أكد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش أننا "في مواجهتنا للكيان الصهيوني وفي مواجهتنا للمشروع الأميركي، إنما نواجه رموز الظلم، والجور، والشر في المنطقة، وفي العالم، لهذا لايمكن للبنان إلا أن يكون في هذا الموقع المواجه، مهما علت الأصوات والصراخ، مصلحة لبنان أن لا يكون إلا إلى جانب سوريا في موقعها ودورها وشعبها وقيادتها، وإن مرت بأزمة فواجبنا أن نسعى من أجل تدارك هذه الأزمة لتبقى سوريا قوية ومنيعة وموحدة وعصية على الخضوع لإرادة المشروع الغربي".
وقال فنيش خلال المجلس العاشورئي المشترك الذي أقامه لحزب الله وحركة أمل وذلك في حسينية بلدة حبوش-النبطية: "أما ان يستغل البعض هذه الأزمة ليتدخل في الشأن السوري أو أن يصب الزيت على النار أو ليسند في دعم بعض الجماعات التي خرجت عن طريق الصواب والقيم حتى ولو تجلببت بأي جلباب هذا لا يخدم مصلحة لبنان ولا يخدم مصلحة الوطن، والذين يشاركون في أي موقع في المساهمة في محاصرة سوريا إنما هم أدركوا ذلك أم لا أرادوا ذلك أم لا جزء من مشروع يستهدف قوة هذه الأمة.
وتابع قائلاً: محور المقاومة هو ليس محوراً موجهاً لفئة من الأمة بل هو محور للتصدي للمشروع الصهيوني والأمريكي ولإعادة حقوق هذه الأمة وكرامة أبناءها،
وقال: إن من يقف مع الحصار والمقاطعة يقف إلى جانب هذا المشروع ويسيء إلى مصلحة بلده،والذي يقبل بالحصار يريد أن يقطع على لبنان هذا المعبر البري عبر سوريا إلى العالم العربي إلا إذا فكر البعض أنه سيأتي يوم وتُفتح له المعابر باتجاه الكيان الصهيوني، هذا رهانٌ على سراب وسيصاب أصحابه كالعادة بالخيبة والتراجع لأننا نجد خير رهاننا وخيارنا على وعي شعبنا وعلى وعي أمتنا.
وختم الوزير فنيش:أن من يتصدى للمشروع الأمريكي والصهيوني هو من نذر نفسه للدفاع عن كرامة هذه الأمة وكرامة هذا الوطن، من يحمل في نفسه هذه الروح الحسينية، من باتت تضحية والجهاد والشهادة ثقافة في مجتمعه لا يمكن لأي قوة في الأرض أن تهزمه.