أكد العلامة الشيخ عفيف النابلسي خلال لقائه وفداً قيادياً من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة صلاح اليوسف على خطورة أن تنجر القوى الفلسطينية إلى صراعات جانبية في أي مخيم من مخيمات لبنان، أو أن تنخرط في هموم ومشاغل لا تمت إلى قضية العودة وتحرير فلسطين بصلة. لذلك يجب على كل الفلسطينيين أن يحذروا من أن يُدفعوا إلى أي معترك ينحرف بإيمان الشعب الفلسطيني بقضيته ووطنه.
ولفت النابلسي إلى أن هناك من يحاول ليلاً ونهاراً من خلال إغراءات مالية كثيرة لجر الفلسطينيين في لبنان للاختلاط بقضايا محلية أو إقليمية ولا سيما في مخيم عين الحلوة. حيث نجد من يريد زج المخيم في إطار مشروعات خارجية وتوسعة أي خلاف إلى مدينة صيدا والجوار.
وثمن أي جهد لتسوية الخلافات الفلسطينية-الفلسطينية وأي مصالحة تعيد اللُّحمة والوحدة إلى كامل الجسم الفلسطيني بكل قواه الوطنية والإسلامية. لأننا في مرحلة بات الخلاف والشقاق لا يُحتمل على الإطلاق فضلاً عن كونه من المحرمات. ولا شك أن إسرائيل تراهن على مثل هذه الخلافات الصغيرة لتمرير الكثير من مخططاتها اليومية والمستقبلية. وخصوصاً إن إسرائيل تعتبر نفسها في لحظة حرجة وعليها أن تضاعف من نفوذها وقوتها وتمددها الديمغرافي في الأراضي الفلسطينية.
