وفيما استقدمت السلطات «خبيرا» أمنيا غربيا آخر هو البريطاني جون ييتس، حملت جمعية «الوفاق» المعارضة الحكومة مسؤولية تعرض المواكب العاشورائية إلى ما سمته «الاستهداف المنظم من قبل قوات الامن والميليشيات الإجرامية المسلحة».
ونقلت وكالة انباء البحرين الرسمية «بنا» عن المتحدث باسم وزارة الداخلية المقدم صلاح سالم قوله ان «دوي الانفجار الذي سمع فجر أمس في العاصمة «ناجم عن عبوة وضعت أسفل العجلة الأمامية من الجهة اليسرى لباص كان متوقفا بالقرب من سور السفارة البريطانية وبمسافة حوالى 50 مترا من المبنى الرئيسي للسفارة». وقال المتحدث ان اضرارا لحقت بخمس سيارات اخرى متوقفة في المنطقة غير انه لم يسقط جرحى.
وفي لندن صرحت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية بأن السلطات البريطانية على اتصال مع وزارة الداخلية البحرينية. وقالت المتحدثة «نعلم ان انفجارا محدودا وقع في سيارة قرب السفارة البريطانية. وقد وصلت الشرطة وعناصر الإطفاء الى الموقع ولم تقع اصابات كما لم تلحق اضرار بالسفارة». ورفضت المتحدثة التكهن بأسباب الانفجار، موضحة «ننسق مع وزارة الداخلية» البحرينية.
وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» السبت ان البحرين استأجرت جون ييتس الذي استقال من منصبه الرفيع في شرطة لندن هذا العام للإشراف على اصلاح جهاز الشرطة فيها. وعينت البحرين مساعد مفوض شرطة لندن السابق وأكبر مسؤوليها لمكافحة الارهاب بعدما وجدت لجنة تحقيق مستقلة أدلة على انتهاكات ممنهجة لحقوق الانسان اثناء حملة على الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية في وقت سابق من العام الحالي. ونقلت الصحيفة عن ييتس قوله «تنتظر شرطة البحرين بعض التحديات الكبيرة وهي ليست مختلفة عن التي واجهتها المملكة المتحدة نفسها قبل عقدين فقط من الزمن».
من جهة اخرى حملت «الوفاق» في بيان لها الحكومة البحرينية المسؤولية الكاملة عن تعرض الشعائر الدينية «للاستهداف المنظم من قبل قوات الأمن البحرينية ومن قبل الميليشيات الإجرامية المسلحة التي تلقى تغطية رسمية لأنشطتها غير المشروعة». وأفادت بأن قوات الأمن البحرينية «قمعت المشاركين في مراسم التعزية في ذكرى عاشوراء في المحرق وأغرقتهم بالغازات الخانقة واستخدمت الاسلحة في استهدافهم بشكل مباشر في مواكب عرفتها البحرين منذ اكثر من ألف عام، وكانت طقوساً تشترك فيها الطوائف المختلفة، وسقط عدد من الجرحى والمصابين، ولا زال القمع مستمرا حتى كتابة البيان».
واستقبل رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة السفير الأميركي توماس كراجيسكي لمناسبة تسلمه مهامه في المملكة. وخلال اللقاء أكد رئيس الوزراء أن العلاقات التي تربط مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية هي «علاقة إستراتيجية يدعمها تعاون وثيق يتسم بالشمولية حتى غطى مختلف المجالات التجارية والاقتصادية والأمنية والثقافية». وأشار إلى أن العلاقات البحرينية الأميركية «تزداد رسوخا من خلال توثيق التعاون الثنائي».
