أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان إن "اللبنانيين محكومون بالتوافق في حل المعضلات والمشاكل والأزمات التي تعصف بوطنهم وهم مطالبون اليوم بتكثيف جهودهم وتعميق تشاورهم لحل الأزمة المعيشية التي تزداد حدة مع استمرار التسويف في إقرار الحد الأدنى للأجور وإعطاء العمال حقوقهم بما يوفر العيش الكريم لهم"، لافتا الى ان "المطلوب إيجاد صيغة توافقية تعتمد التسوية العادلة التي تحقق آمال العمال ولا ترهق أصحاب العمل وتجد مشروعيتها القانونية والياتها التنفيذية في حيز الواقع".
ودعا الشيخ قبلان إلى "حسم موضوع الأجور بأسرع وقت ممكن مع إقرار المفعول الرجعي بما ينعكس انتعاشا على حياة المواطنين ويفعّل الدورة الاقتصادية ويضفي أجواء السرور على المواطنين الذين انتظروا الأجور طويلا فأصيبوا بخيبات أمل متتالية بفعل التسويف والثغرات القانونية في إقرار مرسوم تصحيح الأجور وتحديد الحد الأدنى للدخل".
ورأى قبلان إن "لبنان المستقر والغني هو الوطن الذي ينعم فيه أبناؤه برعاية كريمة من دولتهم العاملة على توفير مقومات الاستقرار المعيشي فتبادر الدولة إلى الاهتمام بأوضاع الفقراء والمحتاجين وتوفر لهم فرص عمل جديدة تحد من تفشي البطالة وتبعد شبح الهجرة عن شبابنا مما يحتم دعم الدولة لقيام مشاريع إنتاجية في المناطق المحرومة منها فيتعزز بقاء المواطنين في قراهم"، مضيفا "على الحكومة تفعيل أجهزتها الرقابية بما يمنع الغش والاحتكار وارتفاع الأسعار دون مبرر".