أوضح رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط في لبنان "APIC" مارون شماس لصحيفة "السفير"، أن "الوضع الإقليمي المتفاقم بدأ يضغط ارتفاعا على أسعار المحروقات في لبنان"، لافتا إلى "وجود عوامل متقاطعة تؤثر بالأسعار منها العامل السياسي الإقليمي، حيث نشهد منذ أيام تصاعد التهديدات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، كما برز احتجاج كويتي على إيران حول إنتاج النفط من منطقة الجرف القاري البحرية المتنازع عليها، إضافة إلى "العرض والطلب" الذي ما يزال خفيفا".
وأمام احتمال انزلاق المنطقة إلى حرب مفتوحة، أعرب شمّاس عن مخاوفه من "خطورة تصاعد التوتر وحدوث انفلات في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا الدول المنتجة للنفط، حيث لن يرتفع سعر البرميل كما حدث في السنة الماضية بعدما اشتعلت الثورات الداخلية في ليبيا ومصر وتونس واليمن، وشهدت توترا في البحرين السعودية، بل سيبلغ السعر مستويات لا يمكن توقعها، فنحن الآن نتحدث عن حرب بين دول، وما يستتبع ذلك من توقف الإمدادات خصوصا عبر مضيق هرمز الذي يمر عبره من 35 إلى 40 في المئة من شحنات تجارة النفط العالمية".
ولحظ أن "المشاكل لن تحل سريعا في ما يتعلق بكيفية إدارة الإمدادات في حالة فرض عقوبات على إيران"، متوقعا في الوقت ذاته، تواصل ارتفاع الأسعار.
وجدد شمّاس، طلب الشركات المستوردة للنفط في لبنان، من الحكومة، أن "يشمل إلغاء ضربيةT.V.A على المازوت بنوعيه الأخضر والأحمر"، مشيرا إلى أنه "من غير المفهوم والمقبول أن تلغي الحكومة الضريبة على "الأحمر" ذي كثافة كبريت عالية تضرّ بالبيئة، وتبقيه على "الأخضر" صديق البيئة! محذّرا من "إتساع مساحة الغش نتيجة هذا الوضع، حيث يعمد بعض أصحاب المحطّات إلى وضع فواتير وهمية للاستفادة من فارق السعر بين "الأحمر" و"الأخضر"، كما هناك تجّار يبيعون النوعين بالسعر ذاته".