أعلن رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري، في دردشة عبر موقع "تويتر"، ان "لا حاجة لمصالحة مع النائب وليد جنبلاط فنحن لسنا على خلاف"، مؤكدا أن "دور السعودية دائما هو الخير لجميع اللبنانيين وكل لبنان".
وعن دفع جمعية المصارف حصة لبنان بالمحكمة الدولية، اعتبر الحريري هذه الخطوة جيدة وانها قرار مسؤول، مضيفا "طالما ان تمويل المحكمة يسير فأنا اكون سعيدا"، لافتا الى ان "أي اموال تذهب الى الهيئة العليا للاغاثة هي للحكومة، وهذا يعني ان حزب الله موّل المحكمة"، مستغربا انه "عندما كنا نريد تمويل المحكمة قال حزب الله ان سيقيم الجحيم ولكنه اليوم لم يفعل شيئا".
ورأى ان "على حزب الله ان يفهم ان البلد اهم من سلاحه"، مشيرا الى ان العدالة لن تسبب حربا اهلية، ومع العدالة سيتأمن الاستقرار.
واشار الحريري الى ان "القرار الظني للمحكمة الدولية حدد المتهمين وهم أربعة من حزب الله وقيادة الحزب مسؤولة عن تسليمهم"، مجددا التأكيد انه لن يتحالف مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الانتخابات المقبلة.
وأشاد بكلمة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي اليوم "التي تعبر عن رؤية حقيقية للربيع العربي"، موجّهاً له التهنئة والتحية لمناسبة الأعياد.
وعن خروقات الجيش السوري لمنطقة وادي خالد، شدد الحريري على ان الحكومة اللبنانيين مسؤولة عن اتخاذ موقف بشأن هذا الامر لكي يتوقف الخرق للسيادة اللبنانية، معتبرا انه "يجب ان يتمكن السوريون الفارون من النظام السوري أن يصلوا الى لبنان".
واعلن ان لا صحة لما قيل عن تباين في وجهات النظر بينه وبين رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة بخصوص مخيم اللاجئين الذي وعد أنه ستعمل على إنشائه في عكار.
وعن الخلاف الذي وقع في المجلس النيابي أمس، قال الحريري ان "افضل تعليق عليه هو ما قاله النائب سامي الجميل".
وجدد التأكيد ان النظام السوري وحلفاءه في لبنان هم المسؤولون عن الاحداث في الجنوب واطلاق الصواريخ نحو اسرائيل.
من ناحية أخرى، لفت رئيس تيار "المستقبل" الى ان الرئيس السوري بشار الاسد سيرحل عاجلا ام آجلا. وعن امكان حصول تدخل اجنبي في سوريا قال: "نريد للشعب السوري ما يريده لنفسه".
واعتبر ان "النظام في سوريا سينهار مثل جدار زجاجي، وهو تصدع بالفعل وانتظروا حتى ينهار"، لافتا الى ان الثورة السورية "تدخل شهرها العاشر في مواجهة القمع والمأساة، وهي مناسبة لتأكيد التضامن مع الشعب السوري ولدعوة جميع العرب، شعوبا ودولا وجامعة لمساعدة الشعب السوري في نضاله من أجل الحرية والكرامة".
ورأى ان هناك "اجتماعين مهمين حول سوريا: اجتماع الجامعة العربية السبت وقمة مجلس التعاون الخليجي الإثنين والثلاثاء في الرياض".
وشدد الحريري على انه "لا يجب ان نخاف من التغيير في العالم العربي، والناس سينحّون من يأتي الى الحكم اذا لم ينفذوا وعودهم".
من جهة أخرى، اعتبر الحريري ان تيار "المستقبل" حزب وطني لبناني يمثل كل العائلات الروحية في لبنان دون استثناء، نهجه الاعتدال وقضيته الحفاظ على العيش المشترك، مشددا على "اننا تيار ديمقراطي ولا نريد أن نتصرف مثل 8 آذار، ومقابلة الخطأ بالخطأ أمر غير صحيح وغير ديمقراطي".
ولفت الى انه "امر سخيف ان لا تستطيع المرأة اللبنانية اعطاء الجنسية لزوجها وعلى السياسيين التوقف عن تسييس هذا الموضوع".
ورداً على سؤال، اشار الى وجود مشروع متكامل لمعالجة مشكلة النفايات في صيدا وهو في عهدة السنيورة والنائب بهية الحريري وبلدية صيدا والعمل جار على تنفيذه.
ورأى ان "المشهد السياسي الحالي في لبنان يشبه في كثير من جوانبه المشهد في العام 2004"، مشددا على ان "الطائفة الشيعية جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني وكل كلام عن تناقض بينهم وبين الهوية الوطنية غير مقبول".
واعتبر ان "تدخل حزب الهع بشؤون القضاة عمل شائن ويجب ان لا يتدخل احد بشؤون القضاء".
ولفت الى ان "تونس هي التجربة الواعدة في الديمقراطية العربية".