوفكم

وصرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه «يجب أن ينظم المجلس الوطني السوري صفوفه. لدينا اتصالات معهم والتقيت رئيسه (برهان) غليون في باريس، إننا نساعدهم ونتواصل معهم ونشجعهم على التنظيم»، مستبعداً بذلك اعتراف فرنسا رسمياً بالمجلس الوطني السوري حالياً.


وانتقد جوبيه مجدداً نظام دمشق، معتبراً في تصريح لقناة «بي اف ام» التلفزيونية وإذاعة «مونتي كارلو»، أن «القمع الشنيع الهمجي الذي يمارس منذ أشهر لا يمكن أن يستمر»، منوّهاً «بالمنعطف» الذي أدى إليه، المتمثل بـ«إدراك الدول المجاورة بأنه لا يمكنها أن تثق بعد الآن ببشار الأسد»، بالإضافة إلى قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا.



إعتراف فرنسا بالمجلس الوطني السوري مؤجل حالياً (مهدي فدواش - أ ف ب)

وفي حين تعارض روسيا التصديق على عقوبات في مجلس الأمن الدولي، أوضح جوبيه مجدداً أن فرنسا تعمل على استصدار قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحاً: «طرحنا مشروع قرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف القمع والبدء بعملية إصلاحية».

وفي سياق متصل، أكدت روسيا أن على المجموعة الدولية أن تدعو كل الأطراف في سوريا، بما يشمل المعارضة، الى وقف العنف، مشيرة الى أن خطة الجامعة العربية حول سوريا يجب أن تكون «واضحة» في ما يتعلق بهذه النقطة.

وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، للصحافيين أن «موقف الجامعة العربية حول ضرورة وقف العنف ــ بغض النظر عن مصدره ــ يجب أن يكون واضحاً ومفصلاً أكثر»، لافتاً إلى أنه «من أجل تطبيق مبادرة الجامعة العربية نقترح أن تدعو كل الدول المعنية بالتوصل الى حل سلمي للأحداث في سوريا، ليس فقط السلطات السورية لوقف العنف وإنما مجموعات المعارضة أيضاً بدون استثناء».

كذلك رأى لافروف أن هذا الأمر «يجب أن يتم من جانبي الجامعة العربية والدول التي تعمل المعارضة انطلاقاً من أراضيها».

أما الصين، فقد عبرت، اليوم، عن «قلقها الشديد» إزاء الوضع في سوريا، وذلك على لسان المتحدث باسم خارجيتها، ليو وايمين.

وأعلن وايمين «ندعو الأطراف المعنية في سوريا الى وقف العنف وإرساء الاستقرار الوطني وعودة الأوضاع الى طبيعتها في أسرع وقت ممكن»، مذكراً بأن بلاده تطالب دمشق بتطبيق الخطة العربية التي تنص على الإفراج عن متظاهرين وسحب القوات المسلحة من المدن.

وبخصوص احتمال القيام بتحركات على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، عبرت بكين عن رغبتها في أن تساهم هذه التحركات «في إيجاد حل للتوتر في سوريا وتسهيل حل النزاعات عبر الحوار السياسي والحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».



لافروف يرى ضرورة إلتزام جميع الأطراف في سوريا بالطرق السلمية (إيمانويل دونان - أ ف ب)

من جهة أخرى، حذرت السلطات السورية من أنها ستوقف وستحاكم أي شخص يهاجم بعثة دبلوماسية في البلاد، بعد تكثف التظاهرات ومهاجمة سفارات في دمشق، كما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».

وقالت وزارة الداخلية السورية، في بيان ليل أمس، أوردته «سانا»، إنها «تحذر كل من يحاول انتهاك حرمة المباني الدبلوماسية أو يحاول الدخول أو إحداث أي ضرر بهذه البعثات بأنها سوف تتخذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق أي فاعل، بما في ذلك توقيفه وتقديمه إلى القضاء واتخاذ الإجراءات المناسبة»، مضيفةً أن هذا الإجراء يأتي «انطلاقاً من التزامات الجمهورية العربية السورية بنصوص وأحكام الاتفاقيات الدولية ولا سيما اتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية والتي تحمّل الدولة المضيفة مسؤولية حماية أمن البعثات ومبانيها».

وشدد البيان على أن «الوزارة طلبت من قادة الشرطة والمعنيين بأمن البعثات اتخاذ كل اجراءات الحيطة ومنع وصول أي من المواطنين أو غيرهم الى مقار أو محيط البعثات الدبلوماسية أو الأبنية التابعة لتلك البعثات المعتمدة في القطر العربي السوري».

وكانت سفارتا المغرب والإمارات في دمشق قد تعرضتا بدورهما لهجمات متظاهرين موالين للنظام السوري أمس، حيث قررت الرباط، على أثرها، استدعاء سفيرها في دمشق، بحسب ما أعلن وزير الخارجية المغربي، الطيب الفاسي الفهري.

بدورها، نددت الحكومة الإماراتية، أمس، بالهجوم الذي تعرضت له سفارتها.


Script executed in 0.16621994972229