استغرب رئيس "حركة الشعب" نجاح واكيم في تصريح اليوم "ما صدر عن لقاء بكركي الأسبوع الماضي من تأييد لما سمي مبادرة اللقاء الأرثوذكسي بشأن قانون الانتخاب ومؤداه أن تنتخب كل طائفة نوابها".
ولفت إلى أن "مخاطر هذا الطرح كبيرة وواضحة وقد كنا نتوقع من أولئك الذين اجتمعوا في بكركي تحت اسم اللقاء المسيحي، أو من بعضهم على الأقل، أن يتحلوا بالحد الأدنى من الحكمة والمسؤولية فيبادروا إلى إعلان استنكارهم ورفضهم لما جاء في مبادرة اللقاء الأرثوذكسي. إن إجماعهم على تأييد مضمون المبادرة، بل وتبنيها، يدل على أن يدا خفية وقوية تدفع في هذا الاتجاه المؤدي إلى إغراق لبنان واللبنانيين في أتون الحرب الأهلية من جديد وتفتيت لبنان".
وأضاف واكيم "صحيح أن أطرافا طائفية أخرى إسلامية بادرت إلى الرد على ما طرحه اللقاء الأرثوذكسي، غير أن هذه الردود الطائفية لا تضعف المبادرة الأرثوذكسية وحاضنتها المسيحية، ولكن على العكس من هذا فإنها تعطي المشروعية لهذه المبادرة وتزيد من مخاطرها على اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا".
ولفت واكيم إلى أن "القوى الوطنية التي يهمها صون السلم الأهلي وتعزيزه والدفاع عن وحدة الوطن، وإقامة نظام سياسي سليم وعصري، مدعوة للعمل الجاد ضد ما تطرحه القوى الطائفية، المسيحية والإسلامية والذي ظاهره قانون الانتخاب أما مضمونه الحقيقي وأهدافه فيجب التفتيش عنها في الغرف السرية لسفارة الولايات المتحدة الأميركية في عوكر".