أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

هكذا أعطى رئيس المرده وزير الدفاع حكم البراءة المبرم

الثلاثاء 03 كانون الثاني , 2012 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,570 زائر

هكذا أعطى رئيس المرده وزير الدفاع حكم البراءة المبرم

لم تحمل إطلالة رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه من حيث الشكل أي مفاجأة تذكر لأن "البيك" كان من المتوقع أن يعقد مؤتمراً صحافياً ولكن بعد الأعياد وتحديداً بعدما تتكشف نيات تيار المستقبل الحقيقية التي تقف وراء الحملة على وزير الدفاع فايز غصن، ولمعرفة الى أي مدى سيذهب نواب التيار الأزرق الى مساءلة الوزير المردي على خلفية تصريحاته العرسالية، غير أن فرنجيه قرر بعد إجراء الإستشارات اللازمة أن يخرق عطلة الأعياد فارضاً هذا المؤتمر في مستهل غالبية النشرات الإخبارية الأمر الذي وصفه المراقبون بـ"ضربة معلم".
حلفاء فرنجيه كما أخصامه يجمعون في آن معاً على أن الجديد الذي حملته في طياتها إطلالة فرنجيه يكمن في الإحراج الذي شكله النائب الزغرتاوي لكل من مدير المخابرات العميد إدمون فاضل، قائد الجيش العماد جان قهوجي وصولاً الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، عندما قال للرأي العام إسألوا هؤلاء الثلاثة إذا كانوا على علم بالتقارير الأمنية التي إنطلق منها غصن في حديثه عن القاعدة في لبنان أم لا.
وبحسب المراقبين، كان كافياً أن يستشهد رئيس المرده بهذه الأسماء ويعلن معرفتها بكل ما قاله وزير الدفاع كي يضفي على مؤتمره الصحافي المصداقية المطلوبة، هذه المصداقية التي ستعطي في القريب المنظور صك البراءة لوزير الدفاع من كل الإتهامات التي كيلت بحقه من قبل تيار المستقبل وحلفائه وعلى رأسها "وزير الدفاع فايز غصن".
كلام فرنجيه هذا كان يمكن أن يحمّله الأخصام الكثير من التفسيرات والتأويلات، ولكن بما أن رئيس المرده قال ما قاله، من دون أن يصدر أي تعليق أو نفي عن مكتب رئيس الجمهورية أو قائد الجيش أو حتى مدير المخابرات، فذلك يعني أن ما قاله صحيح، خصوصاً ان ما من سلطة رسمية أو سياسية لفرنجيه على أي من هؤلاء.
لكل هذه الأسباب جاءت ردود نواب تيار المستقبل على فرنجيه سياسية بإمتياز وبعيدة كل البعد عن الوقائع أو المعلومات، حتى أن اللافت جداً في هذه الردود، كيف أن ما من نائب أو قيادي واحد  في التيار الأزرق كانت لديه الجرأة في التطرق الى الإحراج الذي شكله فرنجيه لسليمان وقهوجي وفاضل ، بل جاءت الردود مطابقة لما كان يقوله "المستقبليون" بحق غصن قبل مؤتمر فرنجيه.
من جهة أخرى تعتبر مصادر تيار المرده أن ردود تيار المستقبل الخجولة على فرنجيه طبيعية ومتوقعة خصوصاً أن الذين يهاجمون وزير الدفاع، يعرفون جيداً أن فرنجيه لم يستعمل بالأمس كل الأسلحة التي بين يديه للرد عليهم بل ترك يحوزته ما يمكن أن يقوله في حال إستمرت الحملة وذهب "تيار المستقبل" حتى النهاية في محاسبته ومساءلته لغصن الأمر الذي قد يستدعي تدخلاً سريعاً من رئيس تيار المرده، غير أن المصادر عينها ترى أن هذه الحملة ضد فايز غصن قد تنحسر قريباً وبشكل تدريجي.

 

Script executed in 0.22356700897217