أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

ادهم خنجر و صادق حمزة.. رجال قارعت المحتل الفرنسي ومهدت لاعلان الاستقلال

الجمعة 23 تشرين الثاني , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 66,375 زائر

ادهم خنجر و صادق حمزة.. رجال قارعت المحتل الفرنسي ومهدت لاعلان الاستقلال

في عيد الاستقلال اللبناني، تستحضر ذاكرة الوطن شخصيات كان لها باع طويل في مقارعة الاحتلال الفرنسي مهدت لاعلان الاستقلال وصولاً الى خروج الاحتلال من لبنان .

هي ستة وستون عاماً على استقلال لبنان عن الانتداب الفرنسي . استقلال تعمَّد منذ فجره الأول بدماء مقاومين حُفرت أسمائهم عميقاً في صخور لبنان، وضاقت الأطر في احتضان صورهم المشعة، فباتوا منارة تستعاد ذكراهم في الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام .

 مؤتمر وادي الحجير هو الإجتماع الحافل الذي دعا إليه رجل الدين الشهير السيد عبد الحسين شرف الدين وحضره وجهاء وثوار جبل عامل في نيسان/ابريل من العام ألف وتسعمئة وعشرين ميلادية . 

ويقول الباحث في تاريخ جبل عامل د. محمد البسام لقناة المنار:"المعروف جداً لدى العامة ان السيد عبد الحسين شرف الدين كان محور ورجل مؤتمر الحجير الذي قرر الاستقلال التام والانضمام الى الوحدة السورية بزعامة الامير فيصل. ولكن المجهول عند عامة الناس ايضاً الجهود الحثيثة التي بذلها السيد عبد الحسين شرف الدين على قدميه لاستنهاض الجماهير لجمع التواقيع ". 

و كان من الحضور المناضلان أدهم خنجر الصعبي و صادق حمزة الفاعور .

حاول أدهم خنجر قتل المندوب السامي للإحتلال الفرنسي الجنرال هنري غورو, أثناء مروره في القنيطرة، لجأ بعدها خنجر إلى سلطان باشا الاطرش في جبل العرب، وأسِر هناك على يد الإحتلال الفرنسي، فكان إعتقاله الشرارة التي أطلقت الثورة السورية الكبرى. قضى ادهم خنجر شهيداً، بعدما نفذ الفرنسيون حكم الاعدام به رمياً بالرصاص في العام 1922 في بيروت .

ولصادق حمزة الفاعور قصة أخرى مع المقاومة، فهو كان أحد قادتها في وجه الإحتلال الفرنسي لبلاد الشام بعد الحرب العالمية الأولى، كبد خلال غاراته الفرنسيين خسائر كبيرة في الارواح والعتاد، لسيتريح بعدها شهيداً في العام ستة وعشرين .

وفي هذا المجال يقول الباحث في تاريخ جبل عامل د. محمد البسام لقناة المنار:"وبدأ انتظام المقاومين وبرز منهم القيادات المعروفة صادق الحمزة وادهم خنجر وخاضوا مع المحتل الفرنسي معارك شرسة مواجهة اقتحامية ".

صحيح أن شعلة الاستقلال تأخرت ما يقارب العشرين عاماً منذ اطلاق شرارتها عام الف وتسعمئة وعشرين، لكنها وبدون أدنى شك أسست لعيد يحتفل به اللبنانيون كل سنة، بفضل تضحيات المقاومة الأولى ومقاومين كان الجهاد ومازال دينهم وديدنهم . 

 

Script executed in 0.21785402297974