وقال هنية، في مؤتمر صحافي مع رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي بعد استقبال زعيم حزب «النهضة» راشد الغنوشي له في المطار، إن «الرسالة التي يمكن التأكيد عليها من تونس الشقيقة هي ضرورة كسر الحصار السياسي والاقتصادي المفروض على غزة»، مشددا على أن «فلسطين هي ليس عنوانا سياسيا إنما هي التزام ديني ووطني».
وهنّأ هنية «الشعب التونسي بنجاح ثورته ونجاح الانتخابات التي جرت، ودخول تونس صناعة المرحلة وقيادة الدولة»، مشيرا إلى أن «هذه اللحظات هي لحظات تاريخية».
وحول هتافات الذين استقبلوه بهتافات «الشعب يريد تحرير فلسطين» في مطار تونس، اعتبر هنية أن «مسيرة التحرير للقدس بدأت»، مشيرا إلى أن «تونس تعتبر عمقا عربيا أصيلا لفلسطين». وقال إن «فلسطين في قلب كل تونسي وتونسية، وشعب تونس صنع نموذج حضاري من خلال ثورته»، مضيفا إن «هذه الثورة عملت على تسريع الوصول إلى التحرير والصلاة في القدس وفي المسجد الأقصى المبارك».
وقال هنية، في مقابلة مع محطة «سي ان ان تورك» قبيل انتقاله إلى تونس، انه في كل لقاءاته مع زعماء الأحزاب في تركيا لم يتطرق «لا من بعيد ولا من قريب إلى أي موضوع يتعلق بالشؤون التركية الداخلية». وأشار إلى أن الموضوعات التي أثارها كانت حول فلسطين وحصار غزة ولم يشر إلى أي شأن داخلي تركي.
الجدير بالذكر ان الصحف التركية ومنها صحيفة «ميللييت» قد نقلت الأربعاء تفاصيل الحوار بين هنية ورئيس حزب السلام والديموقراطية الكردي صلاح الدين ديميرطاش وفيه توجه ديميرطاش الى هنية بالقول إنه يريد ان يرى فلسطين حرة. فما كان من هنية إلا ان اجابه «ونحن نريد أن نرى ديار بكر حرة» و«القدس تنتظر صلاح الدين جديدا» في ربط بين اسم صلاح الدين الأيوبي وهو من أصل كردي وبين اسم صلاح الدين ديميرطاش.
وقد أثارت المواقف التي نسبت الى هنية لغطا في أوساط حزب العدالة والتنمية وفي تعليقات الصحف والمواقع الالكترونية التركية، حيث تعرض هنية لانتقادات من جانب البعض خصوصا في مرحلة بلغ التوتر ذروته بين رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان وحزب السلام والديموقراطية. وقد اتهم البعض هنية «بقلة الوفاء» تجاه تركيا التي دعمت غزة تحديدا، فجاء وأطلق هذه المواقف طالبين منه توضيحا ونفيا لهذه التصريحات.